وقال: "ما يسمى بالمجتمع الدولي، لا يريد للفلسطينيين أو السوريين أن يغادروا لبنان، وعليه لبنان أول المتضررين، لأن صفقة القرن تعني اعترافا أميركيا باحتلال إسرائيل مزارع شبعا وتلال كفرشوبة. وأول رد حاسم على صفقة القرن الإجماع الفلسطيني على موقف واحد رفضا لهذه الصفقة، فهذا الإجماع هو الحصن الحصين للحق الفلسطيني".
وأشار إلى أن "الرهان ليس على اجتماعات الرؤساء والوزراء العرب ولا على عدالة المجتمع الدولي والقرارات الدولية، بل على استراتيجية المقاومة التي باتت تملك صواريخ تحاصر بها الكيان الإسرائيلي، وهذا من أهم إنجازات الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني الذي نجح بأن يحاصر هذا الكيان بالصواريخ الدقيقة، بدءا من اليمن وغزة ولبنان وصولا إلى سوريا والعراق، وهذا ما جعل إسرائيل تشعر للمرة الأولى بالخطر الوجودي. استراتيجية المقاومة يجب أن تعمم وتعزز لأنها الرد الفعلي الذي من خلاله نراهن على تحرير فلسطين".
وفي الشأن المحلي، اعتبر أن "الحكومة الجديدة أعطت الأمل بإنقاذ البلد من الهاوية، وخصوصا أن المرحلة استثنائية وصعبة". وقال: "لبنان ينزف بالأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، وبات على مسار الهاوية، أما المخلص لوطنه والحريص على إنقاذ البلد، فلا يمكنه أن يتأخر ويضيع الفرص لذلك كان تشكيل الحكومة التي من مهامها في الدرجة الأولى وقف الانهيار والعمل بخريطة طريق إنقاذية".
واعتبر أن "المؤشرات والأجواء محليا ودوليا في انطلاقة الحكومة ايجابي وفي مسار تصاعدي، والبيان الوزاري مهمته أن يقدم خريطة طريق إنقاذية إصلاحية، تبدأ بإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي وبتطمين المودعين إلى أموالهم ومحاربة الفساد والتحقيق في الأموال المهربة واستعادة الأموال المنهوبة وإصلاح قطاع الكهرباء، وبعد نيل الحكومة الثقة عليها القيام بإجراءات عاجلة وسريعة".
ولفت إلى أن "الثقة بالحكومة تعني عدم تضييع الفرصة الوحيدة المتاحة لوقف الانهيار".
المصدر: الوكالة الوطنية