قال سماحة الشیخ جلال الدین الصغیر فی خطبة الجمعة : ( لقد جاء رد حزب البعث سریعا جدا " فالقائد الهمام والعظیم عزت الدوری الذی وصفوه بهذه الألقاب " قد أصدر بیانا فی الآونة الأخیرة حیث ینبه الدول العربیة الى ان انسحاب القوات الأجنبیة سیجعل بغداد تقع بید الفرس والمحافظات الأخرى التی کان لها موقفا منهم وذلک عن طریق اتباعهم الذین منحوهم الجنسیة العراقیة ومن ثم یقول اننا سنستهدف هؤلاء ) !!! ,کما اصدر حزب البعث بعد ذلک بیومین بیانا اشار فیه الى انه یرید اتاحة المجال " للمناضلین " على حد وصفه لیشارکوا فی العملیة السیاسیة ویأخذوا دورهم فیها وسیوقف العملیات العسکریة تماما . وقد فرح البعض بهذا البیان فی الوقت الذی کان لنا موقفا مغایرا اذ ان تحلیلنا لهذا البیان یشیر الى انها بدایة حرب ابادة جدیدة , وسرعان ما تاکد ما قلناه بعد یوم واحد حیث کان یوم أمس حافلا بالعملیات الأرهابیة ونتوقع فی الفترة المقبلة زیادة فیها .
وقال سماحته : ان حزب البعث ومنذ البدایة قلنا انه حزب قائم على التفرقة بین ابناء الشعب فهو یدعی القومیة العربیة وضرب الأکراد والترکمان تحت هذا الشعار ومن ثم استخدم لغة الطائفیة لضرب الشیعة بأسم السنة وهکذا لیشغل الناس بعضهم ببعض ویفرض سیطرته المحکمة على مقالید السلطة ویتحکم بارادة الشعب . وبعد اخراجه من الحکم لابد من ان یوجد تبریرا لأعماله الأجرامیة والخبیثة التی اصبحت معروفة لدى الجمیع ولا یمکن تغافلها وحتى لو کان للقاعدة وغیرها مشاریعها الخاصة فی العراق الا انها مقادة من قبل حزب البعث وبالموال التی سرقها من الشعب العراقی لینفذ مخططاته الجرامیة التی یستهدف من وراءها الوصول الى السلطة لاغیر .
وقد ذکر سماحة الشیخ الصغیر ان بیان حزب البعث قد وصف ( الجعفری والحکیم والمالکی ) بالمثلث الفارسی والأئتلاف بشکل عام هو هدف البعثیین الأول . وقال سماحته ( نحن یشرفنا ان نکون موضع اتهام من قبل البعث , واننا لم نکن فی یوم من الأیام أذیالا أو مهادنین احزب البعث ) . وهذا هو شرف وتزکیة لنا ودلیل على اننا شوکة فی عین هذا الحزب الفاشی .
وأضاف سماحته : ان الذی حدث یوم امس فی تلعفر وقبله فی تازة وفی الموصل اضافة الى استهداف مدینة الصدر والمناطق الشیعیة الأخرى هو مشروع یتحدث عن نفسه ویکشف عن هویته ودوافعه الطائفیة التی ترید اعادة الأمور الى المربع الأول وأنا أقول مؤکدا ( لم یستهدفنا السنة ابدا بل ان السنة هم انفسهم مستهدفون ایضا بهذه المشاریع الخبیثة وان من استهدفنا واستهدفهم هو حزب البعث والمجامیع التکفیریة) وان على ابناء الشیعة والسنة ان یستفزوا وان لا یخدعوا بهذه الحرب القذرة التی یشنها ضدهم عدو مشترک .
وطرح الشیخ الصغیر تساؤلات کثیرة حول النظرة الواحدة تجاه العراقیین من قبل الأئتلاف العراقی الموحد قائلا : متى کان الأئتلاف العراقی الموحد طائفیا ؟ فهل کان مشروعه فی المصالحة الوطنیة طائفیا ؟ وهل مشروعه فی احیاء الصحوات طائفیا ؟ وهل مشروعه فی استعادة السیادة طائفیا ؟ وهل مشروعه فی عدم أخذ استحقاقاته الأنتخابیة والعمل بمبدأ الحکومة الوطنیة طائفیا ؟ وهل تعامل مع المحافظات بتمییز بین محافظة واخرى ام ان الموازنة کانت توزع وتعطى للجمیع بلا فرق او تمییز ؟ ومن أصدر قانون العفو لو لم یصوت علیه الأئتلاف ؟ وهل ان الدستور قد کتب بروح طائفیة واین الطائفیة فیه .
