وکالة رسا للانباء: وفي كلمته اليوم السبت عبر الاتصال المرئي في الملتقى العام للسلطة القضائية، اكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة الحفاظ على البلاد من جميع الجهات ومن ضمن ذلك امام الممارسات العدائية لاميركا وبريطانيا الخبيثتين وقال، لو عملنا نحن بمسؤوليتنا فانهم سيفشلون في كل ما يقومون به ولن يتمكنوا من تنفيذ مآربهم بفضل الباري تعالى وان نتيجة ضغوطهم القصوى حسب قولهم ستُواجَه بقبضة الشعب الايراني على صدورهم لترغمهم على التقهقر.
وفي جانب اخر من حديثه اعرب سماحته عن سروره للاجراءات المتخذة في اطار السلطة القضائية خلال العام الاخير، مؤكدا على استمرار حركة التحول فيها بصورة متوزانة وحول محور شعبية السلطة وقال، ان مكافحة الفساد التي بلغت ذروتها اليوم يجب ان تستمر بقوة وبلا محاباة وعلى اساس الحق والعدل والقانون وكذلك من دون التعدي والظلم بحق الافراد الابرياء.
وحيّا سماحته ذكرى الشهيد المظلوم آية الله بهشتي والشهيد قدوسي والشهيد لاجوردي وسائر شهداء السلطة القضائية واعتبر "صياغة نسخة اكثر تطورا ورقيا لوثيقة التحول القضائي" بالاستفادة من افكار الحوزة العلمية والجامعة والخبرات الداخلية للسلطة عملا قيما، داعيا للاعلان للشعب في الاوقات اللازمة عن تنفيذ هذه الوثيقة والبرامج المترتبة عليها، مما سيكون له تاثير بالتاكيد في امل الشعب بالسلطة القضائية.
واعتبر التحول ضرورة مستمرة مترافقة مع مبادرات جديدة واضاف، ان هذا العمل يجب ان يكون على اساس المبادئ الاسلامية والدينية لان التحول من دون اساس سيؤدي الى التذبذب والفوضى.
واعتبر آية الله الخامنئي ايجاد التحول بانه امر صعب جدا عمليا واضاف، هنالك معارضات ليست من باب سوء النية بل من باب العجز او عدم توفر الصبر والاناة على تنفيذ التغييرات البنيوية وبطبيعة الحال هنالك معارضات من قبل منتفعين من الوضع الموجود وعراقيل واثارة اجواء تقوم بها الشبكة المترابطة للمفسدين والمنفذين بما يجعل التحول اكثر صعوبة.
كما اعتبر محاولات الاعداء المستمرة لـ "اجهاض اي تحرك اصلاحي في النظام" عبر اثارة الاجواء الاعلامية وايجاد الوساوس وسوء الظن لدى الراي العام، من المصاعب الاخرى لايجاد التحول واضاف، ان الطريق الوحيد المؤثر لمواجهة جميع العوامل والعناصر المعارضة للتحول هو "عدم الانفعال والصبر والتوكل على الباري تعالى والمواصلة الشجاعة لطريق التحول".
واكد ضرورة الاستفادة من الفن والاعلام لعرض الانشطة المنجزة واضاف، انه وفي ظل غفلة بعض المسؤولين المعنيين في مجال الرقابة على الافلام نشهد للاسف عرض افلام تثير الشكوك حول الاسس والمبادئ القضائية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف، ان الغربيين وخلافا للواقع يعرضون محاكمهم في افلامهم السينمائية وكانها ساحة عدالة مطلقة لكننا لا نستفيد من الطاقات الفنية والاعلامية في عرض حقائق البلاد ونعرض العكس احيانا.
واشار الى تصريحات الرئيس الاميركي حول الحكم بالسجن 10 اعوام على من يزيح رموز العبودية والتمييز العنصري او قرار حكومته بفصل الاطفال المهاجرين عن ابويهم واضاف، بطبيعة الحال لا تحتوي معظم الافلام الغربية على مثل هذه الامور اللاقانونية.
واكد سماحة القائد بان الشعب يشعر بالامل من التصدي للمفسد بلا محاباة وبلا تساهل لان الفساد المالي والاقتصادي كفيروس كورونا خطير جدا ومُعد ومُسر بشدة.
واعتبر سماحته الفرق الوحيد بين فيروس كورونا وفيروس الفساد هو ان فيروس كورونا يزول بغسل اليد فيما السبيل الوحيد لمواجهة فيروس الفساد هو قطع يد المفسد.
واكد آية الله الخامنئي ضرورة الرؤية الخبرائية لتحديد الارضيات المولدة للفساد للعمل من ثم على مكافحتها واضاف، ان المعيار في مكافحة الفساد يجب ان يكون الحق والعدل والقانون فقط ولا ينبغي ان يكون هنالك اي اعتبار اخر.
وقال، انه مثلما لا ينبغي ان تكون هنالك محاباة في التصدي للفساد فانه ينبغي ايضا ان لا يتعرض الافراد الابرياء للتعدي وان يكون البت على اساس القانون والعدالة تماما ودون اثارة الاجواء.
واكد آية الله الخامنئي بان قضية كورونا لم تنته بعد ومازالت مستمرة، داعيا جميع المواطنين والمسؤولين لاخذ التعليمات الصحية بجدية والحيلولة دون تفشي الفيروس من جديد.
وأشاد سماحته بالخدمات المضنية للكوادر الصحية والطبية واعتبر تفشي المرض بانه يؤدي الى ارهاقهم واضاف، من الصحيح القول بضرورة العمل للحيلولة دون حدوث مشاكل اقتصادية من ناحية كورونا ولكن في حال عدم الاهتمام وتفشي المرض بصورة واسعة فان المشاكل الاقتصادية ستزداد ايضا.