أفاد مراسل وكالة رسا للانباء في نجف الاشرف، وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: "تشكّل جائحة كورونا تحديّاً هائلاً للعالم كله، ولا يمكن مواجهته إلا بإصلاح الأخطاء السابقة، وذلك بالبدء بالإصلاح في بؤرة المشكلة وهي اليوم تكمن في القطاع الصحي، الذي لم يؤسس في البلد -كما في سائر دول العالم- لمواجهة هذا الفيروس الخطير، بل أسس لمواجهة جملةٍ من الفيروسات العادية، ولابد من تطوير هذا القطاع لمواجهة هذه الجائحة وأي كارثةٍ صحية أخرى".
وبيّن المرجع المدرسي، أن الكوارد الصحية اليوم يقومون بدور وزارات الدفاع والأمن، لأنهم يدافعون عن الناس في مقابل عدوٍ خفيٍ وشرس، ولابد أن يقوم الجميع بالمساهمة في دعمهم وتطوير القطاع الصحي، مبيناً أن ذلك يكون عبر:
أولاً: الإهتمام بالكليّات الطبية والكليات الرديفة لها، وتطويرها.
ثانياً: توفير المزيد من الميزانيات للقطاع الصحي، سواءً للكوادر الصحية، أو لتطوير الأجهزة وبناء المستشفيات.
ثالثاً: دعم كل ما يتصل بالصحة، وقايةً وعلاجاً، مثل مراكز الدراسات المنبثقة من الجامعات والحوزات واللجان النيابية، لتقديم حلول ناجعة للمشاكل المختلفة في هذا القطاع.
رابعاً: دعم الأمة للقطاع الصحي، عبر جيش السلامة، وتبرّع المتعافين من المرض ببلازما الدم، المساهم في تسريع علاج المصابين، وتشكيل هيئات لخدمة المرضى وذويهم.
وقال سماحته: "الدولة هي المؤسسة الأم في أي بلد، ولكن لا يعني ذلك بأنها الوحيدة، بل لابد من مشاركة المجتمع كله في حل مشاكله، وإنما تقاس الأمم بتقدمها وحضاريتها بالمؤسسات الوطنية المختلفة الداعمة للدولة، أما إذا إكتفى المجتمع بوجود الدولة، فإنه يتعرض للضعف والفساد".