وناشد سماحته السید رئیس الوزراء قائلا : ان احد الوزراء من حکومتک الموقر قد سئل یوم أمس وعلى قناة العراقیة ( هل ستنتسب الى الأئتلاف الموحد فی الأنتخابات القادمة ؟ فیجیب : ان الأئتلاف یقال عنه انه ائتلاف طائفی وانا لا اتشرف بالأنتساب الیه )!!! . کما قال الشیخ الصغیر مسائلا الوزیر المذکور ( اذا کان لا یشرفک الأنتساب الى الأئتلاف فلماذا انت باق ٍ فی حکومة یقودها الأئتلاف ؟! کما ان اخوانک فی جبهة التوافق قد حاولوا اخراجک من الوزارة والأئتلاف وقف الى جانبک وأبقاک بمنصبک فأین الطائفیة ؟! کما ان من العجب ان تروج العراقیة لمثل هذه الأفکار الطائفیة ! .
کما أکد سماحته أن حزب البعث یخطط لأثارة کل الملفات لزعزعة الوضع وخلط الأوراق لبلوغ اهدافه الخبیثة قائلا :
( ان الملف القومی جاهز للتفعیل وللأسف فأن بعض الأخطاء تثری وتعمق هذا الملف , والملف الطائفی جاهز للتفعیل , والملف المناطقی جاهز للتفعیل , والملف الأرهابی بکل المستویات جاهز للتفعیل فماهی ردودنا علیه بأی طریقة .
اننی اناشد أولا کل ابناء الشعب العراقی بأن یبقى واعیا لأن کل تلک الملفات ستسقط امام الوعی والحذر
من تلک المخططات . فکل الأسلحة والقوة التی یریدون ان یستخدمونها لن یتمکنوا منا , ولکنهم سیتمکنون اذا استطاعوا بث الفرقة بیننا . وهنا تتجلى مسؤولیة القوى السیاسیة واضحة ومسؤولیة الأجهزة الأمنیة والحکومیة واضحة ایضا ) .
وأوضح الشیخ الصغیر ان احدى الدول قد اعطت اموالا کبیرة الى قناة لبنانیة واخرى امریکیة واخرى بریطانیة لتعمل على تشویه صورة المرجعیة من خلال قضیة الأموال وقد تحرکوا منذ مدة وخصوصا بین صفوف الشباب لیرسموا صورة مضخمة عن حجم الأموال التی تصل الى المرجعیة من الخمس ومن ثم وضع علامات استفهام على منافذ صرفها ! . مع العلم ان المرجعیة قد خولت الذین لدیهم حقوق بصرفها على الفقراء والمساکین اافة الى اعطاءها الأموال للصرف فی هذا الباب .
وقد حذر سماحته من عصابات التسول التی تقف وراءها جهات معینة وقد ضرب مثالا على ذلک ما یحصل فی موسم الحج حیث یجمع عدد کبیر من الأطفال والمعاقین للتسول فی منى وفی عرفات ویؤتى بهم من کل دول العالم من اجل جمع ثروات کبیرة من التسول ویقف وراء هذه العملیة أمراء وشخصیات کبیرة !!! .
کما تساءل سماحته قائلا : لماذا الدولة " الفلانیة " التی تأتینا منها شعارات الحرب الطائفیة والدعم الطائفی
وفتاوى التکفیر والکتب التکفیریة وکل السموم التی تزرع فی العراق تصرف أمولا لتشویه صورة المرجعیة فی قضیة الحقوق فهل هی حریصة على أموال الشیعة ؟ أم انها حریصة على ایجاد حاجز بین المرجعیة والشعب وهی تعرف أن المرجعیة تستطیع أن تقیم العراق بکلمة واحدة وتقعده بکلمة واحدة . ان السید السیستانی حفظه الله قال اکثر من مرة ( لو أن محافظة شیعیة تباد بالکامل فلا تردوا ) وأسقط مشروع الحرب الطائفیة , کما هو الذی قال لا یکتب الدستور الا بأیادی عراقیة . وسوف تثار الکثیر من المغالطات فی القریب العاجل منها ما کان یطرح سابقا فی الثمانینیات من تساؤل مغرض " لماذا المرجعیة فارسیة ولیست عربیة ولماذا المرجع من بلد آخر ولیس العراق " وهی تساؤلات بعثیة وقد یأخذ بها بعض الشباب الذین لا یمتلکون نوعا من الثقافة الأسلامیة .
وذکر الشیخ جلال الدین الصغیر فی خطبته ( لقد أکد علی سماحة السید السیستانی ادام الله ظله فی اکثر من مرة على الأنفاق على فقراء السنة کما أنفق على فقراء الشیعة ) .
کما قال سماحته : ( هناک دولة من الدول قد اعدت اموالا لألف قائمة " شیعیة " للأنتخابات القادمة لغرض تشتیت الأصوات مما یؤدی الى عدم وجود کتلة کبیرة تتولى تشکیل الحکومة مما یؤدی الى تغییر الکثیر من الأمور والمعادلات واستحالة الوصول الى نقطة التقاء معینة . فبرغم من وجود الأخطاء فی عمل الأئتلاف ووجود بعض الأشخاص الغیر الکفوئین الا أن الأئتلاف بشکل مجمل کان السبب الرئیس فی تجاوز الکثیر من العقبات ومواجهة التحدیات الکبیرة . وهذه الدولة نفسها قد حشدت العشرات من القنوات الفضائیة لتشن حملة اعلامیة واسعة لخلط الوراق وتزییف الحقائق . ونحن نقول ان لا ضیر فی ان یکون الشیعة فی قائمة واحدة ولکن الضیر ان یکونوا لطائفة واحدة . ولیس من الخطأ ان تصوت الطائفة الى من ینتسب الیها اذا کان یفکر بعقلیة عراقیة خالصة ولیس بعقلیة الطائفة الواحدة أو القومیة الواحدة ) .
