11 July 2020 - 18:43
رمز الخبر: 456478
پ
مسجد "آيا صوفيا"
منظمة "اليونسكو" والاتحاد الأوروبي يعربان عن أسفهما لقرار تركيا بتحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد، وواشنطن تقول إن "هذا المبنى هو جزء مهم من مواقع اسطنبول التاريخية و اليونسكو للتراث العالمي"
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثفاقة (يونسكو)، أنها "تأسف بشدة" لقرار تركيا تحويل "آيا صوفيا" في اسطنبول من متحف إلى مسجد، ولعدم إجراء حوار مسبق بشأن وضع الكاتدرائية البيزنطية السابقة.
وعبّرت مديرة المنظمة أودري أزولاي، عن "الأسف الشديد لقرارات السلطات التركية، والتي اتخذت من دون حوار مسبق، لتعديل وضع آيا صوفيا".
وقالت المنظمة إن "أي تعديل يتطلب إخطار اليونسكو مسبقاً، وربما مراجعة من لجنة التراث العالمي التي تضيف أو تشطب مواقع من لائحتها تلك".
ودعا بيان المنظمة "السلطات التركية إلى بدء حوار من دون تأخير، لمنع أي تأثير ضار على القيمة العالمية لهذا التراث الاستثنائي".
من جهته، أبدى الاتحاد الأوروبي على لسان كبير مسؤولي السياسة الخارجية أسفه، بشأن "إبطال أحد القرارات التاريخية لتركيا الحديثة".
هذا وعبرت وزارة الخارجية الأميركية عن "خيبة أملها" من قرار الحكومة التركية بتغيير وضع "آيا صوفيا".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "نحن نتفهم أن الحكومة التركية لا تزال ملتزمة بالحفاظ على وصول جميع الزوار إلى آيا صوفيا، هذا المبنى هو جزء مهم من مواقع اسطنبول التاريخية و اليونسكو للتراث العالمي".
من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، جميع الأطراف باحترام قرار بلاده بتحويل متحف" آيا صوفيا" إلى مسجد، لافتاً إلى أن تركيا "لا تتدخل في شؤون العبادة في دول أخرى ولا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا". 
ووقّع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مرسوماً بفتح "آيا صوفيا" كمسجد في اسطنبول، بعد أن ألغت محكمة تركية مرسوماً حكومياً يعود إلى عام 1934، بخصوص تحويل المبنى التاريخي إلى متحف.
وآيا صوفيا تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن الـ6، وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظم "اليونسكو"، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في اسطنبول.
وبعد سيطرة العثمانيين على القسطنطينية في 1453، تم تحويلها إلى مسجد في 1453، ثم إلى متحف عام 1935، بقرار من رئيس الجمهورية التركية حينذاك مصطفى كمال أتاتورك، بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.