29 August 2009 - 14:55
رمز الخبر: 467
پ
الشیخ قبلان فی خطبة الجمعة:
رسا / أخبار الحوزه العالمیة ـ ألقى نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان خطبة الجمعة التی استهلها بالقول: "شهر رمضان هو شهر الخیرات الذی نتذكر فیه رجال الخیر والعمل الصالح والمتقین ونتذكر فیه الامام موسى الصدر الذی شغل موقعا ممیزا فی صور فكان یعمل لوجه الله فجمع الفقراء ومنع التسول فی الطرقات وعلى أبواب المساجد والحسینیات، فخفض عددهم وجمع من الأخیار ما یقضی حوائج الفقراء.
قبلان


كان یصل الفقراء فی بیوتهم دون ان یمیز بین مسلم ومسیحی فیقدم للفقراء والمحتاجین دون ان یعرف به احد. كان یقتدی بالامام زین العابدین یحمل الصدقات على كتفه لیصل الفقراء دون ان یعرفوه، وعمل للمحرومین والمظلومین على مساحة الوطن حتى امتدت ید الإثم والعدوان لتختطف الإمام الصدر من بین أهله وحتى الآن لم نعرف عنه شیئا. فهناك أخبار واردة عن المعارضین اللیبیین ان الإمام الصدر لا یزال حیا فی سجون لیبیا وأملنا كبیر بالله ان یحقق الآمال ویعود الینا الإمام الصدر ورفیقیه الشیخ محمد یعقوب والإعلامی عباس بدر الدین سالمین. فالإمام موسى الصدر رجل فذ لم تغره الدنیا فكان صدیقا وحبیبا ورفیقا قریبا من الناس شفافا نورانیا وهذا دیدن ال الصدر الكرام، لذلك علینا ان لا ننسى هذه العائلة المباركة".

ورأى ان "شهر رمضان یجسد العطف والإیمان وهو شهر البركات والطاعة والعتق من النار وهو شهر التواصل والتسامح والعفو"، وقال: "العبادة تاج على رؤوس الأصحاء والعمل الصالح لا یعوضه شیء والتوجه فی سبیل الله امر مطلوب منا جمیعا، وشهر رمضان هو أفضل فرصة للتوبة عن الذنوب والتراجع عن الخطیئة فلا یجوز ارتكاب العنف وممارسة الظلم ولا یجوز اهانة كرامة الناس والبعد عن الناس والتعاطی معهم بغلظة. والمطلوب ان نتخلى عن الغضاضة والغلظة لنكون متواضعین محبین للآخرین، فالمسلم إنسان منصف بعید عن كل حیف وظلم ویحب الآخرین ویتودد لهم ویتزود بالتقوى والقول الحسن. وعلینا ان نكون امة صالحة لا تعتدی على احد ولاسیما اننا نرید إنسانا صادقا ودودا لطیفا محبا للآخرین لیكون إنسانا صالحا یبنی دولة صالحة ومجتمعا صالحا، وشهر رمضان هو الفرصة لبناء هذا المجتمع الصالح والإنسان الصالح".

وتوجه الشیخ قبلان بالشكر الى رجال الدین المسلمین والمسیحیین الذین شاركوا فی الاحتفال الذی أقامه المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى فی ذكرى تغییب الإمام الصدر، وعبروا فیه عن تضامنهم ومحبتهم للامام الصدر.

ودعا المسؤولین فی لبنان الى "حفظ اللسان فی هذا الشهر فیصلوا أرحامهم ویكونوا یدا واحدة فی رضا الرحمن ویكونوا كرماء یحسنون التعاطی مع إخوانهم وشركائهم فی الوطن فیتعاطوا بحكمة وهدوء فی حل القضایا الوطنیة وعلیهم ان یتعاونوا فیما بینهم ویكونوا عونا لبعضهم ویغفروا لمن أساء إلیهم ویتحننوا على فقراء الناس حتى یتحنن على فقرائهم ولیكن عملهم الصالح مناسبة لتذكرهم فیتفقدوا مواقع النقص عند الفقراء والمحتاجین ویكونوا عینا ساهرة علیهم ویتعاونوا فی ما بینهم لتكون الحكومة زكاة الفطر للشعب اللبنانی فلا یصیب المسؤولین الغرور والعجب. وعلیهم ان یكونوا بلسما لجراح اخوانهم وعونا لفقرائهم ویدا ممدودة للمحتاجین وقلبا حنونا یتسع لغیرهم".

وطالب من جهة أخرى، العراقیین "بوحدة الكلمة والموقف والتصدی للإرهابیین حتى یكفوا عن إرهابهم ویقلعوا عن حقدهم واجرامهم، فالمسلم اخ المسلم لا یظلمه ولا یخونه". وقال: "نحن نرید العراقیین شعبا مسلما یأمن الناس من شرهم ویعیشون معهم بأمان وسلام فلا یجوز السماح لأصحاب القلوب المریضة الحاقدة ان تقتل الأبریاء. وعلى العراقیین ان یصلحوا شأنهم فی شهر رمضان الذی یشكل أفضل طریق سالكة الى الله لأن الله أغلق أبواب النیران وفتح أبواب الجنان ونسأل الله ان یخذل الظالمین والمنافقین والإرهابیین".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للاعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.