وأضاف سماحته : ( أوصی ابناء الشیعة ان یحصنوا أنفسهم من خلال البر بأبناء السنة وأناشد أبناء السنة أن لا یقعوا فی خدیعة الآخرین لأنهم لا یحبونکم وقد اثبتوا ذلک من خلال عملیاتهم الأجرامیة فی الأنبار وصلاح الدین والموصل ) . وان الأرهاب مرفوضا ان جاء من الشیعة او من السنة او الأکراد او ای مکون من المکونات العراقیة ویجب ان لا یکون فرق بین ای عراقی وآخر .
وختم سماحة الشیخ جلال الدین الصغیر خطبته بالقول : ( انا لا أشک ان حرب ابادة وتطهیر طائفی بدأت تشن فی مدینة کرکوک ومدینة الموصل لذلک اناشد جمیع اخواننا بالتحصن وتفویت الفرصة لأن التطهیر الطائفی لن یخدم الا الأجنبی وعلى رأس هؤلاء الأجانب هو الموساد الأسرائیلی الذی یجب ان لا یستهان به لأنه موجود فی العراق بشکل کبیر ویعمل بواجهات وأجندات متعددة . اما الحکومة فانها ادانت الأعمال الرهابیة وقدمت مساعدات مالیة للمناطق المستهدفة ولکن لا المال ولا الأدانة تکفی وانما ما ینفع هو تحصین الأمن وایجاد قواعد للأستقرار الأمنی والسیاسی فی تلک المناطق . فما المانع من العمل بالأدارة المحلیة فی تلک المناطق وهو امر مشرع دستوریا . اما ما حصل یوم امس من تفجیر خمسة عشر عبوة فأین السیطرات والأجهزة الأمنیة ؟ والأمر لافت للنظر لیلة امس هو وجود ابلاغ عن ثمانیة عشر سیارة مفخخة , وحتى لو کان الرقم مبالغ فیه ولکن بالنتیجة فان هذه السیارات والعبوات من أین تخرج ؟ فلابد من وجود مکانات محددة . فأین جهاز المخابرات وما هو اداءه فی تحصین الحالة الأمنیة , وما هو دور الأسخبارات فی مثل هذه الضروف , فلیس من النجاح ان یلقى القبض على من اغتال فلان او من قام بالتفجیر فی المکان الفلانی ولکن النجاح فی القاء القبض على الفاعل قبل ان یتم التفجیر او الأغتیال وقبل ان تسفک الدماء من خلال الکسف عن المخططین والمنفذین قبل الشروع بعملیاتهم الجرامیة . اننا فی هذه الفترة مطالبون بجهد استثنائی بعد خروج القوات الأجنبیة من المدن وعلى الوزیر والبرلمانی والموظف والشرطی ورجل الدین وکل شرائح المجتمع ان یعملوا بجد اکبر وتکاتف فیما بینهم للوصول الى عراق مزدهر ومطمئن ) .
قال سماحة الشیخ جلال الدین الصغیر فی خطبة الجمعة : ( لقد جاء رد حزب البعث سریعا جدا " فالقائد الهمام والعظیم عزت الدوری الذی وصفوه بهذه الألقاب " قد أصدر بیانا فی الآونة الأخیرة حیث ینبه الدول العربیة الى ان انسحاب القوات الأجنبیة سیجعل بغداد تقع بید الفرس والمحافظات الأخرى التی کان لها موقفا منهم وذلک عن طریق اتباعهم الذین منحوهم الجنسیة العراقیة ومن ثم یقول اننا سنستهدف هؤلاء ) !!! ,کما اصدر حزب البعث بعد ذلک بیومین بیانا اشار فیه الى انه یرید اتاحة المجال " للمناضلین " على حد وصفه لیشارکوا فی العملیة السیاسیة ویأخذوا دورهم فیها وسیوقف العملیات العسکریة تماما . وقد فرح البعض بهذا البیان فی الوقت الذی کان لنا موقفا مغایرا اذ ان تحلیلنا لهذا البیان یشیر الى انها بدایة حرب ابادة جدیدة , وسرعان ما تاکد ما قلناه بعد یوم واحد حیث کان یوم أمس حافلا بالعملیات الأرهابیة ونتوقع فی الفترة المقبلة زیادة فیها .
