واسف فضل الله في خطبة الجمعة التي القاها من على منبر المسجد الكبير في عيناثا، "لغياب المسؤولين وانشغالهم بالمناورات السياسية ولغة التنافق والمهاترات سعيا لاجل المزيد من المكاسب والحصص في حين تشتد اوجاع المواطنين الذين يهددهم الفقر والجوع والاهمال".
واستغرب "تأخر تشكيل حكومة وطنية تحترم خيارات الناس وتنال ثقتهم ولا تضم الفاسدين والسارقين والمرتهنين لمخططات الخارج". ودعا "للفصل بين الحراك الشعبي المحق الذي يعبر عن وجع الناس وبين الادوات المحلية المشبوهة التي تتسلق على الحراك تحت العناوين الانسانية المحقة".
وطالب "بترشيد الخطاب الديني ليواجه الفاسدين ويعبر عن الغايات الحضارية للدين عبر تعزيز الحوار الانساني والانصهار الوطني ومواجهة حالات التعصب والجهل والانقسام". وحذر "من الانصياع للارادة الخارجية التي تعمل على التدخل السافر بمجريات السياسات الداخلية لفرض الخيارات المشبوهة التي تنسجم مع تمرير الصفقات الاقتصادية والسياسية التي تمس بمشروع المقاومة وبكل مكونات السيادة الوطنية".
ودعا "للتصدي لحالة التطبيع مع العدو الصهيوني المغتصب لانها انحراف عن الالتزامات الدينية والوطنية وخيانة لإرثنا الديني والجهادي المقاوم داعيا الازهر وكل المؤسسات الدينية لاصدار فتوى تسقط المشروعية الدينية عن كل الاشخاص والحكام والدول التي تسير بعملية التطبيع بكل عناوينه السياسية والثقافية والاقتصادية واعتباره انحراف وخيانة".
المصدر: النشرة اللبنانية