ورأى ان "المنابر الدينية التي تبث الانقسام لا تمثل الدين"، داعيا الى "الارتقاء بالخطاب الديني الى مستوى الأخطار التي تحملها المشاريع التي تهدد الوطن وتعمل على بث الفتن المذهبية والطائفية واثارة الانقسامات بين أبناء الوطن الواحد".
واعتبر ان "لغة الحوار والعقل والاعتراف بالاخر هي التي تحصن ساحاتنا الداخلية"، مشدداً على "وجوب العمل على توحيد كل المكونات لتجسيد الخطاب الديني الذي يجب ان لا يتحول الى أداة طيعة في أيدي تجار السياسة والمشاريع الدولية"، داعيا إلى "عدم الانسياق للغة الشارع والانزلاق في متاهات السياسات الداخلية والخارجية التي تسقط العيش المشترك وتهدد مصير الوطن".
واكد ان "التعرض للمقاومة ورموزها اعتداء على شرف لبنان ومجده، فلتكن منابرنا الدينية مصدرا لتحريك العقول وتوحيد الصفوف وبث الروح الوطنية الجامعة من أجل ان تجسد معنى سماحة الاسلام ومحبة المسيحية فلا تسيئء الى ما تمثله القيم الاسلامية والمسيحية، ولا تكون جزءا من مخطط الفوضى الخارجي الذي يعمل على تنمية النزاعات والخلافات الداخلية".
وأضاف "ابقاء حالة المراوحة بالرغم من ازدياد حجم المعاناة المعيشية يمثل جريمة وطنية يرتكبها من يقدم الخيارات الشخصية والطائفية والسياسية على اعتبار مصالح الناس وحياتهم، كفى استهتارا بحرمان الناس وفقرها"، داعيا القيادات الدينية إلى "فك ارتهانها لمصالح السياسيين، وقيادة الجائعين من الطبقة الشعبية المسحوقة لتحقيق العدالة التي ترجع لها عزتها وكرامتها".
وحذر من "المتسلقين والمشبوهين الذين ارتضوا لأنفسهم ان يكون ادوات للخارج من التمادي في ركوب موجة الحراك الشعبي خدمة للمخططات الخارجية التي تستهدف مكوننا الوطني المقاوم".
المصدر: النشرة اللبنانية