وقال سماحته : ان حزب البعث ومنذ البدایة قلنا انه حزب قائم على التفرقة بین ابناء الشعب فهو یدعی القومیة العربیة وضرب الأکراد والترکمان تحت هذا الشعار ومن ثم استخدم لغة الطائفیة لضرب الشیعة بأسم السنة وهکذا لیشغل الناس بعضهم ببعض ویفرض سیطرته المحکمة على مقالید السلطة ویتحکم بارادة الشعب . وبعد اخراجه من الحکم لابد من ان یوجد تبریرا لأعماله الأجرامیة والخبیثة التی اصبحت معروفة لدى الجمیع ولا یمکن تغافلها وحتى لو کان للقاعدة وغیرها مشاریعها الخاصة فی العراق الا انها مقادة من قبل حزب البعث وبالموال التی سرقها من الشعب العراقی لینفذ مخططاته الجرامیة التی یستهدف من وراءها الوصول الى السلطة لاغیر .
وقد ذکر سماحة الشیخ الصغیر ان بیان حزب البعث قد وصف ( الجعفری والحکیم والمالکی ) بالمثلث الفارسی والأئتلاف بشکل عام هو هدف البعثیین الأول . وقال سماحته ( نحن یشرفنا ان نکون موضع اتهام من قبل البعث , واننا لم نکن فی یوم من الأیام أذیالا أو مهادنین احزب البعث ) . وهذا هو شرف وتزکیة لنا ودلیل على اننا شوکة فی عین هذا الحزب الفاشی .
وأضاف سماحته : ان الذی حدث یوم امس فی تلعفر وقبله فی تازة وفی الموصل اضافة الى استهداف مدینة الصدر والمناطق الشیعیة الأخرى هو مشروع یتحدث عن نفسه ویکشف عن هویته ودوافعه الطائفیة التی ترید اعادة الأمور الى المربع الأول وأنا أقول مؤکدا ( لم یستهدفنا السنة ابدا بل ان السنة هم انفسهم مستهدفون ایضا بهذه المشاریع الخبیثة وان من استهدفنا واستهدفهم هو حزب البعث والمجامیع التکفیریة) وان على ابناء الشیعة والسنة ان یستفزوا وان لا یخدعوا بهذه الحرب القذرة التی یشنها ضدهم عدو مشترک .
وطرح الشیخ الصغیر تساؤلات کثیرة حول النظرة الواحدة تجاه العراقیین من قبل الأئتلاف العراقی الموحد قائلا : متى کان الأئتلاف العراقی الموحد طائفیا ؟ فهل کان مشروعه فی المصالحة الوطنیة طائفیا ؟ وهل مشروعه فی احیاء الصحوات طائفیا ؟ وهل مشروعه فی استعادة السیادة طائفیا ؟ وهل مشروعه فی عدم أخذ استحقاقاته الأنتخابیة والعمل بمبدأ الحکومة الوطنیة طائفیا ؟ وهل تعامل مع المحافظات بتمییز بین محافظة واخرى ام ان الموازنة کانت توزع وتعطى للجمیع بلا فرق او تمییز ؟ ومن أصدر قانون العفو لو لم یصوت علیه الأئتلاف ؟ وهل ان الدستور قد کتب بروح طائفیة واین الطائفیة فیه .
وناشد سماحته السید رئیس الوزراء قائلا : ان احد الوزراء من حکومتک الموقر قد سئل یوم أمس وعلى قناة العراقیة ( هل ستنتسب الى الأئتلاف الموحد فی الأنتخابات القادمة ؟ فیجیب : ان الأئتلاف یقال عنه انه ائتلاف طائفی وانا لا اتشرف بالأنتساب الیه )!!! . کما قال الشیخ الصغیر مسائلا الوزیر المذکور ( اذا کان لا یشرفک الأنتساب الى الأئتلاف فلماذا انت باق ٍ فی حکومة یقودها الأئتلاف ؟! کما ان اخوانک فی جبهة التوافق قد حاولوا اخراجک من الوزارة والأئتلاف وقف الى جانبک وأبقاک بمنصبک فأین الطائفیة ؟! کما ان من العجب ان تروج العراقیة لمثل هذه الأفکار الطائفیة ! .
کما أکد سماحته أن حزب البعث یخطط لأثارة کل الملفات لزعزعة الوضع وخلط الأوراق لبلوغ اهدافه الخبیثة قائلا :
( ان الملف القومی جاهز للتفعیل وللأسف فأن بعض الأخطاء تثری وتعمق هذا الملف , والملف الطائفی جاهز للتفعیل , والملف المناطقی جاهز للتفعیل , والملف الأرهابی بکل المستویات جاهز للتفعیل فماهی ردودنا علیه بأی طریقة .
اننی اناشد أولا کل ابناء الشعب العراقی بأن یبقى واعیا لأن کل تلک الملفات ستسقط امام الوعی والحذر
من تلک المخططات . فکل الأسلحة والقوة التی یریدون ان یستخدمونها لن یتمکنوا منا , ولکنهم سیتمکنون اذا استطاعوا بث الفرقة بیننا . وهنا تتجلى مسؤولیة القوى السیاسیة واضحة ومسؤولیة الأجهزة الأمنیة والحکومیة واضحة ایضا ) .
