تجمهر الفلسطینیون الممنوعون من الدخول عند الأبواب المُفضیة للمسجد، خاصة باب الأسباط وحُطة والمجلس والسلسلة، وهتفوا استنکارا لمنعهم من الدخول، فی حین تواجد العشرات من المرابطین والمعتکفین من الذین تمکنوا من المبیت فی المسجد اللیلة الماضیة. وباغتت شرطة الاحتلال المتواجدین فی المسجد وحاولت إخراج المعتکفین بالقوة، واعتقلت ثلاثة مصلین، واعتدت على الباقین بقنابل الغاز المسیلة للدموع وغاز الفلفل الحار، ما أوقع عدة اصابات فی صفوف المصلین.
وقال مدیر عام الأوقاف الإسلامیة فی القدس عزام الخطیب إن "الوضع متأزم بسبب إغلاق المسجد"، مشیراً إلى أن " مجموعات صغیرة ومتتالیة من المستوطنین یقتحمون المسجد، والوضع مرشح للتصعید خلال الساعات القلیلة المقبلة، تحدیدا فی موعد انتهاء ما یسمى بـ"برنامج السیاحة" الذی یقتحم خلاله المستوطنون المسجد بشکل شبه یومی وبحراسة شرطة وقوات الاحتلال".
ولفتت تقاریر اعلامیة الى ان التفتیش یجری على حواجز عسکریة على الطرق المؤدیة إلى المسجد لمنع المسلمین من الوصول إلیه، وهذا بات مشهدا یومیا فی مخطط ترید (إسرائیل) بواسطته تقسیم المسجد الأقصى.
ویخشى المواطنون من اغلاق قوات الاحتلال بوابات المسجد أمام المصلین، من أجل السماح بحریة اقتحام المسجد من قبل عصابات المستوطنین خاصة فی ظل عید "العرش الیهودی" الذی یحل مساء الیوم ویستمر لمدة أسبوع، وسط دعوات یهودیة لفتح بوابات الاقصى أمامهم فقط من دون المسلمین خلال فترة أعیادهم او اقتطاع الأوقات الصباحیة لهم، وهو التجسید الفعلی للتقسیم الزمنی للأقصى الذی حذرت منه کافة الأوساط الفلسطینیة./2001