اعتبر «الشیخ حسن الصفار» فی خطبة صلاة الجمعة بمدینة القطیف ذات الغالبیة الشیعیة شرقی السعودیة، الاستعانة بالأعداء ضمن الصراعات الداخلیة فی الأمة "منتهى الإنحطاط السیاسی والتدهور الأخلاقی".
وقال الشیخ الصفار حول احتمال التدخل العسکری بسوریا "إذا کانت حالة الاحتراب سیئة داخل الأمة فإن الأسوأ من ذلک أن یستعین بعضها على بعض بالعدو الأجنبی الطامع، ذلک یعنی منتهى الانحطاط السیاسی والتدهور الأخلاقی".
وأمام حشد من المصلین شکک الشیخ الصفار فی دوافع القوى الأجنبیة المتحمسة للتدخل فی نزاعات المنطقة.
وقال "حینما یتدخل الأمریکان والغربیون فی أی قطر من أقطار عالمنا الإسلامی فإنهم لا یتدخلون لمصلحة هذه الشعوب ولا حمایة للمدنیین".
وتسائل "أینهم (الغربیین) عن المدنیین حینما کانوا یقصفون فی غزة. أولم یسکتوا عن الحکام المستبدین سنین طویلة. بل کانوا هم الذین یدعمونهم ویشجعونهم على الاستبداد والفتک بشعوبهم".
وأشار الشیخ الصفار إلى التداعیات المدمرة على شعوب المنطقة التی أعقبت التدخلات الأجنبیة فی أفغانستان والعراق ولیبیا محذرا فی الوقت عینه من تکرر ذات الخطأ فی سوریا.
وقال سماحته بأن التدخل الأجنبی له مساوئ کبیرة جدا ولا ینبغی أن یفرح به أحد أو یطلبه أحد فی أی بلد من بلاد المسلمین.
وانتقد فی السیاق ذاته بعض الإسلامیین الذین یتوسلون بالأمریکان للتدخل فی سوریا وقبل ذلک فی لیبیا وقد کانوا سابقا یشنعون على التدخل الأمریکی فی العراق.
واعتبر الشیخ الصفار استجداء التدخلات الأجنبیة فی النزاعات الداخلیة على الضد تماما من مصلحة الأمة وسببا للمزید من المشاکل والتعقیدات فی مناطقنا.