وأوضح الشیخ الصغیر ان احدى الدول قد اعطت اموالا کبیرة الى قناة لبنانیة واخرى امریکیة واخرى بریطانیة لتعمل على تشویه صورة المرجعیة من خلال قضیة الأموال وقد تحرکوا منذ مدة وخصوصا بین صفوف الشباب لیرسموا صورة مضخمة عن حجم الأموال التی تصل الى المرجعیة من الخمس ومن ثم وضع علامات استفهام على منافذ صرفها ! . مع العلم ان المرجعیة قد خولت الذین لدیهم حقوق بصرفها على الفقراء والمساکین اافة الى اعطاءها الأموال للصرف فی هذا الباب .
وقد حذر سماحته من عصابات التسول التی تقف وراءها جهات معینة وقد ضرب مثالا على ذلک ما یحصل فی موسم الحج حیث یجمع عدد کبیر من الأطفال والمعاقین للتسول فی منى وفی عرفات ویؤتى بهم من کل دول العالم من اجل جمع ثروات کبیرة من التسول ویقف وراء هذه العملیة أمراء وشخصیات کبیرة !!! .
کما تساءل سماحته قائلا : لماذا الدولة " الفلانیة " التی تأتینا منها شعارات الحرب الطائفیة والدعم الطائفی
وفتاوى التکفیر والکتب التکفیریة وکل السموم التی تزرع فی العراق تصرف أمولا لتشویه صورة المرجعیة فی قضیة الحقوق فهل هی حریصة على أموال الشیعة ؟ أم انها حریصة على ایجاد حاجز بین المرجعیة والشعب وهی تعرف أن المرجعیة تستطیع أن تقیم العراق بکلمة واحدة وتقعده بکلمة واحدة . ان السید السیستانی حفظه الله قال اکثر من مرة ( لو أن محافظة شیعیة تباد بالکامل فلا تردوا ) وأسقط مشروع الحرب الطائفیة , کما هو الذی قال لا یکتب الدستور الا بأیادی عراقیة . وسوف تثار الکثیر من المغالطات فی القریب العاجل منها ما کان یطرح سابقا فی الثمانینیات من تساؤل مغرض " لماذا المرجعیة فارسیة ولیست عربیة ولماذا المرجع من بلد آخر ولیس العراق " وهی تساؤلات بعثیة وقد یأخذ بها بعض الشباب الذین لا یمتلکون نوعا من الثقافة الأسلامیة .
وذکر الشیخ جلال الدین الصغیر فی خطبته ( لقد أکد علی سماحة السید السیستانی ادام الله ظله فی اکثر من مرة على الأنفاق على فقراء السنة کما أنفق على فقراء الشیعة ) .
کما قال سماحته : ( هناک دولة من الدول قد اعدت اموالا لألف قائمة " شیعیة " للأنتخابات القادمة لغرض تشتیت الأصوات مما یؤدی الى عدم وجود کتلة کبیرة تتولى تشکیل الحکومة مما یؤدی الى تغییر الکثیر من الأمور والمعادلات واستحالة الوصول الى نقطة التقاء معینة . فبرغم من وجود الأخطاء فی عمل الأئتلاف ووجود بعض الأشخاص الغیر الکفوئین الا أن الأئتلاف بشکل مجمل کان السبب الرئیس فی تجاوز الکثیر من العقبات ومواجهة التحدیات الکبیرة . وهذه الدولة نفسها قد حشدت العشرات من القنوات الفضائیة لتشن حملة اعلامیة واسعة لخلط الوراق وتزییف الحقائق . ونحن نقول ان لا ضیر فی ان یکون الشیعة فی قائمة واحدة ولکن الضیر ان یکونوا لطائفة واحدة . ولیس من الخطأ ان تصوت الطائفة الى من ینتسب الیها اذا کان یفکر بعقلیة عراقیة خالصة ولیس بعقلیة الطائفة الواحدة أو القومیة الواحدة ) .
وأضاف سماحته : ( أوصی ابناء الشیعة ان یحصنوا أنفسهم من خلال البر بأبناء السنة وأناشد أبناء السنة أن لا یقعوا فی خدیعة الآخرین لأنهم لا یحبونکم وقد اثبتوا ذلک من خلال عملیاتهم الأجرامیة فی الأنبار وصلاح الدین والموصل ) . وان الأرهاب مرفوضا ان جاء من الشیعة او من السنة او الأکراد او ای مکون من المکونات العراقیة ویجب ان لا یکون فرق بین ای عراقی وآخر .
