اعتبر الدکتور محمود جابر، المفکر المصری وأحد أساتذة الجامعة رؤیة الإمام الخمینی(ره)، وآیة الله الخامنئی(حفظه الله) المرتکزة على التصدِّی للاستکبار العالمی، أفضل نموذج فی العالم الإسلامی، وقال: لقد استطاعت الثورة الإسلامیة الإیرانیة جبران خیانة بعض البلدان العربیة فی العالم الإسلامی؛ مضیفاً: لقد تحقق محور جدید من التصدِّی لأمریکا والکیان الصهیونی بعد انتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة، یرتکز على الدفاع عن المستضعفین فی العالم.
وتابع محمود جابر کلامه، فتعرَّض لأبرز خصائص سماحة آیة الله الخامنئی(حفظه الله)، وقال: إنَّ مقاومة قائد الثورة الإسلامیة لأمریکا على الأصعدة المختلفة تحوز على أهمیة کبیرة، وقد بعثت على عزَّة الإسلام، فإیران بقیادة آیة الله الخامنئی(حفظه الله) لا تسمح لأمریکا والغرب بنهب ثرواتها الوطنیة على العکس من سائر البلدان الإسلامیة الأخرى.
واعتبر دفاع قائد الثورة العظیم عن الحق الإیرانی المشروع فی مجال الطاقة النوویة أمراً یبعث على العزَّة والشموخ، وقال: إنَّ التمسُّک بالمطالب الإیرانیة المشروعة من قبل قائد الثورة الإسلامیة، سیؤدی بلا شک إلى تقدُّم واستقلال هذا البلد؛ ومضى محمود جابر بالقول: یجب على الشعب الإیرانی أن یصغی لتوجیهات هذا القائد ویمتثل لأوامره، علماً أنَّ بساطة الحیاة التی کان یتمتع بها الإمام الخمینی(ره) فی السابق، وسماحة آیة الله الخامنئی فی الوقت الحاضر، وجعل أنفسهما بالمساواة مع سائر أبناء الشعب تجاه القانون، هو السبب فی المحبة والتأیید الواسع لهما.
واعتبر محمود جابر جعل قائد الثورة الإسلامیة نفسه بالمساواة مع باقی أبناء الشعب فی قوله وفعله هو السبب فی طاعة الشعب له، وقال: إنَّ فتوى سماحة آیة الله الخامنئی(حفظه الله) المرتکزة على احترام علماء أهل السنة ومقدساتهم هو الذی بعث على تفاهم الشیعة وأهل السنة وحقق الوحدة بینهم.
وعلى صعید منفصل قال محمود جابر: إنَّ مشارکة إیران فی حرکة عدم الانحیاز، وتولیها مسئولیة هذه الحرکة، یمکن أن یساعد الشعوب المظلومة والمستضعفة فی العالم بشکل کبیر؛ لأنَّ الثورة الإسلامیة الإیرانیة تتطلع لنصرة المستضعفین والمظلومین فی العالم.
وفی ختام کلامه انتقد هذا المفکِّر المصری هزیمة بعض البلدان العربیة أمام أمریکا، وقال: لقد أثبتت تجارب الکثیر من الأنظمة العربیة والإسلامیة، أنَّ تماشی هذه البلدان العربیة مع أمریکا والدول الغربیة والتعاون معها لا یؤدی سوى إلى هزیمتها، وجسارة الکیان الصهیونی أکثر، وهذا ما یجب أخذ الموعظة منه.