وجاء في نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدى شعبنا البحراني الحضاري استجابة واضحة لبيان كبار علمائه الأجلاء، وفي مقدمتهم الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأخذ بالحسبان كل الاحتياطات الصحية الممكنة لمواجهة وباء كورونا العالمي، وقد قابل هذا الوعي الشعبي خذلان خليفي مقصود وواضح في حسم قرار إجلاء جميع المواطنين البحرانيين العالقين في الخارج، وإيران تحديدًا.
فبعد الفضيحة المشينة الأخيرة لمجلس نواب النظام الخليفي في تصويت أعضائه المبرمج والمخطط له خليفيًا مسبقًا، وضع النظام نفسه وأذياله أمام الشعب في ورطة ليس لها سابقة، وذلك برفضه عودة أغلب المواطنين العالقين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى وطنهم وأهلهم، خاصة بعد أن توفي نتيجة هذا الإهمال والتلكؤ المقصود ثلاثة مواطنين، كان بالإمكان أن لا يفجع بهم الوطن لو أن مسؤولي هذا النظام الخليفي أعاروا شيئًا من الاهتمام بمبادئ حقوق الإنسان لهؤلاء الأحبة المظلومين رحمهم الله.
أمام هذه الوقائع، لا ينبغي التعويل على مجلس نيابي أسسه الحكم الديكتاتوري الخليفي، وسلطه كأداة على الشعب وليس للشعب، عبر مجموعة ممن أطلقوا على أنفسهم صفة نواب الشعب، سرعان ما كشف هذا الفيروس كذبهم وعرى صورتهم أمام أبناء الشعب بتصويتهم الظالم على عدم إرجاع أحبتهم وأهلهم، مخالفين بذلك حتى نصوص الدستور الخليفي غير الشرعي.
نفخر في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بشعبنا الحضاري والراقي، ونسأل الله الشفاء لكل المرضى المصابين بفيروس كورونا، وندعو الله متضرعين أن يرجع جميع المواطنين إلى وطنهم آمنين سالمين، ونهيب بشعبنا لتعزيز التلاحم والتعاون والتكافل الاجتماعي، وهي مضامين أخلاقية وإسلامية ليست بغريبة عنه، كما نشدد على أخذ الحيطة والحذر واتباع كل الإرشادات الصحية حفاظًا على سلامتهم وسلامة المجتمع، بما في ذلك فعاليات ذكرى الاحتلال السعودي – الإماراتي التي يجب أن تكون مبتكرة ومراعية لهذا الوضع الراهن، ونحمل في الوقت ذاته النظام الخليفي مسؤولية سلامة جميع الممنوعين من العودة إلى وطنهم، وسلامة جميع المعتقلين السياسيين الذين يتفاقم الخطر عليه مع تفشي الوباء، إذ يقتضي الواجب والحق الثابت تبييض السجون والإفراج عنهم من دون قيدٍ أو شرط.
المصدر: وكالة فارس