12 February 2020 - 12:12
رمز الخبر: 455489
پ
الشيخ قاسم:
أكد نائب الأمين العام ل​حزب الله​ "إيران لم تُعطنا لنكون أقوياء، بل أعطتنا لنسترد حقنا وكرامتنا ووجودنا، إيران لم تطلب منا لنكون أتباعاً لنا فهي ليست بحاجة إلى الأتباع، بل أعطتنا لنشكِّل معاً مسار التعبير الإنساني الإسلامي الصلب في منطقتنا".

أكد نائب الأمين العام ل​حزب الله​ ​الشيخ نعيم قاسم​، انه "عندما ننظر إلى ساحتنا، نرى أنَّ القضية الكبرى هي قضية ​فلسطين​، وإذا راجعنا كلَّ الآلام والمرارات والحروب والصعوبات التي أحاطت بمنطقتنا، نجدُ أنَّ سببها هو ​الاحتلال الاسرائيلي​ المدعوم استكبارياً ظلماً وعدواناً، ومشاكل المنطقة من ​إسرائيل​، وإذا ظنَّ البعض أنَّ إسرائيل تحتلُّ فلسطين فهو واهن"، موضحاً ان "الجميع شاهد لقاء هزيل يرعاه الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع عددٍ قليلٍ جداً من دول العالم لأن الفلسطيني لم يشارك ولم يوافق فجرّد الصفقة من محتواها وتحولت من خارطة طريق إلى مجرد إعلان لا يسمن ولا يغني من جوع".

وفي كلمة له، أعتبر قاسم أنَّ "الصفقة وُلدت ميتةً قبل أن ترى أيَّ أملٍ في حياتها وفي مستقبلها، صفقة القرن في إعلانها الباهت تحولت إلى هدفٍ انتخابي، ولم تعد قادرةً على أن تحقق شيئاً لأميركا وإسرائيل، ومحور المقاومة حقق الانتصارات لسبيين، الأول وجود القيادة، والثاني وجود المقاومة، وبغير هذين العنوانين يصعب أن نحقق شيئاً، أنتم تعلمون بأنَّ انتصار الجمهورية ​الإسلام​ية المباركة في إقامة هذه الدولة العظيمة الفتيَّة في سنة 1979 كان سبباً لمتغيراتٍ جوهرية على مستوى المنطقة والعالم، في سنة 1978، قبل سنة كان كامب دايفيد وكانت المؤشرات تدلُّ أن الأمور ذاهبة إلى إنهاء ​القضية الفلسطينية​، وكان اجتياح إسرائيل إلى لبنان سنة 1982، ونقل ​الفلسطينيين​ المقاتلين إلى تونس ختام مرحلة العمل المقاوم حسب اعتبارهم، لكن في هذا الزمن كان نور الإسلام يشعُّ، وانطلقت المقاومة مجدداً وأعلنَ حزب الله عن حضوره ووجوده، ودعمت ​إيران​ حركات المقاومة في فلسطين وفي المنطقة، وإذ بالمسار العام في المنطقة يتغير تماماً، إيران لم تُعطنا لنكون أقوياء، بل أعطتنا لنسترد حقنا وكرامتنا ووجودنا، إيران لم تطلب منا لنكون أتباعاً لنا فهي ليست بحاجة إلى الأتباع، بل أعطتنا لنشكِّل معاً مسار التعبير الإنساني الإسلامي الصلب في منطقتنا، إذ من حقِّ شعوبنا ومن حقِّ منطقتنا أن يعيشوا أحراراً يختاروا منهجهم وخياراتهم ولا يكونوا خاضعين للاستكبار الأميركي ولا لإسرائيل".

المصدر: النشرة اللبنانية

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.