أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، الاعتداء العنيف وسوء المعاملة والتمييز العنصري الذي يتعرض له الكثير من الطلبة والطالبات المسلمات، إذ تعرضت طالبة مسلمة للاعتداء بالضرب المبرح ومحاولة للخنق بواسطة الحجاب الذي كانت ترتديه، من قِبل سيدة بريطانية داخل إحدى الحافلات المحلية عندما كانت عائدة من مدرستها، وذكر المرصد أن هذه الحادثة ليست هي الأولى من نوعها.
وأوضح المرصد، أن الواقعة بدأت عندما قام أحد ركاب الحافلة، وهو رجل أربعيني، بالسخرية من الفتاة المسلمة وقذفها بعبارات عنصرية وألفاظ نابية، وعندما قررت الفتاة الدفاع عن نفسها عاجلتها سيدة في الأربعين من عمرها بضربات عنيفة ومبرحة أسقطتها أرضًا ثم أخرجتها من الحافلة وحاولت خنقها بالحجاب التي كانت الفتاة ترتديه.
وأظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله محاولة بعض المارة والركاب التدخل لمساعدة الطالبة المسلمة، إلا أن الرجل والمرأة وجها تهديدات لمن يفكر بمساعدتها، كما ذكرت الفتاة لكمهم لصبي حاول الدفاع عنها.
وكان المرصد قد أشار في بيان سابق إلى الاعتداء على طالبة داخل مدرستها الثانوية في كاليفورنيا، وذلك يمثل التهديد الذي يشكله اليمين على حرية الأفراد داخل المجتمع وكذلك بث سموم فكرية تستهدف المسلمين بشكل عام والمهاجرين على حد سواء.
وشدد المرصد في بيانه على أن مثل تلك الحوادث تهدد النسيج الاجتماعي داخل الدول وترمي بآثارها السلبية على الشعور بالهوية وطبيعة ممارسة المسلمين لحياتهم الطبيعة داخل المجتمع، من خلال تعبير الطالبة المسلمة عن خوفها وغضبها من الاعتداء غير المبرر عليها، وعدم رغبتها في الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى بعد ما حدث معها من منطلق أي ذنب اقترفته للتعدي بهذه الوحشية عليها.
وحذر المرصد في ختام بيانه من تنامي الممارسات العنصرية والتمييز ضد الطالبات المسلمات لبث الرعب داخل نفوسهن، وعرقلة أدوارهن داخل المجتمع، وطالب المرصد بضرورة التصدي لتلك الجرائم بشكل قوي ورادع لوقف مد اعتداءات الإسلاموفوبيا على الطلاب المسلمين وللحفاظ على النسيج الاجتماعي للشعوب الغربية بشكل عام.