19 August 2014 - 17:45
رمز الخبر: 7503
پ
أسرة الشیخ النمر
رسا - فی الرابع والعشرین من الشهر الحالی یعقد القضاء السعودی جلسة لمحاکمة آیة الله الشیخ نمر النمر، وأسرة الشیخ تؤکد أنها تراهن على حل داخلی لقضیته، ولأزمة السعودیین الشیعة فی المنطقة الشرقیة.
الشيخ النمر


فی الرابع والعشرین من الشهر الحالی یعقد القضاء السعودی جلسة لمحاکمة آیة الله الشیخ نمر النمر، وأسرة الشیخ تؤکد أنها تراهن على حل داخلی لقضیته، ولأزمة السعودیین الشیعة فی المنطقة الشرقیة.

الأربعاء الماضی، نفى المحامی السعودی صادق الجبران ما تردد عن صدور حکم الإعدام بحق الشیخ النمر. واوضح أن الذی طالب بإنزال حکم الإعدام هو الإدعاء العام على خلفیة اتهام الشیخ باستهداف القوى الأمنیة والتحریض على التظاهرات.

تأجلت الجلسة إلى تاریخ الرابع والعشرین من الشهر الحالی. وإلى حینه لا یمکن التنبؤ بطبیعة الحکم الذی سیصدر عن المحکمة. شقیق الشیخ، محمد النمر قال ان تغییر القاضی المکلف متابعة قضیة الشیخ، إضافة إلى طلب القاضی الجدید والمحامی الدکتور صادق الجبران بإحضار الفرقة الأمنیة التی أوقفت النمر، وتفریغ محاضراته التی تربو على العشرین محاضرة "قوّل الادعاء الشیخ النمر کلاماً فیها غیر صحیح".تؤشر إلى احتمال وجود شیء من الإیجابیة فی التعاطی مع قضیة الشیخ النمر.


وقال محمد النمربان المدعی العام طالب بإنزال حکم الإعدام بحق الشیخ النمر أو الحکم بالحرابة "الذی هو قتل فی النهایة"،.

 

ویتوقع النمر أن تتأجل المحاکمة مرة أخرى، "ولیس من السهل معرفة إذا ما کانت المحکمة ستستجیب لطلب المدعی العام أم لا".

 

یبدو أن هناک أمرین یعملان على تأجیل النطق بالحکم، أولهما وجود تعاطف شعبی مع الشیخ النمر داخل المملکة وخارجها، ثم حیثیته الإسلامیة التی تتجلى فی الأصوات المتضامنة مع قضیته على مستوى رجال الدین، ومنها على سبیل المثال، تحذیرات العلماء ومراجع التقلید منهم آیة الله الشیخ جعفرسبحانی وآیة الله الشیخ ناصر مکارم الشیرازی الذی حذرمن إعدام الشیخ النمر وطالب بالعمل "بدلاً من هذا التشدد، على الاستماع الى هموم هؤلاء الذین یریدون الحصول على حقوقهم المهدورة".

 

واکد النمر ان أولى بوادر أی اتجاه إیجابی تجاه الشیخ النمر وأتباعه هی "إلغاء المحاکمة وهذا یحل الکثیر من المشاکل وستکون تلک المبادرة مفتاحاً لحل مشاکل کثیرة تساعد الدولة على تجاوز هذه الأزمة. وإذا صدر حکم مجحف بحق الشیخ فإن الدولة والناس معاً سیکونون فی أزمة".

 

واشار الى انه لا یخفى على احد وجود حال من التوتر فی المنطقة الشرقیة بعد اعتقال الشیخ النمر وما قد یصدر من حکم بحقه .

 

واوضح بان الشیخ النمر یتبنى مطالب شیعة المنطقة الشرقیة، الذین یدعون إلى رفع ما یعتبرونه تمییزاً مذهبیاً بحقهم. وذلک فی ظل وسائل تعبیر محدودة الفاعلیة والتی لا تتعدى کتابة الرسائل والعرائض والاجتماعات مع مسؤولین حکومیین، الذین یقرون بوجود هذا التمییز لکنهم "یبررونه".

 

ویرى الشیخ أن هذه الوسائل، بحسب شقیقه، "لم تعد تأتی بنتیجة ولا تجدی، ولذلک استخدم أسلوباً آخر من خلال الحدیث بصوت عال عن هذه المطالب"، على أمل الوصول إلى حل.

 

یقول النمر ویطالب الشیخ النمر بحقوق مشروعة، أما صوته "العالی" الذی لم تعتد علیه السلطات السعودیة، "قد یکون رد فعل أشیاء کثیرة وفی حالة غضب، ومنها مثلاً إطلاق الرصاص على المتظاهرین المطالبین باطلاق سراح المساجین التسعة المنسیین منذ 20 سنة".

 

جدیر بالذکر ان السلطات السعودیة اعتقلت آیة الله الشیخ نمر النمر فی 8 تموز/ یولیو 2012 تحت قوة السلاح مصاباً بأربع رصاصات، على خلفیة مواقفه السیاسیة.

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.