وهنأ رئيس الجمهورية، خلال مؤتمره الصحفي الرابع عشر اليوم الاحد، حلول ذكرى ميلاد السيدة الزهراء (س) وايضا الذكرى الحادية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية؛ مشيدا بالحضور الملحمي للشعب الايراني في مسيرات "22 بهمن" (11 شباط/ فبراير) للاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة.
واكد الرئيس روحاني على ان العام الحالي (الايراني – بداء في 21 اذار / مارس 2019) الذي يوشك على نهايته، مرّ بحوادث وتطورات كثيرة، منها السيول والكوارث الطبيعية التي لم يسبق لها نظير في تاريخ البلاد، وايضا جريمة الاغتيال الجبانة بحق القائد الشهيد سليماني والتي كانت مريرة جدا لشعبنا، لكنه اظهر من خلال حضوره الحماسي في مراسم تشييع هذا الشهيد بانه مصر على مواصلة نهجه الصحيح.
وتابع: كما ان هناك حوادث اخرى بما فيها واقعة تحطم الطائرة الاوكرانية في كرمان (وسط) التي راح ضحيتها العديد من المواطنين.
واكد روحاني، على ان الشعب الايراني ورغم جميع هذه الحوادث العصيبة اظهر مقاومة وصمودا عظيمين امام الضغوط الخارجية، وخلافا لرغبة المغرضين الذين عمدوا الى فرض ظروف لاتطاق علينا، لكن مشاكلنا اليوم باتت اقل من العام الماضي.
وتابع القول: ان جميع المؤشرات تؤكد على اننا استطعنا ان نتجاوز مرحلة الضغوط القصوى، وامريكا ادركت بانها انتهجت مسارا خاطئا لن يؤثر على الشعب الايراني.
وشدد رئيس الجمهورية، على "ان الحظر الراهن لن يحقق اي نتائج لاعدائنا في سياق مآربه لإرغامنا على الجلوس من منطلق الضعف الى طاولة المفاوضات"؛ مردفا ان ذلك لن يتحقق اطلاقا.
وقال : لقد اعلنا للعالم عن مواقفنا الحقة بكل قوة واقتدار وسنواصل ذلك، لكننا لن نذهب الى طاولة المفاوضات من منطلق الضعف ابدا.
ونوه روحاني الى ان ايران استطاعت خلال العامين الاخيرين ان تواصل نشاطها الاقتصادي دون الاعتماد على النفط؛ وذلك في سابقة من نوعه على مر تاريخ البلاد، لكننا شاهدنا بان ذلك ممكن، رغم ان هناك احتمال بعدم تحقيق كافة الاهداف المنشودة التي رصدتها الحكومة.