29 August 2013 - 17:18
رمز الخبر: 6659
پ
فی بیان هام:
رسا- بدأت أمریکا وانجلترا والکیان الصهیونی بقرع طبول الحرب المشؤومة فی خطوة خطرة، ولا ریب أنه فی حالة تنفیذ هذا العدوان الظالم فإن المنطقة سوف تدخل فی نفق مظلم وفی غایة الخطورة، وسوف تنتقل شرارة العدوان الى جمیع بلدان المنطقة مما ینذر بفاجعة إنسانیة کبرى...
المجمع العالمي لأهل البيت

صدر المجمع العالمی لأهل البیت(ع) بیاناً هاماً على خلفیة تزاید الحرب النفسیة التی یشنها المحور الغربی العربی العبری بادعاء استخدام النظام السوری للأسلحة الکیمیائیة مما یمهد الأرضیة لضرب سوریا وشعبها المنکوب.

وقد حذر المجمع فی بیانه من  العواقب الوخیمة لهذا الهجوم المرتقب على جمیع بلدان المنطقة والبلدان المعتدیة.

 

النص الکامل للبیان ما یلی:

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحیم

 

إن الأزمة المفتعلة التی خلقها مثلث الاستکبار والصهیونیة والوهابیة بلغت مع الأسف أسوء مراحلها فی هذه الأیام. وبعد أن فشلت شعارات الدفاع عن الدیمقراطیة والحریة کذریعة لإسقاط محور المقاومة، یمر هذا البلد العریق بأشد مراحله التاریخیة حساسیة نتیجة لاستخدام الإرهابیین للأسلحة الکیمیائیة بمعونة السلطویین. وفی هذه الظروف الحساسة التی تشتد فیها حاجة المنطقة الى التهدئة نرى أمریکا وانجلترا والصهیونیة یقرعون طبول الحرب المشؤومة فی خطوة خطرة، ولا ریب أنه فی حالة تنفیذ هذا العدوان الظالم فإن المنطقة سوف تدخل فی نفق مظلم وفی غایة الخطورة، وسوف تنتقل شرارة العدوان الى جمیع بلدان المنطقة مما ینذر بفاجعة إنسانیة کبرى، وکما أفاد قائد الثورة الإسلامیة أیة الله خامنئی (دام ظله) قائلا: "إن التدخل الأمریکی وتهدید سوریا سوف ینتج کارثة فی المنطقة. وهذا التدخل هو بمثابة شرارة فی مخزن بارود ولا یمکن أبدا توقع عواقبه". ومضافا الى المخاطر التی سوف تلحق بالمنطقة فإن أی عدوان عسکری تقوم به أمریکا وحلفائها سوف یلحق الضرر بهم أیضا، ویکون بدایة لزوال الکیان الصهیونی – الإبن غیر الشرعی للإستکبار – ولسقوط حکام النفط فی المنطقة.

إن المجمع العالمی لأهل البیت(ع) یقف الى جنب جمیع النخب المنصفة المستلقة فی العالم ویرى أن حل الأزمة السوریة یجب أن یکون عبر الحوار، وتجرید المجامیع الإرهابیة التکفیریة من السلاح وقطع الدعم المالی والعسکری لهم من البلدان الداعمة للإرهاب، وهذا هو السبیل الوحید للوصول الى حل سلمی للأزمة السوریة.

 

ونحن نحذر الدول التی تقرع الیوم طبول الحرب والتی ترید إشعال نار الحرب من خلال تقدیم الأسلحة والأموال من أجل الوصول الى أهدافها المشؤومة حتى على حساب دماء النساء والأطفال الأبریاء نحذرهم بأن هذه الخطوة لا تشتمل على أی عقلانیة ولا منطق، ولها عواقب وخیمة وتبعات فی غایة الخطورة سوف تلحق بمصالحهم فی المنطقة.

وعلى هذا ندعو المجامع الدولیة المدافعة عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقیة والأحرار فی کافة أنحاء العالم الى الاعتراض والتصدی للوحشیة الأمریکیة وتحکیمها لقانون الغابة، وأن یتم الضغط على على الحکومات والمؤسسات الدولیة للتصدی لأمریکا والکیان الصهیونی وأذنابه الرجعیین فی المنطقة فی سعیهم لإشعال نار الحرب.

ونطالب الأحرار فی العالم وخاصة المسلمین وأتباع أهل البیت(ع) الى الاعتراض السلمی أمام السفارات الداعمة للإرهاب، وأمام مکاتب الأمم المتحدة احتجاجا على الحرب التی تلوح بوادرها فی المنطقة.

نحن نؤمن بأن هذه الخطوات المتسارعة نحو الحرب یقف ورائها الصهاینة وحماتهم من الحکام الرجعیین فی المنطقة ضد الشعب السوری من أجل إضعاف قوته العسکریة والاقتصادیة وکسر جدار جبهة مقاومة الاحتلال الصهیونی، تلک الجبهة التی تلعب دورا هاما فی ترسیخ السلام فی المنطقة والتی یدعمها المستضعفون والمظلومون فی العالم. وفی هذه الفترة العصیبة یجب على الشعوب الإسلامیة أن تتنبه الى هذه المؤامرة وأن تتصدى لها وتفضحها.

إن المجمع العالمی لأهل البیت(ع) باعتباره مؤسسة دولیة شعبیة یرى أن مسؤولیته الشرعیة والقانونیة مطالبة المنظمات الدولیة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة أتباع أهل البیت(ع) فی کافة العالم الى فضح هذه المؤامرة القذرة التی تحاک ضد سوریا شعبا وحکومة باعتبارها خطا أمامیا للمقاومة والتصدی للکیان الصهیونی.

وعلى الإنسانیة جمعاء أن تعیش حالة القلق على دماء الأبریاء التی ستراق بسبب الحرب المرتقبة. وعلى کل فرعون وقارون فی عصرنا الراهن أن یعتبر من الذین مضوا وأن لا یغفلوا عن قوله تعالى: : " وَلاَ تَرْکَنُواْ إِلَى الَّذِینَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّکُمُ النَّارُ وَمَا لَکُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِیَاء ثُمَّ لاَ تنصرون". (سوره هود ـ 113).
إن هؤلاء الظلمة علیهم أن یعوا بأن العاقبة والنصر للمظلومین والمستضعفین، وسوف یطوى سجل الظالمین العفن وأن عاقبتهم هی الزوال حیث قال تعالى: "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا کَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ یَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا کَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِین". (قصص ـ 81)

رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَیْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَومِ الکَافرِین

والسلام علی عباد الله الصالحین

 

المجمع العالمی لأهل البیت(ع)

28/8/2013

 

بیان المجمع العالمی لأهل البیت(ع) حول أحداث سوریا

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.