وأكد ظريف أنه "إذا سمح اللبنانيون لمن لا يريد الخير لبلدهم ببثّ الفرقة، فحينها ستكون مخاوف حول مستقبل لبنان"، مضيفاً أن وجود البوارج الأجنبية على السواحل اللبنانية ليس أمراً طبيعياً وهذا تهديد للشعب اللبناني ومقاومته.
وصرح ظريف ما أوصله للمسؤولين الإيرانيين أن إيران مستعدة للمساعدة وليس لفرض شيء على لبنان، مشدداً على "دعم ما يريده الشعب اللبناني وما يختاره، ولم نفرض يوماً أي شيء على أي مجموعة في لبنان. وعلى المجتمع الدولي أن يعترف باستقلال لبنان وأن يبتعد عن التدخل في شؤونه".
وزير الخارجية الإيراني لفت إلى أن بلاده "تتحمل الضغوط من أميركا والكيان الصهيوني لأنها تقف إلى جانب لبنان وهي مستعدة لذلك دائماً"، مؤكداً أن "ما يختاره لبنان نحن نختاره وأمن لبنان هو أمننا وأي حكومة ينتخبها الشعب اللبناني نتعاون معها".
وأضاف أن إيران ليس لديها أي اسم ترشحه للحكومة اللبنانية، وتتعاون مع أي اسم يتفق عليه اللبنانيون، كما أن ليس لبلاده الاستعداد لاتخاذ أي قرار نيابة عن لبنان أو سوريا أو أي دولة أخرى.
وفيما يتعلق بالاتفاق التطبيعي المعلن بين الإمارات و"إسرائيل"، قال ظريف إنه "لن يكون له أي تأثير"، مؤكداً أن "ما قامت به أبو ظبي مؤسف لكنه ليس جديداً".
ولفت إلى أن حكام السعودية وأبو ظبي لهم سوابق مع نتنياهو، وهم لا يعتبرون "إسرائيل" عدواً، ويتعاونون مع من يرتكب المجازر بحق الفلسطينيين.
واعتبر ظريف أن ما فعلته أبو ظبي يأتي في سياق دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كما شدد على أن "أميركا والصهاينة لن يقفوا إلى جانب حكام السعودية وأبو ظبي".
ظريف شدد على أن لإيران "سواحل مشتركة مع الإمارات، والقرب بيننا لا يجب استبداله بتقارب مع الصهاينة"، مشيراً إلى أن "الكيان الصهيوني استخدم كل إمكاناته ضد إيران ولم يحقق شيئاً يذكر".
وأضاف "نمد يدنا إلى كل دول المنطقة ونغض النظر عن الماضي ونبذل المساعي لأجل أمن المنطقة".
وزير الخارجية الإيراني لفت أيضاً إلى أنه وفي الاتصال الأخير مع نظيريه الإماراتي تحدثا حول جائحة كورونا والتعاون الثنائي.
وتابع قائلاً "حكام الرياض يأملون أن يأتي الأميركيون لمواجهتنا في المنطقة"، مؤكداً أن "حلمهم لن يتحقق".
وأشار ظريف إلى أنه إذا أراد حكام السعودية الحديث مع إيران فهناك الكثير من الملفات، لافتاً إلى أن إيران لديها الكثير من الأمثلة عن دعم حكام السعودية لمجموعات إرهابية. واقترح ظريف على حكام السعودية أن يقرأوا اتفاق سلام هرمز وأن يناقشوه. في وقت "تطرح إيران دائماً على الطاولة مشروع اتفاقية سلام هرمز.