واكد السيد هاشم صفي الدين خلال مقابلة مع قناة "الميادين" ان ما تغيّر منذ أيار 2000 حتى اليوم هو أن المقاومة ازدادت قوة ومعرفة وصلابة، والمقاومة ازدادت تقدماً وتحقيقاً للإنجازات الكبيرة على مستوى المنطقة.
ولفت السيد صفي الدين الى ان "الإسرائيلي" ازداد مأزقه المحفور في الوجدان "الإسرائيلي" على مستوى الخيارات التائهة والضائعة، المقاومة اليوم هي المقاومة الواثقة والعارفة لطريقها وخيارها في مواجهة العدو الإسرائيلي التائه في خياراته.
وقال "نحن أمام مشهد متطور جداً على مستوى قوة وقدرة المقاومة التي أصبحت محوراً كاملاً"، مضيفاً "من الواضح للجميع لكن من باب التأكيد نحن لا نسعى للحرب ولم نسع لها يوماً".
واوضح السيد هاشم انه برغم الضجيج الإسرائيلي فإن الأمور ليست على مشارف الحرب، مؤكداً ان المقاومة في جاهزية دائمة وكاملة، منذ انتصار عام 2006 بدأنا العمل الدؤوب والمستمر والمتنامي، نحن مقاومة تعرف ما هي مسؤولياتها أمام هذا الواقع السائد في منطقتنا.
وقال: "نحن جاهزون لمواجهة أي عدوان إسرائيلي أو أي حماقة ترتكبها "إسرائيل"، في المقابل "إسرائيل" في مأزق لأنها لم تجد حلولاً لأِسئلة تتصل بالموضوع العسكري، مشدداً على أن الاستعداد لمواجهة الإسرائيلي واجب على قاعدة أنه في أي لحظة قد يشنّ الإسرائيلي عدواناً.
وتابع: "بغض النظر عن كيفية تحرير القدس يبقى أننا نؤدّي واجبنا ونعدّ أنفسنا لأي مواجهة يمكن أن تحدث".
واوضح السيد صفي الدين ان ما تغيّر هو انكشاف مواقف بعض الأنظمة العربية تجاه "إسرائيل"، بعض الأنظمة العربية تحاول أن تعطي الأمل الكبير لمشروعها من خلال التطبيع المرتقب مع "إسرائيل"، مشيرا الى ان انكشاف بعض الأنظمة ليس جديداً لأن المقاومة لم تراهن يوماً على هذه الأنظمة، كل الخطوات "الإسرائيلية" من الحصار والضغط والضم والتهويد خوف من الآتي.
ولفت الى ان "إسرائيل" تعلم أن هناك حقيقة موجودة وقائمة في المعادلة اسمها المقاومة ومحور المقاومة. هذه المعادلة جاءت على وقع انتصارات في لبنان وفلسطين والمنطقة.
واعتبر السيد صفي الدين ان "الإسرائيلي" يستغل وجود "ترامب" لاستهداف المقاومة بكل عناوينها، وان هذا الاستهداف الإسرائيلي يبدأ من إيران الداعم الأول للمقاومة وصولاً إلى الشهيد سليماني. كما وصل إلى الدول التي لها شأن في المقاومة مثل سوريا.
وشدد السيد صفي الدين على ان المقاومة والفصائل الفلسطينية في أحسن الأحوال على مستوى التواصل والتعاون والإعانة وفي جبهة واحدة ومواجهة واحدة، لافتاً إلى ان قوى المقاومة اليوم أكثر اتحاداً في جبهة واحدة لمواجهة صفقة القرن والضغط على المقاومة، الإسرائيلي يستطيع الاستفادة من وجود "ترامب" وبعض الأنظمة العربية المتخاذلة.
واعتبر السيد هاشم ان محور المقاومة ليس محاصراً بل يواجه مستوى جديداً من مستويات التحدي في الصراع، موضحاً ان الضغوط على المقاومين ليست جديدة وإن كانت بمستوى عال جداً، ويوجد تناسب بين قوة المقاومة المتنامية ومستوى الضغط الذي تواجهه هذه المقاومة، كلما ازددنا قوة ازداد البلاء والتحديات.
ورأى السيد صفي الدين ان محاولة "إسرائيل" إثارة المواضيع في مجلس الأمن دليل على عدم قدرتها على إيجاد معادلات جديدة، الهدف من طرح موضوع الحدود في مجلس الأمن هو العجز الإسرائيلي عن تطويق حزب الله.
وحذر السيد صفي الدين من مغبة التفكير في نشر قوات دولية على الحدود ونعلم أن هذا الامر دونه ما دونه، قائلاً إن الأصوات التي تطالب بنشر قوات دولية على الحدود السورية اللبنانية ليست بحجم تحقيق هذا الأمر.
وفيما لفت إلى أنه ظل الضغط الاقتصادي الهائل نحن أحوج ما نكون إلى اعادة فتح العلاقات مع سوريا، اشار إلى أنه ليس هناك من شروط واضحة لصندوق النقد الدولي حتى الان.