شدد الأمین العام لحزب الله اللبنانی «السید حسن نصر الله» فی کلمة عبر شاشة قناة "المنار" الفضائیة اللبنانیة، الیوم الاثنین، على أن حزب الله اتصلت بالدولة منذ وقوع الانفجار فی الضاحیة، مشیراً إلى أن الدولة قالت إنها تحتاج لوقت لتحمل مسؤولیاتها ولکن لیس لأننا فشلنا، والمشاکل التی حصلت طبیعیة والحد الادنى من المشاکل المتوقعة عند تحملنا مسؤولیة الامن.
ولفت الأمین العام لحزب الله إلى أن الحزب تحمل مسؤولیة خطیرة منذ حصول التفجیرین، وصدرت بیانات ترفض الامن الذاتی، وقال "نحن ایضا نرفض الامن الذاتی وهذا لم یکن یوما جزءا من برنامجنا ولم نمارس یوما الامن الذاتی وعندما قمنا بالاجراءات لاننا اضطررنا لمنع دخول سیارات مفخخة".
وأضاف السید نصرالله أن "البعض ذهب لیتهم حزب الله انه یرید امنیا ذاتیا ویستکمل دویلته، وقائع الیوم تکذب اتهامات هذا البعض، لو حزب الله یستکمل دویلته لا یستجیب لما جرى الیوم".
وتوجه السید نصر الله بالنداء لکل سکان الضاحیة والوافدین الیها، ودعاهم الى اقصى درجات التعاون مع اجراءات القوى الامنیة وتقدیم کل المساعدة لهم.
وإذ أکد السید نصرالله أن الدولة هی وحدها المسؤولة "وفی کل مکان تأتی الیه الدولة نحن سنخلی"، وجه کلمة لمن ندد بإجراءات الحزب فی الضاحیة، وقال "کنت اشعر ان هؤلاء سعداء بأن یُقتل الناس فی الضاحیة، وفی طرابلس وغیرها من المناطق، ومن المؤسف ان تصل العداوة بالبعض الى هذا المستوى من التفکیر".
وأشار السید إلى أنه تم التوصل إلى نتائج حاسمة و"اصبح محدد لیدنا بوضوح الجهة التی تقف خلف تفجیر الرویس، من هی واین تقیم والجهة المشغِلة"، وأوضح أن الجهة المسؤولة هی جهة تکفیریة تعمل فی إطار المعارضة السوریة وتنطلق من الاراضی السوریة، ونفس النتیجة توصلت الیها الاجهزة الرسمیة.
ونفى الأمین العام لحزب الله الاتهامات بأن النظام السوری سلم حزب الله سلاحا کیمیائیا، وقال إن هذا الإتهام مضحک وکأن نقل الکیمیائی کنقل القمح او الطحین، للأسف البعض فی لبنان سوّق الامر اعلامیا ووصل ببعضهم الى انهم یخشون ان یتم نقل سلاح کیمیائی الى حزب الله، وأشار السید حسن نصر الله إلى أنه یتفهم خلفیات هذه الإتهامات الخطیرة، وشدد على أن الحزب لم یسأل الإخوة فی سوریا ان ینقلوا له الکیمیائی ولن یفعل مستقبلا، "کما ان هناک محاذیر دینیة والامر لنا محسوم، فهذا النوع من السلاح حتى استخدامه بالحرب النفسیة لیس وارداً".
وتطرق السید حسن نصر الله أیضاً إلى إصرار بعض الدول الخلیجیة وتحدیداً السعودیة على اتهام حزب الله باحتلال سوریا، والبناء على هذا الأمر للقول ان ما یجری فی سوریا لیس صراع دول ومشاریع وامما، انما هناک قوة احتلال ومقاومة لمواجهة هذا الاحتلال ومن واجب الدول العربیة مساعدة المقاومة لمواجهة هذا الاحتلال هذا من جهة، ومن جهة ثانیة تبنی على هذا الامر خطوات انتقامیة من حزب الله، وأشار فی هذا الإطار إلى أن فیتو 14 آذار على مشارکة حزب الله بالحکومة هو فیتو سعودی، ومعاقبة اللبنانیین بالخلیج تحت عنوان معاقبة حزب الله.
وقال السید نصرالله إن من یتحدث عن احتلال فی سوریا لا یدعو العالم لارسال جیوشه لاحتلال سوریا، وإن هذا المحور یعتذر عن فشله بالقول ان حزبا احتل سوریا، ما یسمى بالائتلاف الوطنی السوری لماذا لا یتهم المتطرفین بالسیطرة على اراض سوریة ؟ الیس هذا احتلال؟ ومن یقف وراءه؟.
ووجه السید نصر الله "دعوة مخلصة وصادقة على ضوء الوقائع فی سوریا والمنطقة والعالم وعلى ضوء التجربة الاخیرة التی عاشتها المنطقة اخیرا والرهانات"، "اقول للسعودیة والدول الخلیجیة وترکیا ان یراجعوا موقفهم، الرهان على الحسم العسکری والنجاح العسکری رهان فاشل ومدمر، ادعوکم ان تضعوا احقادکم جانبا وتفکروا بشعوب المنطقة، نجاة سوریا والجمیع فیها وشعوب المنطقة وقطع الطریق على الفتن هو بالحل السیاسی".
من جهته دعا السید نصرالله جمیع علماء المسلمین وجمیع الحکومات والدول العربیة للنطق بموقف بالحد الادنى مما یجری فی البحرین، واعتبر على أن ما یحصل هناک خطیر جدا، "علماء یتم سحب جنسیاتهم ومساجد تدمر، یزج بقیادات سیاسیة ودینیة وعلماء فی السجون"، وأضاف "رهاننا على الشعب البحرینی وأقف مدهوشا امام تحمل هذا الشعب وهو یُظلم، ونراهن على ان هذا الحراک الشریف سیستمر اما هؤلاء الضعاف فلن یجدوا سوى خیبة الامل".
وتابع "الکثیر من الدول تقف ساکتة عما یجری فی البحرین مع العلم ان احدا لم یلجأ الى خیار عسکری وما زالوا یصرون على الوسائل السلمیة بالمطالبة بحقوقهم، فیما تحظى حکومة البحرین بتأیید وتغطیة".
ولفت الأمین العام لحزب الله إلى أن إصرار الحکومة البحرینیة على وصف حزب الله بالمنظمة الارهابیة، وعلى تجریم ای اتصال بحزب الله، سببه موقف سیاسی وسببه انه عندما قامت غالبیة کبیرة من شعب البحرین بحراک سلمی شعبی وطرح مطالب محقة حظیت ببعض التأیید الاعلامی والسیاسی من قوى قلیلة فی العالم ونحن کنا منها.
وقال "من یومها قامت حکومة البحرین بطرد لبنانیین من اراضیها لا علاقة لهم بنا، وعطلت خطوط الطیران بین المنامة والبحرین وهددت، وهذا یدل على ضعف ووهن حکومة البحرین، اقول لحکومة البحرین ووزیر العدل ان هذا موقفنا الدینی والسیاسی ولکن لا احد یتدخل ممن یدعم الشعب البحرینی والقرار بالبحرین مستقل وذاتی لکن انتم اهل الهزال والضعف تستجلبون التدخل الخارجی لقمع شعبکم".