وختم سماحة الشیخ جلال الدین الصغیر خطبته بالقول : ( انا لا أشک ان حرب ابادة وتطهیر طائفی بدأت تشن فی مدینة کرکوک ومدینة الموصل لذلک اناشد جمیع اخواننا بالتحصن وتفویت الفرصة لأن التطهیر الطائفی لن یخدم الا الأجنبی وعلى رأس هؤلاء الأجانب هو الموساد الأسرائیلی الذی یجب ان لا یستهان به لأنه موجود فی العراق بشکل کبیر ویعمل بواجهات وأجندات متعددة . اما الحکومة فانها ادانت الأعمال الرهابیة وقدمت مساعدات مالیة للمناطق المستهدفة ولکن لا المال ولا الأدانة تکفی وانما ما ینفع هو تحصین الأمن وایجاد قواعد للأستقرار الأمنی والسیاسی فی تلک المناطق . فما المانع من العمل بالأدارة المحلیة فی تلک المناطق وهو امر مشرع دستوریا . اما ما حصل یوم امس من تفجیر خمسة عشر عبوة فأین السیطرات والأجهزة الأمنیة ؟ والأمر لافت للنظر لیلة امس هو وجود ابلاغ عن ثمانیة عشر سیارة مفخخة , وحتى لو کان الرقم مبالغ فیه ولکن بالنتیجة فان هذه السیارات والعبوات من أین تخرج ؟ فلابد من وجود مکانات محددة . فأین جهاز المخابرات وما هو اداءه فی تحصین الحالة الأمنیة , وما هو دور الأسخبارات فی مثل هذه الضروف , فلیس من النجاح ان یلقى القبض على من اغتال فلان او من قام بالتفجیر فی المکان الفلانی ولکن النجاح فی القاء القبض على الفاعل قبل ان یتم التفجیر او الأغتیال وقبل ان تسفک الدماء من خلال الکسف عن المخططین والمنفذین قبل الشروع بعملیاتهم الجرامیة . اننا فی هذه الفترة مطالبون بجهد استثنائی بعد خروج القوات الأجنبیة من المدن وعلى الوزیر والبرلمانی والموظف والشرطی ورجل الدین وکل شرائح المجتمع ان یعملوا بجد اکبر وتکاتف فیما بینهم للوصول الى عراق مزدهر ومطمئن ) .
قال سماحة الشیخ جلال الدین الصغیر فی خطبة الجمعة : ( لقد جاء رد حزب البعث سریعا جدا " فالقائد الهمام والعظیم عزت الدوری الذی وصفوه بهذه الألقاب " قد أصدر بیانا فی الآونة الأخیرة حیث ینبه الدول العربیة الى ان انسحاب القوات الأجنبیة سیجعل بغداد تقع بید الفرس والمحافظات الأخرى التی کان لها موقفا منهم وذلک عن طریق اتباعهم الذین منحوهم الجنسیة العراقیة ومن ثم یقول اننا سنستهدف هؤلاء ) !!! ,کما اصدر حزب البعث بعد ذلک بیومین بیانا اشار فیه الى انه یرید اتاحة المجال " للمناضلین " على حد وصفه لیشارکوا فی العملیة السیاسیة ویأخذوا دورهم فیها وسیوقف العملیات العسکریة تماما . وقد فرح البعض بهذا البیان فی الوقت الذی کان لنا موقفا مغایرا اذ ان تحلیلنا لهذا البیان یشیر الى انها بدایة حرب ابادة جدیدة , وسرعان ما تاکد ما قلناه بعد یوم واحد حیث کان یوم أمس حافلا بالعملیات الأرهابیة ونتوقع فی الفترة المقبلة زیادة فیها .
وقال سماحته : ان حزب البعث ومنذ البدایة قلنا انه حزب قائم على التفرقة بین ابناء الشعب فهو یدعی القومیة العربیة وضرب الأکراد والترکمان تحت هذا الشعار ومن ثم استخدم لغة الطائفیة لضرب الشیعة بأسم السنة وهکذا لیشغل الناس بعضهم ببعض ویفرض سیطرته المحکمة على مقالید السلطة ویتحکم بارادة الشعب . وبعد اخراجه من الحکم لابد من ان یوجد تبریرا لأعماله الأجرامیة والخبیثة التی اصبحت معروفة لدى الجمیع ولا یمکن تغافلها وحتى لو کان للقاعدة وغیرها مشاریعها الخاصة فی العراق الا انها مقادة من قبل حزب البعث وبالموال التی سرقها من الشعب العراقی لینفذ مخططاته الجرامیة التی یستهدف من وراءها الوصول الى السلطة لاغیر .
وقد ذکر سماحة الشیخ الصغیر ان بیان حزب البعث قد وصف ( الجعفری والحکیم والمالکی ) بالمثلث الفارسی والأئتلاف بشکل عام هو هدف البعثیین الأول . وقال سماحته ( نحن یشرفنا ان نکون موضع اتهام من قبل البعث , واننا لم نکن فی یوم من الأیام أذیالا أو مهادنین احزب البعث ) . وهذا هو شرف وتزکیة لنا ودلیل على اننا شوکة فی عین هذا الحزب الفاشی .
وأضاف سماحته : ان الذی حدث یوم امس فی تلعفر وقبله فی تازة وفی الموصل اضافة الى استهداف مدینة الصدر والمناطق الشیعیة الأخرى هو مشروع یتحدث عن نفسه ویکشف عن هویته ودوافعه الطائفیة التی ترید اعادة الأمور الى المربع الأول وأنا أقول مؤکدا ( لم یستهدفنا السنة ابدا بل ان السنة هم انفسهم مستهدفون ایضا بهذه المشاریع الخبیثة وان من استهدفنا واستهدفهم هو حزب البعث والمجامیع التکفیریة) وان على ابناء الشیعة والسنة ان یستفزوا وان لا یخدعوا بهذه الحرب القذرة التی یشنها ضدهم عدو مشترک .
