18 August 2013 - 14:12
رمز الخبر: 6557
پ
رسا- اعلن امین عام حزب الله السید حسن نصرالله عن استعداد حزب الله للحرب ضد المجموعات التکفیریة التی استهدفت الضاحیة الجنوبیة فی بیروت محذرا من إنجرار لبنان إلى حرب أهلیة إذا استمرت هذه التفجیرات.
السید نصرالله للتکفیریین: أیدینا ستصل إلیکم

ووجه الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله أصابع الإتهام فی تفجیر الضاحیة الجنوبیة الخمیس إلى الجماعات التکفیریة مهدداً بملاحقتها فی حال عجزت الدولة عن ذلک، معتبراً أن من یدمر المنطقة کلها الیوم أخذ قراراً بتدمیر لبنان، وأنه فی حال استمرت التفجیرات فی لبنان فإنه یقف على حافة الهاویة، محذراً من ردات الفعل على هذه التفجیرات.


کما أبدى السید نصرالله إستعداد الحزب للمعرکة ضد الجماعات التکفیریة التی اتهمها بالوقوف وراء التفجیرات التی استهدفت الضاحیة ومن خلفها إسرائیل، معتبراً أنه فی حال احتاجت المعرکة مع هؤلاء أن یذهب کل حزب الله إلى سوریة بمن فیه انا فنحن مستعدون لذلک.


وخلال خطاب متلفز فی بلدة عیتا الشعب إحتفالاً بالذکرى السابعة للإنتصار فی حرب تموز عام 2006 على الکیان الصهیونی، اعتبر السید نصرالله أن تفجیر الضاحیة الجنوبیة فی الأمس "إعتداء إرهابی خطیر"، شاکراً کل من تضامن مع أهل الضاحیة، ومدیناً "صمت الدول الساکتة والتی قد تکشف الأیام أنها داعمة للإرهاب والقتل والجریمة فی منطقتنا"، کما عبر عن مشاعر المواساة لأهالی الشهداء والجرحى وکل من أصیب جسدیاً ومادیاً فی التفجیر.


کما اعتبر السید نصر الله أن "ما حدث هو استهداف للناس، ولیس عملیة اغتیال أو استهداف لأحد کوادر الحزب، والهدف منه سقوط أکبر عدد ممکن من النساء والأطفال".
وقال السید نصر الله إن الحدیث عن أن وزن العبوة بلغ 60 کیلوغراماً غیر دقیق، مشیراً إلى أن وزن العبوة یتجاوز المئة کیلوغراماً، معتبراً أن مسؤولیة الدولة اللبنانیة أن تقف إلى جانب المتضررین من تفجیر الضاحیة وأن حزب الله سیقف إلى جانبهم.


وذکر السید نصرالله أنه "بعد تفجیر بئر العبد الشهر الماضی لم یکن هناک أی رد فعل من قبل الحزب وجمهوره کما یحدث فی مثل هذه الحالات فی لبنان، کما لم نتوجه بأی اتهام لأی طرف، ووقتها قیل من قبل بعض الأطراف أن التفجیر یقف وراءه حزب الله"، ورد على من اتهم الحزب بالقول "لن تجدوا من یحب ویعشق ویقبل التراب تحت أقدام هؤلاء الناس (فی الضاحیة) أکثر من حزب الله" متهماً أجهزة المخابرات التی یعمل معها هؤلاء بالقیام بمثل هذه الأعمال ولیس الحزب والمقاومة.

وقال السید نصر الله إن حزب الله اشتغل على المؤشرات التی لدیه وعلى الفرضیات لمن یقف وراء التفجیر الأول الذی وقع فی منطقة بئر العبد، وکانت إسرائیل هی الفرضیة الأولى، والفرضیة الثانیة هی المجموعات التکفیریة التی أعلنت الحرب على الحزب منذ الیوم الأول للأحداث فی سوریة ولیس منذ التدخل فی القصیر، والفرضیة الثالثة هی أطراف أخرى دخلت على الخط ولها أهداف أخرى".


وکشف الأمین العام لحزب الله أن من "وضع العبوتین على طریق الهرمل وعنجر معروف وأحد الفاعلین معتقل لدى الأجهزة الأمنیة، وأن من وضع متفجرة بئر العبد أیضاً معروف بالاسم، وهم ینتمون إلى مجموعات تکفیریة، ومعروف من یشغلهم ومن یدیرهم ومن بینهم لبنانیون وسوریون وفلسطینیون"، مضیفاً "هذه الجماعات التکفیریة تعمل لدى إسرائیل ولا شک عندنا باختراق أجهزة المخابرات الأمیرکیة والإسرائیلة وبعض المخابرات الإقلیمیة لهذه المجموعات".


کما شکر وزیر الدفاع اللبنانی على البیان الذی وضح فیه المعلومات التی تملکها أجهزة الدولة حول التفجیرات وإطلاق الصواریخ على الضاحیة قتل مدنیین فی جرود منطقة الهرمل، ووملابسات اعتقال المنفذین.


وقال السید نصرالله أنه بعد تفجیر بئر العبد قبل شهر من الآن کانت لدى الأجهزة الأمنیة اللبنانیة معلومات تفید أن هناک من کان یجهز عبوات متفجرة لیستهدف بها الضاحیة، وکانت لدى الحزب أیضاً معلومات بنفس المضمون.


وحذر السید نصرالله من أنه "فی حال استمرار هذه التفجیرات فإن لبنان على حافة الهاویة ومشتبه من یعتقد أن هذه التفجیرات تستهدف طائفة بعینها، وأن الاکتفاء بالاجراءات الوقائیة لا یکفی، والأهم هو العمل على ملاحقة وکشف هذه المجموعات التکفیریة ومحاصرتها والقضاء علیها، وذلک من أجل مصلحة لبنان ولیس فقط من أجل الضاحیة لأن هذه المجموعات ترید أن تعید لبنان إلى الحرب الأهلیة"، مذکراً بضرورة الکف عن التحریض الطائفی، والإبقاء على الخلاف سیاسیاً دون تبعات مذهبیة.


کما توجه السید نصرالله إلى المتضررین من تفجیرات الأمس بالقول "نعرف صبرکم وشجاعتکم ووفاءکم. وأنهم یریدون النیل من عزیمتکم والتزامکم بالمقاومة"، معتبراً أن أهداف القتلة ومن یقف وراءهم هو جر جمهور المقاومة إلى ردات فعل غیر محسوبة وجر الناس إلى الفتنة وخراب البلد.


وقال السید نصرالله "من قام بالتفجیرات لیسوا سنة ولا سوریین ولا عرب بل إنهم قتلة، وقتلوا من السنة أکثر مما قتلوا من الشیعة، وقتلوا من المسلمین أکثر مما قتلوا من المسیحیین، وقتلوا من علماء السنة أکثر مما قتلوا من علماء الشیعة"، وإن "کل من یتکلم بالمنطق المذهبی هو إسرائیلی ومن القتلة"، کاشفاً أن من بین شهداء الأمس من السنة وشخصاً فلسطینیاً وجرحى سوریین.


وفی الوقت الذی جدد فیه التأکید على أن "التفجیر والقتل لن یدفعنا إلى الوقوع فی فخ الفتنة"، توجه إلى منفذی التفجیرات بالقول "إذا عجزت الدولة اللبنانیة عنکم فإن أیدینا ستصل إلیکم".

الكلمات الرئيسة: حسن نصرالله انفجار لبنان
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.