10 August 2020 - 16:49
رمز الخبر: 456721
پ
استغلال؛
طهران تقول إن هناك دول تدعي أنها تدافع عن مصالح لبنان، وتحذّر من بعض الجهات الخارجية التي تحاول استغلال الشارع اللبناني. كما ترى أنه يجب على أمريكا رفع العقوبات عن لبنان.
قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين إنه "يجب الانتباه لعدم تحريك بعض الجهات الخارجية واستغلالها للشارع اللبناني بعد انفجار بيروت الهائل".
وأضافت أنه "يجب النظر بعمق إلى انفجار بيروت، ومعرفة أسبابه"، مشيرة إلى أن "هناك دول تدعي أنها تدافع عن مصالح لبنان".
الخارجية الإيرانية رأت أنه "يجب على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات المفروضة على لبنان".
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال في مؤتمر صحفي تلفزيوني إنه "ينبغي ألا يُستغل الانفجار ذريعة لأهداف سياسية، ويجب التحقيق بعناية في سبب الانفجار". وأشار إلى أنه "إذا كانت أميركا صادقة بشأن عرض مساعدة لبنان، ينبغي عليها أن ترفع العقوبات".
وعادت الاحتجاجات الغاضبة إلى العاصمة بيروت إثر الانفجار الكبير الذي حصل في مرفأ بيروت، وأدى إلى أضرار في الأرواح والممتلكات.
وقامت مجموعات من المتظاهرين باحتلال مبنى وزارة الخارجية وأعلنوها مقراً "للثورة"، واقتحام أيضاً وزارتي الاقتصاد والبيئة وإتلاف وثائق وملفات فيها، ثم ما لبث الجيش أن أخرجهم منها.
وكان من بين المحتجين ضباط متقاعدين رفعوا لافتات كتبوا عليها "بيروت مدينة منزوعة السلاح"، وشعارات أخرى مثل "بيروت مدينة الثورة".
وأعلنت السفارة الأميركية في لبنان أن "الشعب اللبناني عانى كثيراً ويستحق قيادات تسمع لمطالبه بالشفافية والمحاسبة".
وأسفر الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، عن مقتل 158 شخصاً على الأقل، وإصابة 6 آلاف بجروح، وعشرات المفقودين ومئات آلاف المشردين. 
وأعلنت إيران عن استعدادها لإعادة بناء مرفأ بيروت. وأشار موسوي إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أصدر الأوامر اللازمة لتقديم المساعدة الطبية والإنسانية للحكومة والشعب اللبنانيين، وقد تمّ إبلاغ جميع المؤسسات بذلك".
وشرعت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية بتحميل طائرة مساعدات إنسانية للشعب اللبناني، وذلك بعد إعلان المسؤولين الإيرانيين عن استعداد بلادهم لتوفير الدعم اللازم للبنان.
هذا واختتم مؤتمر "الدعم الدولي لبيروت" أمس الأحد، وصدرت تعهدات بتقديم مساعدات بقيمة 252.7 مليون يورو، بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني.
وأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرحلياً بالتعامل بواقعية مع التوازنات الشعبية والسياسية في لبنان. 
فيما رأت الرئاسة اللبنانية في بيان لها أن المطالبة بتحقيق دولي في انفجار المرفأ "ترمي لتضييع الوقت". وأشارت إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون لفت إلى أن القضاء يجب أن يكون سريعاً من دون تسرّع "لتبيان من هو مجرم ومن هو بريء في حادث المرفأ".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.