28 August 2009 - 19:30
رمز الخبر: 457
پ
السید القبانجی:
رسا / أخبار الحوزة العالمیة ـ أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمین السید صدر الدین القبانجی إمام جمعة النجف الأشرف ان سماحة حجة الإسلام والمسلمین المجاهد الكبیر الراحل السید عبد العزیز الحكیم(رض) كان نموذجاً لرجل الدین والسیاسة، وللاعتدال السیاسی، وللتضحیة والفداء، وللصبر والاستقامة، ونموذجاً لما هو أكبر من الشأن العراقی.
قبانجي

 

جاء ذلك فی محور حدیثه عن شخصیة السید الحكیم(رض) فی خطبة صلاة الجمعة فی الحسینیة الفاطمیة الكبرى فی النجف الأشرف، بحضور جمع غفیر من المؤمنین والمؤمنات.

إلى ذلك فقد تناول إمام جمعة النجف الأشرف مظاهر تلك الشخصیة وهی:

المظهر الأول:أنه كان نموذجاً لرجل الدین والسیاسة:

حیث أكد السید القبانجی ان السید الحكیم(رض) كان ینتمی إلى أسرة دینیة وتتلمذ على أیدی الإمام الصدر والإمام الخوئی(رض) وهویته الدینیة هی قبل هویته السیاسیة، وأضاف: السیاسة هی فرض دینی ولا تمثل الحالة المهنیة والحرفیة، وان سماحة السید الحكیم كان رجل سیاسة من الدرجة الأولى من خلال المطالبة بحقوق الناس وتحریر الشعب العراقی ومقارعة النظم الظالمة والنجاح فی المعادلة الصعبة المتألفة من أطراف صعبة ومتعددة، وكان له حضور منذ حركة الإمام الحكیم(رض) منذ أربعین عاماً ضد نظام البعث.

فی صعید ذی صلة قال إمام جمعة النجف الأشرف نعتبر ان هذه القضیة نموذج ان الدین لیس ضد السیاسیة كذلك السیاسة لیست ضد الدین، وأضاف: كان السید الحكیم نموذجاً بهذا الشأن وملأ فراغاً كبیراً وجبهة كاملة فی بغداد.

المظهر الثانی: السید الحكیم نموذج للاعتدال السیاسی:

حیث أكد سماحته ان السید الحكیم كان یمثل ظاهرة الوسطیة مع دول الجوار وفی المناورة السیاسیة مع الدول المحتلة ومع الخطوط السیاسیة الأخرى.

المظهر الثالث: كان نموذجاً للتضحیة والفداء:

حیث أكد السید القبانجی ان من یتصدى للعمل السیاسی ضد نظام الطاغیة صدام لم یفكر بأی مكسب.

المظهر الرابع: أنه نموذج للصبر والاستقامة:

حیث أكد سماحته ان السید الحكیم(رض) قد عمل لمدة أربعین عاماً تحت جمیع الظروف بالصبر والاستقامة على طریق واحد مستقیم، وأنه أمضى نفسه للعراق وللدین وللمذهب.

فی الشأن ذاته دعا إمام جمعة النجف الأشرف الشعب العراقی إلى الوفاء لهذه الإنسان الراحل المظلوم الكبیر ولأسرته أسرة العلم والوفاء والشهداء والتضحیة، شاكراً فی الوقت ذاته الحكومة العراقیة لإعلانها الحداد العام لمدة ثلاثة أیام على روحه الطاهرة، كما شكر السید القبانجی محافظة النجف الأشرف ومجلس المحافظة لاعتبارها یوم السبت(یوم تشییع الجثمان الطاهر) عطلة رسمیة كذلك اتخاذ الإجراءات الأمنیة اللازمة، وأضاف: نوجه كلمة شكر للعراقیین على ما أبدوه وما یبدونه من علاقة ومحبة مع الفقید.

هذا وتناول سماحته خلال الخطبة محاور أخرى هی:

الائتلاف: بهذا الصدد اعتبر إمام جمعة النجف الأشرف الإعلان عن تشكیل الائتلاف الوطنی العراقی فی الأسبوع المنصرم هو حدثاً تاریخیاً سیاسیاً مهما فی العراق.

مشیراً إلى بعض سماته ومیزاته وهی:

أولاً: ان الائتلاف خطوة فی طریق توحید الكلمة، وأنه خطوة مباركة وجیدة وهو مدعاة للنجاة.

ثانیاً: الائتلاف یشهد تلوناً فی مكوناته من أحزاب سیاسیة ومذاقات وولاءات دینیة متعددة وقال: إن ما یجمع هذا التلون هو هم الوطن، وان الائتلاف بألوانه المتعددة هو مشروع للدفاع عن حق الوطن، وأكد السید القبانجی قائلاً: نرید تكوین كتلة كبیرة تنجح فی إدارة الوطن، ونعتقد بأن هذه الجهود قد تكللت بنجاح فی وقت تسعى دول أخرى لتمزیقه وتكوین ائتلافات جدیدة.

إلى ذلك أكد إمام جمعة النجف تأیید تكوین كل الائتلافات ومن یسعى لجمع الكلمة حینما تكون لخدمة الوطن وقال: كان الإعلان عن الائتلاف الوطنی العراقی خطوة توجت تلك المتاعب والجهود لشعب كامل.

ثالثاً: ان الائتلاف ضد التخندق الطائفی: حیث قال سماحته: لا یوجد فی قاموسنا تخندقات قومیة ولا طائفیة.

رابعاً: أنه قائم على الجمع بین الهویة الوطنیة والهویة المذهبیة، مشدداً سماحته على عدم التضاد وإیقاع عملیة التضاد المقصودة بین الدین والوطن، مشیراً ان التنافس حق مشروع ولكن بعیداً عن تضعیف الآخر وان وحدة الشمل أدعى للنجاح.

تداعیات الأربعاء الدامیة:

بهذا الخصوص ثمن إمام جمعة النجف الأشرف موقف الحكومة العراقیة ووصفه بالموقف الحازم مع بعض دول الجوار المحتضنة لبعض قادة البعث الذین یقومون بالأعمال الإرهابیة فی العراق وبعض الإرهابیین المطلق سراحهم، وقال: الحكومة موقفها صلب وأعطت رسالة لدول الجوار بلغة أخرى.

إلى ذلك شدد سماحة السید القبانجی على ضرورة إعادة النظر بقانون العفو العام ووفق الضوابط القانونیة، مشیراً ان نسبة(99%) ممن یطلق سراحهم من قبل الأمریكان وغیرهم هم إرهابیون، فیما أكد ان ثمانین بالمائة من العملیات الإرهابیة یقوم بها أولئك الإرهابیون.

هذا وكان سماحة إمام جمعة النجف الأشرف السید صدر الدین القبانجی قد تناول فی الخطبة الدینیة محورین هما:

التربیة الإسلامیة: وما موجود فیها من الدعاء والاستغفار للآخرین وان یحب الإنسان لأخیه ما یحب لنفسه ویكره له ما یكره لها وغیرها والتی لا توجد فی العالم الحضاری الیوم.

ذكرى وفاة أم المؤمنین خدیجة الكبرى(رض):

حیث اشار سماحته إلى أنها توفیت فی العاشر من شهر رمضان المبارك للسنة العاشرة من الهجرة النبویة الشریفة، مؤكداً إنها من أكمل نساء العالم وزوجة النبی الأكرم(ص) ولها منزلة عند الله سبحانه وتعالى عظیمة، وأضاف: كان شأناً لها عظیماً فی الإصلاح والكمال.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.