ودعا "المؤمنین باللجوء الى رکن وثیق خصوصا اننا نعیش ایاما صعبة والرکن الوثیق هو الله تعالى مما یحتم ان نتمسک بحبله ونتحرک فی رحابه لنکون من خیرة خلقه من الذین آمنوا واتقوا وصبروا، فحبل الله تعالى متین وعلینا ان نبتعد عن کل اثم ومعصیة لنفوز بالسعادتین فی الدنیا والاخرة، ونتمسک بالصلاة بوصفها رکنا من ارکان الدین والیها یلتجأ الخائفون والمترددون لیکونوا بعیدین عن الشر والمنکر والفساد فیکونوا على الدوام فی مضمار الخیر والصلاح والمعروف".
ورأى "ان الازمات التی تمر بارضنا وشعبنا صعبة وسیئة تستدعی ان نتمسک بطاعة الله کما فعل النبی یوم بدر حین تضرع الى الله تعالى بقوله: ان تهلک هذه العصبة فلن تعبد بعد الیوم، ان توجه رسول الله الصادق والمخلص الى الله مسلما امره الیه تعالى متضرعا له بان ینصر المؤمنین جسد التوکل الخالص على الله فکان ان اجاب الله دعاء رسوله، لذلک فان الازمات التی تتنقل فی مناطقنا لا نتخلص منها الا باللجوء الى الله تعالى لیخلصنا من الفجار والمخربین الذین کفروا بالله وبرسالة النبی محمد وبکل القیم الانسانیة والدینیة".
وطالب "الدولة اللبنانیة بالعمل لما فیه مصلحة الوطن والمواطن وعلى المسؤولین فی لبنان ان یتعقلوا فلا ینزلقوا الى المهاوی ولا یرکنوا الى الاهواء المضلة فهناک مؤامرة على البلد تستدعی على کل من یدعی المسؤولیة ان یقوم بواجبه الوطنی، فلماذا تعطیل جلسات المجلس النیابی، ولماذا الاهمال والعصبیة والانانیة، وعلى المسؤولین فی لبنان ان یتواضعوا لبعضهم البعض ویتواصلوا ویتشاوروا ویضعوا مصلحة الوطن والمواطن فی الاولویة على الجمیع ان یعدلوا ویصلحوا شأنهم ویحاربوا عدوهم الذی یتربص الشر بکل اللبنانیین، فیکونوا بعون اهلهم متمسکین بحبل الله مبتعدین عن کل ضلالة وفتنة وظلم".
ودعا قبلان الى "تشکیل حکومة وحدة وطنیة تجمع کل اللبنانیین وتعمل لمصلحتهم وتتحرک من اجل انقاذ البلاد من الفتن والمؤامرات والاهواء المغرضة والقتل الذی لا یقره دین ولا عقل ، فالقتل عمل شیطانی فیه مذلة للبشر وظلم لهم، وکل اللبنانین مطالبون بالاسراع فی تشکیل حکومة الوحدة الوطنیة لترعى مصالح البلاد وتهتم بالعباد وتکون فی خدمة الشعب تسهر على امنه واستقراره".