صرح المرجع الدینی للشیعة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی فی رسالة له أن أمیرکا ترید لوحدها إتخاذ القرار بشأن سائر الدول، وذلک بذرائع لا أساس لها من الصحة، وفی رأیی أن هذا هو أکبر فضیحة لأمیرکا فی العصر الحدیث.
وقد جاء فی هذه الرسالة التی تم إصدارها تندیداً بالتهدیدات الأمیرکیة الأخیرة بالهجوم على سوریا:
"بسم الله الرحمن الرحیم
بعد الحربین العالمیتین الأولى والثانیة اللتین تسببتا فی هدم جزء کبیر من الغرب وقتل وجرح عشرات ملایین إنسان، أقبل الغربیون على تأسیس منظمات تتصدی لتکرار مثل هذه الجرائم والأعمال الوحشیة، فقر الرأی على عدم وقوع أی حرب فی العالم إلا وأن سمحت بها هذه المنظمات، إلا أنهم حاولوا عن طرق عدة مثل حق الفیتو السیطرة على المنظمات للوصول إلى أهدافهم.
قد جاء فی هذه الرسالة: قدإنتهی بهؤلاء المتغطرسین المطاف إلى رفض هذه المنظمات شبه المستقلة، وإلى حشد الجیوش من نقطة بعیدة من العالم إلى دولة لاتتماشی مع أهدافهم غیرالمشروعة، وهذا یعنی العودة إلى قانون الغابة! یقولون أحیاناً إن الکونغرس یجب أن یوافق على هذا الهجوم، ونقول لهم: "هل تحق للسلطاتکم التنفیذیة أن تتخذ القرار بذرائع فارغة حول دولة أخرى غیر دولتهم؟ من أعطی لهم هذا الحق؟
وتابع آیة الله العظمى مکارم الشیرازی فی هذه الرسالة: فیما سبق کانت تجتمع عدة دول مع أمیرکا تحت إسم "الإجماع الدولی" للقیام بمثل هذه الأعمال، إلا أن الیوم نشهد بأن أمیرکا هی الوحیدة التی ترید بذرائع فارغة إتخاذ القرار بشأن سائر الدول، وفی رأینا أن هذا هو أکبر فضیحة تشهدها الفترة الحالیة.
وأکّد هذا المرجع الدینی: لماذا لاتحتج الأوساط الدولیة؟ لماذا لاتقدم بشکوى من هذه الحکومة المتغطرسة إلى المحکمة؟ لأنهم یخافون أو یحاولون المحافظة على مصالحهم. والأسوأ من ذلک هو أن بعض الدول العربیة العمیلة تساعد المهاجمین على هدم الدول الإسلامیة. ألایجب أن یهتف علماء الإسلام جمیعاً ضد جرائم هؤلاء المتغطرسین وعملاءهم، ویدعوا الشعوب الإسلامیة إلی نهضة عامة ضدهم.