12 July 2020 - 16:54
رمز الخبر: 456496
پ
ملتقى «متحدون ضد صفقة القرن وخطة الضم»
ان انتصار حرب تموز 2006 في لبنان أسقط أسطورة الجيش الذي لا يهزم، وأن ذلك الانتصار المظفر الذي حققته المقاومة في لبنان، لا تزال مفاعيله سارية حتى اليوم، إذ تستند إليه المقاومة في فلسطين، وتكرر التجربة الناجحة، في إجبار العدو الصهيوني على القبول بالشروط والمطالب التي تريدها..
جاء في الخبر اليوم الاحد، تأكيد الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، ان انتصار حرب تموز 2006  في لبنان أسقط أسطورة الجيش الذي لا يهزم، وأن ذلك الانتصار المظفر الذي حققته المقاومة في لبنان، لا تزال مفاعيله سارية حتى اليوم، إذ تستند إليه المقاومة في فلسطين، وتكرر التجربة الناجحة، في إجبار العدو الصهيوني على القبول بالشروط والمطالب التي تريدها..
التأكيد جاء في سياق ملتقى “متحدون ضد صفقة القرن وخطة الضم”، الذي انعقد أمس السبت ويتواصل اليوم الاحد، عبر شبكة التواصل الإلكتروني، بدعوة من 6 هيئات عربية (المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي - الاسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، اللقاء اليساري العربي، الجبهة العربية التقدمية، مؤسسة القدس الدولية).
فلسطين والمقاومة و.. في الاتحاد قوّة..
الحديث عن لبنان والمقاومة وحزب الله وعموم قوات المقاومة في المنطقة يجرنا "لا محالة" للحديث عن فلسطين المحتلة وقرب نهاية الاحتلال الصهيوني وزوال مفرداته عن كاهل عموم دول المنطقة "التي تعتبر قلب الارض في حيويتها واستراتيجيتها"، ويجرنا كذلك للحديث عن تداعيات أجندة الاحتلال على كافة الدول المحيطة بهذا الاخطبوط التوسعي، ولن تتحقق إزالته الا بوحدة كلمة وصف وقرار وإرادة رجال المقاومة بكافة اشكالها على كافة اراضينا المتضررة من هذا الوجود االدموي التعيس.
البيان العربي الذي اصدره الأمين العام للأحزاب العربية قاسم صالح، يقترب من هذا المنحى المتقارب مع توجهات المقاومة في لبنان والانتصار الكبير على الآلة العسكرية الصهيونية التي يزعمون بانها لا تُهزم.. إذ قال: إننا نستذكر في كل عام عملية "الوعد الصادق"، هذا الوعد الذي عزز يقيننا بأن تحرير فلسطين قادم لا محالة وأن الانتصار هو إرادة وإيمان. أربعة عشر عاما مرت، من عمر التحرير والنصر المؤزر، انتصار حرب تموز 2006 الذي أسقط أسطورة الجيش الذي لا يهزم.
تجربة فريدة اخرى في العراق
التجربة المقاومة في العراق وبزوغ فجر الحشد الشعبي اثر الفتوى الخالدة للمرجع العراقي الاعلى السيد علي السيستاني تجربة فريدة من نوعها يرنو اليها كل مقاوم حر شريف بانضمام كيانات دينية ومذهبية وقومية لم تكن محسوبة من قبل على خط المقاومة حتى انضوت تحت لوائها ولواء الحشد الشعبي مثل الحشد العشائري والحشد السني والحشد المسيحي والحشد الإيزدي. وبذلك انجبت صورة الحشد الشعبي النهائية لحشد العراق مكونا لا يمكن التمييز والتفريق بين قبضات رجاله في مواجهة اعداء العراق بعد التحام كل الواجهات التي تُكَوِّن الفسيفساء العراقية في بوتقة المقاومة بوجه التكفيريين الذين غزو العراق تنفيذا لأجندة صهيوأميركية واضحة المعالم والخطى نحو الهلاك المحتوم.
التجربة الفلسطينية لم ولن تكون بعيدة عن تجارب المقاومة الاخرى..
اعتبر الأمين العام للأحزاب العربية قاسم صالح، ان الانتصار اللبناني لحزب الله 2006، وهذا الصمود في فلسطين، ما كانا ليتحققا لولا الرجال الرجال الذين استبسلوا وسطروا أروع ملاحم البطولة والتضحية، وحققوا إنجازات مشهودة، فأسقطوا الادعاءات والدعاية الإعلامية الصهيونية التي من خلالها سعى العدو إلى تصوير جيشه على أنه الجيش الذي لا يقهر، كما فضحوا سياسات التخاذل والتنازل التي اعتمدتها أنظمة عربية معروفة، تخلت عن فلسطين وتآمرت على المقاومة وإرادة الشعوب العربية".
وحيا صالح، مواقف الجمهورية الإسلامية في إيران الداعمة للمقاومة، ونصرة مبادئ الحق والخير في مواجهة الظلم والاستعمار والاحتلال.
كما حيّا كل أشكال الوحدة الفلسطينية بين فتح وحماس، ومع كل الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أنه “عندما يكون الهدف تحرير فلسطين والسبيل مقاومة الاحتلال، لا تستطيع "إسرائيل" أن تحقق ما تريد ولو اجتمعت معها الدنيا”.
لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر..
هذا المعنى القراني يكشف لنا حقيقة القوة الهزيلة لهذا الفُتات الزائف للحركة الصهيونية التي احتمت طوال وجودها المفروض فلسطين المحتلة على تفتيت قوة ابناء المنطقة ودولها.. وجاء سببا لعمالة بعض حكامها الذي مدوا اياديهم الى الكيان الصهيوني في الخفاء وبعضهم جهارا علنا لاحداث المزيد من التشرذم العربي الاسلامي..
الى هذا المعنى أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن “المقاومة بأشكالها هي التي تحمي بقاء فلسطين لأهلها ومستقبل أجيالها، والاتحاد حولها ومعها، يسرع معركة التحرير ويعطل شرعنة الاحتلال، فهم ليسوا أقوياء: “لا يقاتلونكم جميعا، إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر، بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون”.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.