وطرح الشیخ الصغیر تساؤلات کثیرة حول النظرة الواحدة تجاه العراقیین من قبل الأئتلاف العراقی الموحد قائلا : متى کان الأئتلاف العراقی الموحد طائفیا ؟ فهل کان مشروعه فی المصالحة الوطنیة طائفیا ؟ وهل مشروعه فی احیاء الصحوات طائفیا ؟ وهل مشروعه فی استعادة السیادة طائفیا ؟ وهل مشروعه فی عدم أخذ استحقاقاته الأنتخابیة والعمل بمبدأ الحکومة الوطنیة طائفیا ؟ وهل تعامل مع المحافظات بتمییز بین محافظة واخرى ام ان الموازنة کانت توزع وتعطى للجمیع بلا فرق او تمییز ؟ ومن أصدر قانون العفو لو لم یصوت علیه الأئتلاف ؟ وهل ان الدستور قد کتب بروح طائفیة واین الطائفیة فیه .
وناشد سماحته السید رئیس الوزراء قائلا : ان احد الوزراء من حکومتک الموقر قد سئل یوم أمس وعلى قناة العراقیة ( هل ستنتسب الى الأئتلاف الموحد فی الأنتخابات القادمة ؟ فیجیب : ان الأئتلاف یقال عنه انه ائتلاف طائفی وانا لا اتشرف بالأنتساب الیه )!!! . کما قال الشیخ الصغیر مسائلا الوزیر المذکور ( اذا کان لا یشرفک الأنتساب الى الأئتلاف فلماذا انت باق ٍ فی حکومة یقودها الأئتلاف ؟! کما ان اخوانک فی جبهة التوافق قد حاولوا اخراجک من الوزارة والأئتلاف وقف الى جانبک وأبقاک بمنصبک فأین الطائفیة ؟! کما ان من العجب ان تروج العراقیة لمثل هذه الأفکار الطائفیة ! .
کما أکد سماحته أن حزب البعث یخطط لأثارة کل الملفات لزعزعة الوضع وخلط الأوراق لبلوغ اهدافه الخبیثة قائلا :
( ان الملف القومی جاهز للتفعیل وللأسف فأن بعض الأخطاء تثری وتعمق هذا الملف , والملف الطائفی جاهز للتفعیل , والملف المناطقی جاهز للتفعیل , والملف الأرهابی بکل المستویات جاهز للتفعیل فماهی ردودنا علیه بأی طریقة .
اننی اناشد أولا کل ابناء الشعب العراقی بأن یبقى واعیا لأن کل تلک الملفات ستسقط امام الوعی والحذر
من تلک المخططات . فکل الأسلحة والقوة التی یریدون ان یستخدمونها لن یتمکنوا منا , ولکنهم سیتمکنون اذا استطاعوا بث الفرقة بیننا . وهنا تتجلى مسؤولیة القوى السیاسیة واضحة ومسؤولیة الأجهزة الأمنیة والحکومیة واضحة ایضا ) .
وأوضح الشیخ الصغیر ان احدى الدول قد اعطت اموالا کبیرة الى قناة لبنانیة واخرى امریکیة واخرى بریطانیة لتعمل على تشویه صورة المرجعیة من خلال قضیة الأموال وقد تحرکوا منذ مدة وخصوصا بین صفوف الشباب لیرسموا صورة مضخمة عن حجم الأموال التی تصل الى المرجعیة من الخمس ومن ثم وضع علامات استفهام على منافذ صرفها ! . مع العلم ان المرجعیة قد خولت الذین لدیهم حقوق بصرفها على الفقراء والمساکین اافة الى اعطاءها الأموال للصرف فی هذا الباب .
وقد حذر سماحته من عصابات التسول التی تقف وراءها جهات معینة وقد ضرب مثالا على ذلک ما یحصل فی موسم الحج حیث یجمع عدد کبیر من الأطفال والمعاقین للتسول فی منى وفی عرفات ویؤتى بهم من کل دول العالم من اجل جمع ثروات کبیرة من التسول ویقف وراء هذه العملیة أمراء وشخصیات کبیرة !!! .
کما تساءل سماحته قائلا : لماذا الدولة " الفلانیة " التی تأتینا منها شعارات الحرب الطائفیة والدعم الطائفی
وفتاوى التکفیر والکتب التکفیریة وکل السموم التی تزرع فی العراق تصرف أمولا لتشویه صورة المرجعیة فی قضیة الحقوق فهل هی حریصة على أموال الشیعة ؟ أم انها حریصة على ایجاد حاجز بین المرجعیة والشعب وهی تعرف أن المرجعیة تستطیع أن تقیم العراق بکلمة واحدة وتقعده بکلمة واحدة . ان السید السیستانی حفظه الله قال اکثر من مرة ( لو أن محافظة شیعیة تباد بالکامل فلا تردوا ) وأسقط مشروع الحرب الطائفیة , کما هو الذی قال لا یکتب الدستور الا بأیادی عراقیة . وسوف تثار الکثیر من المغالطات فی القریب العاجل منها ما کان یطرح سابقا فی الثمانینیات من تساؤل مغرض " لماذا المرجعیة فارسیة ولیست عربیة ولماذا المرجع من بلد آخر ولیس العراق " وهی تساؤلات بعثیة وقد یأخذ بها بعض الشباب الذین لا یمتلکون نوعا من الثقافة الأسلامیة .
