أوضح آیة الله الشیخ محسن الأراکی : أن القرآن الکریم یعتبر التفرقة مساویة للشرک و الکفر ، و الایمان و الاسلام مساویان للوحدة.
خلال کلمته التی ألقاها فی الملتقى الدولی التی اقیم فی ایران تحت شعار" العالم الاسلامی .. مکر التکفیر و سبل التخلص منه " اکد سماحته : أن موضوع وحدة العالم الاسلامی لیس مجرد شعار سیاسی ، أو ضرورة تقتضیها المصلحة الاجتماعیة ، بل واجب دینی و شرعی تنص علیه مصادرنا الدینیة لاسیما القرآن المجید و سیرة المعصومین علیهم السلام.
و أشار الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، الى أن الامام الخمینی (قدس سره) کان ینظر الى الوحدة الاسلامیة بمثابة فریضة دینیة ، و ان طریقة تعاطیه مع وحدة المسلمین تدل على مدى صدق و اخلاص سماحته فی توجهاته الدینیة ، و عمق احاطته بتعالیم الاسلام .
و تابع آیة الله الأراکی : أن التکفیریین و الجماعات الارهابیة التی ترتکب بإسم الاسلام أبشع الجرائم فی العدید من البلدان الاسلامیة ، لیست لها دین و لا مذهب ، و لا هی من الشیعة و لا من السنة ، بل هی ربیبة الاستکبار العالمی و أیادیه الذلیلة .
و أضاف سماحته : أن المسؤولیة الهامة التی تقع الیوم على عاتق علماء الدین الشیعة و السنة ، تتمحور حول توعیة المسلمین و ارشادهم لئلا یصغوا للتخرصات المغرضة المثیرة للتفرقة التی تبثها قنوات فضائیة أمثال " کلمة " و " وصال " و " فدک " و " سلام " و غیرها ، التی ترمی الى إثارة التوتر و ترویج النفاق فی المجتمع .
و أشار آیة الله الأراکی الى أن الثورة الاسلامیة تعتبر قدوة لدول المنطقة ، إذ أیقنت الشعوب بعد انتصار الثورة الاسلامیة الباهر ، أن بوسعها ان تحدث تغییراً فی بلدانها ، و قد بادرت بالفعل الى احداث مثل هذا التحول و التغییر .
و فی جانب آخر من کلمته لفت سماحته الى وقوف ایران الى جانب سوریا بسبب صمودها و ثباتها امام الکیان الصهیونی ، مشیراً الى ان اعداء الاسلام یحاولون بمختلف الوسائل و السبل الحیلولة دون اتحاد الدول الاسلامیة و وحدتها ، و بهذا الصدد یحاولون تحقیق اهدافهم فی ایران مثلما فعلوا فی البلدان الأخرى . بید أن الجمهوریة الاسلامیة تقف لهم بالمرصاد ، و تسعى بکل قواها للتصدی للمتغطرسین و الحیلولة دون تحقیق الاهداف المشؤومة للمستبدین الظلمة .
و أعلن الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، عن استضافة طهران قریباً لمؤتمر دولی ضخم یتمحور حول دعم الشعب الفلسطینی المظلوم ، تشارک فیه شخصیات دینیة و فکریة شیعیة و سنیة بارزة ، موضحاً : یهدف المؤتمر الدولی الى تکریس الدفاع عن الشعب الفلسطینی المظلوم من خلال تشکیل اتحاد عالمی لعلماء الاسلام .
و أضاف سماحته : کما یهدف المؤتمر الى جمع التبرعات و المساعدات المالیة بالتعاون مع الدول الاسلامیة ، لدعم أسر الشهداء فی غزة و إعادة اعمار الدمار الذی خلفه العدوان الصهیونی الغاشم فی هذه المدینة المنکوبة .