وأكد السيد نصر الله ان الشهيد قاسم سليماني حقق هدفة ليلة الجمعة الماضية اذ كانت الشهادة أمنيته منذ زمن قديم، مضيفا ان الشهداء والقادة يريدون للأمة الخير وهدفهم الشخصي هو الشهادة وقد حقق الحاج قاسم هذا الهدف.
وشدد السيد نصر الله على ان تاريخ 2 كانون الثاني 2020 (يوم استشهاد سليماني والمهندس ورفاقهم) هو تاريخ فاصل لبداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد لكل المنطقة.
وقال: أتوجه لعائلة الحاج قاسم وأولاده وأقول لهم أنا ما يواسيكم هو أن اباكم حقق ما يريده ويسعى له وهو منتهى الامال.
وأضاف السيد نصر الله: الحاج قاسم عندما كان يأتي إلى لبنان ويذكر أمامه الشهداء يبكي وكان يقول لي ضاق صدري وأتوق للشهادة.. اقسى ما يمتلكه عدونا هو أن يقتلنا وأقسى ما نسعى اليه هو أن نقتل في سبيل الله وهذه المعادلة تحولنا إلى قوة.
وتابع سيد المقاومة: نحن أمام جريمة واضحة وأمام جريمة شديدة الوضوح وصارخة وبأمر من ترامب للجيش الأميركي.. الأمر الاخر للاغتيال بشكل علني هو نتيجة فشل كل المحاولات السابقة للاغتيال.
وقال السيد نصر الله: ترمب وسط بعض الزعماء الأوروبيين لعقد لقاء مع روحاني في الأمم المتحدة إلا أنه فشل في عقد اللقاء
وأضاف، كل محاولة الضغط على لبنان لم تجد نفعا وكذلك الحرب في اليمن هناك عجز والقرار في الحرب هو أميركي بالأصل.
وقال: الفشل الاخر لترامب هو في سوريا من خلال خيانته لحلفاءه وارتباكه من خلال سحب قواته ثم ابقاءها
وحول صفقة القرن قال السيد: كان ترامب يريد ان ينجز صفقة القرن في السنة الأولى من رئاسته وفشل في تحقيقها
وبشأن فشل سياسات أمريكا في العراق قال السيد نصر الله: ترامب كان يريد أن يضعف العراق ويسيطر عليه من خلال تنظيم داعش ولكن فشل مشروعه باسقاط هذا التنظيم..في نظر ترامب يجب أن لا يكون هناك دولة في العراق وإذا وجدت فيجب أن تكون خاضعة للادارة الأميركية.. ترامب يعتبر أنه لا يوجد دولة في العراق ويريد أن يرسل قواته ويسيطر على حقول النفط وتصديره وبيعه للعالم.
وتابع: سقط داعش عبر صمود الشعب العراقي ودعم المرجعية الدينية والحشد الشعبي وهنا يأتي دور سليماني والمهندس.. الأميركيون في الاونة الأخيرة حاولوا أن يدفعوا بالعراقيين إلى الحرب الأهلية ولم يتمكنوا من ذلك.
وصرح السيد نصر الله: الأميركيون سعوا لاحداث فتنة بين الشعبين العراقي والايراني لانهم كانوا يرون أن ايران تدعم الشعب العراقي.. لقد رأت أميركا أن العراق يخرج من يدها وشعرت بخسارة ثرواته ففتحت عليه جماعاتها الإرهابية.
وقال السيد نصر الله: لقد بحثت اميركا عن شيء يحقق لها انجاز ويدعم حلفاءها ويكسر محور المقاومة ولكن لا يؤدي إلى حرب مع ايران.. هذا الاعتداء الأميركي هو بداية أميركية في المنطقة وهي حرب جديدة من نوع جديد في المنطقة.
وتابع الامين العام لحزب الله: الأعداء كانوا ياملون باغتيال الحاج قاسم ان يحصل وهن بالعراق وأن يتراجع محور المقاومة.
وصرح: "اسرائيل" تعتبر أن اخطر رجل على كيانها هو قاسم سليماني وكانت لا تتجرأ على قتله فلجأت إلى اميركا لقتله.
وقال السيد نصر الله: أكبر اهداف عملية استهداف سليماني اسقطه السيد القائد الإمام الخامنئي والمسؤولون والشعب الايراني.
وأكد: أعرف جيدا بأن فصائل المقاومة العراقية لن تبقي أى جندي أمريكي بالعراق إن لم يتم إخراجهم عن طريق البرلمان.
يتبع