03 June 2013 - 23:03
رمز الخبر: 6203
پ
ثلاثة عقود من الاقتدار الإسلامی(1)..
رسا/أخبار العالم الإسلامی ـ قال إمام جمعة مدینة استور الباکستانیة: کان الإسلام قبل الثورة الإسلامیة محصوراً فی المسجد والصومعة، فی الوقت الذی استطاع فیه الإمام الخمینی(ره) أن یُعلِّم شعوب العالم معنى الإسلام السیاسی.
إمام جمعة مدینة استور الباکستانیة: الإمام الخمینی أخرج الإسلام من الصومعة

أشار حجة الإسلام والمسلمین سید عاشق حسین حسینی، امام جمعة مدینة استور الباکستانیة، وأستاذ الحوزة والجامعة، إلى تَحجُّر بعض علماء الإسلام وانحصار الدین فی المسجد والصومعة، وقال: لقد کان المسلمون قبل مجیء الإمام الخمینی(ره) وانتصار الثورة الإسلامیة یعتبرون الإسلام دیناً یعیش فیما وراء هذا العالم، وینحصر فی حدود المسجد والصومعة، ویقتصر على العبادة دون أن یوجد فیه مکان للقضایا السیاسیة، إلا أنَّ الإمام الخمینی(ره) عرَّف الإسلام الأصیل والدین الحقیقی لجمیع أبناء العالم، وعبَّر عن الإسلام بدین العمل وقانون الحیاة؛ مضیفاً: لقد حرر الإمام الخمینی(ره) الدین الذی کان محصوراً فی نطاق القرآن، ومقتصراً على الحوزة العلمیة وبطون الکتب، وطرح نظریة الإسلام کنظام للدین والدنیا، وإنَّ المبنى الذی ارتکز علیه الإمام(ره) فی تعریفه للإسلام هو النظام السیاسی الدینی.
واستطرد حسینی فی حدیثه فقال: إنَّ الإمام الخمینی(ره) أدخل الإسلام إلى کافة میادین الحیاة، وحتى السوق جعله سوقاً إسلامیاً، مما جعل الوضع الاقتصادی یتحسَّن على أثر ذلک، بل إنَّ الإمام(ره) صبغ الثقافة والاقتصاد والسیاسة والاجتماع والقانون بصبغة الإسلام؛ ومضى بالقول: لقد رفض الإمام نظام الطاغوت فی المرحلة الأولى، وطرح فکرة الاستکبار العالمی فی المرحلة اللاحقة؛ ولذلک لم یعتبر الإمام من لم ینکر الطاغوت مسلماً حقیقیاً وإن طال سجوده.
وفی سیاق منفصل عَدَّ حسینی البصیرة، والحکمة، والرؤیة ذات الأفق الواسع من الخصائص البارزة لسماحة آیة الله الخامنئی(حفظه الله)، وقال: إنَّ ولی أمر المسلمین وقف مثل الإمام(ره) کالجبل الشامخ فی وجوه الأعداء؛ مضیفاً: إنّ أعداء الإسلام وإیران توسلوا بمختلف السبل لمواجهة إیران، لکنَّهم لم یتمکَّنوا من إلحاق الضرر بالثورة الإسلامیة ببرکة درایة وحنکة ولی أمر المسلمین(حفظه الله)، والیوم أیضاً أخذنا نشهد الأعداء وقد انهزموا فی المیادین المختلفة حتى فی الحصار الذی یحاولون تشدیده على الجمهوریة الإسلامیة، وخرج الشعب الإیرانی عزیزاً شامخاً بإتباعه لقائده.
وصرَّح حسینی قائلاً: لقد حدثت فی إیران بعد الثورة الإسلامیة فتنة عظیمة عام 88، وسخَّر الغربیون کل قدراتهم للإطاحة بنظام الجمهوریة الإسلامیة، لکنَّهم فشلوا فی ذلک ببرکة مقاومة الشعب والقائد الحکیم سماحة آیة الله الخامنئی(حفظه الله)؛ متابعاً القول: إنَّ الغربیین حاولوا من خلال تسخیر بعض العناصر المنحرفة من الذین ختم الله على قلوبهم أن یلحقوا الأذى بأصل النظام والثورة الإسلامیة وولایة الفقیه، إلا أنَّ الله هزمهم ببصیرة الشعب وتدابیر القائد الحکیم.
وأردف حسینی قائلاً: إنَّ التلاحم بین القائد والشعب الإیرانی من أهم عوامل تقدُّم إیران فی مختلف المیادین، کالمیدان العلمی والثقافی والسیاسی، ولا یمکن أن نجد بمستوى هذا التلاحم فی أی بلد من البلدان.
واعتبر حسینی قضیة الطاقة النوویة من نماذج التلاحم بین الإمام(ره) والأمَّة، وقال: إنَّ وصول إیران إلى مصاف أفضل الدول فی مجال العلم النووی، ووقوف القوى المستکبرة صفاً واحداً لصرفها عن تحصیل هذا العلم، نجم عن التلاحم بین الإمام(ره) وأبناء الشعب، وهذا ما جعل إیران تصل إلى أرفع المستویات فی المیدان النووی.
وفی ختام حدیثه اعتبر حجة الإسلام والمسلمین سید عاشق حسین حسینی حکومة الجمهوریة الإسلامیة أسوة للحکومات فی العالم، وقال: لکون هذه الحکومة تمکَّنت من جعل شعبها یسایرها فی أجواء عادلة ومنصفة، ولکونها لم ترضخ أمام الاستکبار العالمی، استطاعت أن تحقق الکثیر من معطیات الثورة الإسلامیة الإیرانیة.
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.