26 July 2014 - 07:01
رمز الخبر: 7394
پ
بیان السید مقتدى

 

نص بیان السِّیّد مقتدى الصدر

بیان سماحة السِّیّد مقتدى الصدر (أعزه الله) حول الاعتداءات الآئمة عَلَى مراقد الأنبیاء والأولیاء

بِسْمِهِ تَعَالَى

لقد تطاولت أیادی الإثم والعدوان ـ أیادی الوحوش الضاریة ـ الَّتِی لا تحمل فِی قلبها أیّ دین ولا فِی عقلها أیّ حکمة، سوى أنهم یریدون علواً فِی الأرض وفسادا، تطاولت بغیر حقٍّ عَلَى مراقد واحداً تلو الآخر، مِنْ دون رادع دینی أو عقائدی أو عسکری، فَقَدْ مُلئت قلوبهم الحقد عَلَى آل البیت سلام الله علیهم فَهُمْ کالأنعام بَلْ هُمْ أضل سبیلا.

والیوم قَدْ أظهروا الوجه الحقیقی لعقیدتهم الفاسدة الحیوانیة الکاسرة إذْ فجّروا مرقد نبی الله یونس (عَلَیْهِ السَّلامُ) وفی تلکم الحادثة الألیمة عِدَّة معانی منها:

أوَّلاً: إنَّ ذَلِکَ المرقد لَیْسَ للإمامة ولا «الصفویة» فحسب إنما هُوَ نبی لجمیع الأدیان، إذَنْ فَهُوَ اعتداء عَلَى جمیع الأدیان، فیجب أنْ یقابل بحزم وشدّة ...فإنّهم إنْ یظهروا علیکم لا یرقبوا فیکم إلّاً ولا ذمة ولن یرعوا عَنْ أیّ آثم أبداً.

ثانیاً: إنَّ اعتدائهم عَلَى نبی مِنْ أنبیاء الله ورسوله سیکون مقدمة لتفجیر حَتّى قبر رسول الله (صلى الله عَلَیْهِ وآله وسلم) بَلْ حَتّى الکعبة الشریفة ـ والعیاذ بالله ـ وستکون کارثة الکوارث إنْ جاز التعبیر .

ثالثاً: إنَّ سکوت الحکومة، والمجتمع العراقی والعالمی عَنْ ذَلِکَ قَدْ یؤدی إلى ما لا یحمد عقباه دنیویاً وأخرویاً ـ فَإنَّ الساکت عَنْ الحَقّ شیطان أخرس ـ وَمَعَ سیستحق الجمیع مِنْ الله  العقاب ـ فانتظروا أنَّی معکم مِنْ المنتظرین.

رابعاً: هؤلاء الثلة الوقحة المجرمة أَقُوُل لهم: ـ سأحتفظ بردّ لنفسی فِی أیّ وقت فإنّکم ثلة لا تستحق الحیاة فإنّکم قتلة الأنبیاء والأولیاء وهادمی القبور والمراقد الَّتِی یعبد الله بها ولیست هِیَ مَنْ تعبد ألا أنّکم قوم صغرت عقولکم واستکبرت نفوسکم عَنْ صوت الحَقّ فأذنوا بحرب مِنْ الله ورسوله.

ولن نعتبرکم مِنْ سنة العراق، بَلْ أنتم قوم ضالون مضلون فلن نستهدف بالرد أحد غیرکم فسنة العراق قَدْ صنّا دمائهم وأعراضهم وأموالهم، وأنتم الیوم تستهدفونهم وغداً مسیحیو العراق بکُلِّ وقاحة وإثم.

وَالسَّلامُ عَلَى نبی الله وَالسَّلامُ عَلَى کُلّ دیانة سماویة وَالسَّلامُ عَلَى سنة العراق ومسیحی العراق سلاماً مِنْ شیعة العراق ... واللعنة عَلَى الفرقة الضالة الشاذة ... وَالسَّلامُ عَلَى أهل السَّلامُ.

مقتدى الصدر

26/ رمضان/ 1435هـ

 

 

الكلمات الرئيسة: مقتدى الصدر السيد بيان
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.