وجاء فی نص البیان :
بسم الله الرحمن الرحیم:
إن التفجیرین اللذین أصابا أهلنا فی طرابلس، ومن قبلهما تفجیر الضاحیة الجنوبیة فی بیروت تهدف جمیعاً إلى إثارة الفتنة الطائفیة وإشعال الحرب الأهلیة فی لبنان، والید المجرمة التی قامت بها جمیعاً ید واحدة؛ هی نفس الید التی ترتکب جرائم الإرهاب فی العراق وسوریة وغیرهما. ولیس من شک أن عناصر الإجرام الإرهابیة التی تقوم بهذه الجرائم، عناصر مدفوعة ومدعومة من الإدارتین الامریکیة والإسرائیلیة وبعض دول المنطقة الحلیفة لهما.
إن المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، إذ یستنکر بشدة هذه العملیات الإرهابیة جمیعاً، یعلن مواساته لأهالی الشهداء فی طرابلس والضاحیة ویسأل الله سبحانه أن یتغمدهم برحمته وأن یمن على أهالی الشهداء بالصبر والسلوان.
إن المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة یدعو من جدید إلى توحید صفوف المسلمین وتوجیه جهودهم جمیعا للوقوف فی وجه مؤامرات الاستکبار العالمی والعداء الصهیونی ویؤکد على ضرورة تجنب أی عمل یحقق للجناة الإرهابیین هدفهم فی ضرب المقاومة الإسلامیة وتحجیمها ومحاصرتها وإشعال الحرب الطائفیة فی لبنان وجعل الأرض اللبنانیة أرض المقاومة والصمود مسرحاً للحرب الأهلیة لا سمح الله.
ونسأل الله سبحانه أن یمُن على بلاد الإسلام جمیعا وخاصة سوریا ولبنان بالأمن والسلام والخیر والرفاه وأن یوحد کلمة المسلمین فی مواجهة أعدائهم الصهاینة وحلفائهم الغربیین وأن یحقق للمسلمین والمقاومة الإسلامیة النصر العاجل الکامل إنه سمیع المجیب.
المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة
١٦ شوال ١٤٣٤