وذکر الشیخ جلال الدین الصغیر فی خطبته ( لقد أکد علی سماحة السید السیستانی ادام الله ظله فی اکثر من مرة على الأنفاق على فقراء السنة کما أنفق على فقراء الشیعة ) .
کما قال سماحته : ( هناک دولة من الدول قد اعدت اموالا لألف قائمة " شیعیة " للأنتخابات القادمة لغرض تشتیت الأصوات مما یؤدی الى عدم وجود کتلة کبیرة تتولى تشکیل الحکومة مما یؤدی الى تغییر الکثیر من الأمور والمعادلات واستحالة الوصول الى نقطة التقاء معینة . فبرغم من وجود الأخطاء فی عمل الأئتلاف ووجود بعض الأشخاص الغیر الکفوئین الا أن الأئتلاف بشکل مجمل کان السبب الرئیس فی تجاوز الکثیر من العقبات ومواجهة التحدیات الکبیرة . وهذه الدولة نفسها قد حشدت العشرات من القنوات الفضائیة لتشن حملة اعلامیة واسعة لخلط الوراق وتزییف الحقائق . ونحن نقول ان لا ضیر فی ان یکون الشیعة فی قائمة واحدة ولکن الضیر ان یکونوا لطائفة واحدة . ولیس من الخطأ ان تصوت الطائفة الى من ینتسب الیها اذا کان یفکر بعقلیة عراقیة خالصة ولیس بعقلیة الطائفة الواحدة أو القومیة الواحدة ) .
وأضاف سماحته : ( أوصی ابناء الشیعة ان یحصنوا أنفسهم من خلال البر بأبناء السنة وأناشد أبناء السنة أن لا یقعوا فی خدیعة الآخرین لأنهم لا یحبونکم وقد اثبتوا ذلک من خلال عملیاتهم الأجرامیة فی الأنبار وصلاح الدین والموصل ) . وان الأرهاب مرفوضا ان جاء من الشیعة او من السنة او الأکراد او ای مکون من المکونات العراقیة ویجب ان لا یکون فرق بین ای عراقی وآخر .
وختم سماحة الشیخ جلال الدین الصغیر خطبته بالقول : ( انا لا أشک ان حرب ابادة وتطهیر طائفی بدأت تشن فی مدینة کرکوک ومدینة الموصل لذلک اناشد جمیع اخواننا بالتحصن وتفویت الفرصة لأن التطهیر الطائفی لن یخدم الا الأجنبی وعلى رأس هؤلاء الأجانب هو الموساد الأسرائیلی الذی یجب ان لا یستهان به لأنه موجود فی العراق بشکل کبیر ویعمل بواجهات وأجندات متعددة . اما الحکومة فانها ادانت الأعمال الرهابیة وقدمت مساعدات مالیة للمناطق المستهدفة ولکن لا المال ولا الأدانة تکفی وانما ما ینفع هو تحصین الأمن وایجاد قواعد للأستقرار الأمنی والسیاسی فی تلک المناطق . فما المانع من العمل بالأدارة المحلیة فی تلک المناطق وهو امر مشرع دستوریا . اما ما حصل یوم امس من تفجیر خمسة عشر عبوة فأین السیطرات والأجهزة الأمنیة ؟ والأمر لافت للنظر لیلة امس هو وجود ابلاغ عن ثمانیة عشر سیارة مفخخة , وحتى لو کان الرقم مبالغ فیه ولکن بالنتیجة فان هذه السیارات والعبوات من أین تخرج ؟ فلابد من وجود مکانات محددة . فأین جهاز المخابرات وما هو اداءه فی تحصین الحالة الأمنیة , وما هو دور الأسخبارات فی مثل هذه الضروف , فلیس من النجاح ان یلقى القبض على من اغتال فلان او من قام بالتفجیر فی المکان الفلانی ولکن النجاح فی القاء القبض على الفاعل قبل ان یتم التفجیر او الأغتیال وقبل ان تسفک الدماء من خلال الکسف عن المخططین والمنفذین قبل الشروع بعملیاتهم الجرامیة . اننا فی هذه الفترة مطالبون بجهد استثنائی بعد خروج القوات الأجنبیة من المدن وعلى الوزیر والبرلمانی والموظف والشرطی ورجل الدین وکل شرائح المجتمع ان یعملوا بجد اکبر وتکاتف فیما بینهم للوصول الى عراق مزدهر ومطمئن ) .