رأى المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح، أن "اختيار الامام الخميني آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما للقدس من اجل ان يؤكد ان الارتباط بالقضية الفلسطينية والقدس ليس ارتباطا سياسيا قائما على مصالح آنية يمكن ان يتم التخلي عنها في يوم من الايام، بل ليؤكد ان الارتباط بالقدس وفلسطين هو ارتباط ديني وعقائدي وان احياء يوم القدس هو شعيرة من شعائر الله نثبت من خلاله اننا امة لا تتخلى عن مقدساتها مهما كان الثمن كبيرا، واننا امة لا يمكن ان نقبل بان يستمر الاحتلال باستباحة قدسها".
وقال: "دفاعنا كأمة عن القدس وعن فلسطين هو دفاع مقدس وهو دفاع عن الدين وعن الكرامة ولا يمكن التنازل عن فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس ابدا، لان التنازل عن القدس تنازل عن كل مقدس وان كل من يتحدث عن التطبيع منافق متخاذل لا يمثل الا المنبطحين الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم، ويرددون كلام شيطانهم الاكبر الذي مصيره الى الزوال حتما، وان تحديد الامام الخميني ليوم القدس انما اراد ان يثبت ايضا ان دور عالم الدين ليس مختصرا على اداء العبادات في المساجد فقط، بل ليؤكد ان لعالم الدين دورا قياديا سياسيا بارزا على مستوى تحديد مسار الامة ومصيرها وان دوره السياسي لا يمكن ان ينفك عن قيامه بكل الواجبات الدينية الاخرى".
وأكد ان القدس هي "البوصلة الحقيقية التي من خلالها يتم تحديد من هو مع قضايا الامة الاسلامية والعربية ومن هو ضدها ومن هو مع الحق ومن هو مع الباطل. فالقدس هي عنوان عنفوان الامة وشرفها".
وقال: "في يوم الحق وشهر الحق نوجه سؤالا الى الذين يحاربون الفساد بأي وجه شرعي وقانوني واخلاقي تسكتون عن اعادة موظفة ثبت عليها الفساد كما نقول لوزير الداخلية ان تبريركم لاعادتها ليس في مكانه ابدا وعليكم ان تضعوها بالتصرف وهذا اقل اجراء قانوني يؤخذ بحق امثالها".
وختم: "ان يوم القدس هو يوم استعادة الثقة بقدرات الامة على استرجاع حقوقها وحماية مقدساتها، شرط ان تثق بامكاناتها، واقوى دليل على قدرة الامة على تحقيق الانتصارات ما انجزته المقاومة في لبنان خلال تحرير عام 2000 ولا ننسى ان نقول لرئيس الحكومة حسان دياب ان كنت فعلا لا تدري من سرق ونهب البلد مصيبة وان كنت تعلم وهو كذلك قطعا فالمصيبة أعظم".