واشار إلى "أننا عندما استشعرنا مسبقاً بهذا الخطر بادرنا لمواجهته، واعترض علینا الکثیرون ومارسوا علینا کافة أشکال الترهیب والضغوط المحلیة والعربیة والدولیة لننسحب من سوریا، وهذا لیس إلاّ لنکون ضحیة لغزوة داعشیة کما حصل فی الموصل أو فی سنجار".
وفی کلمة له خلال الإحتفال التکریمی الذی أقامه حزب الله بمناسبة ذکرى الإنتصار فی تموز 2006 وأربعین الشهید محمد علی رباعی والذکرى السنویة لشهداء بلدة حاریص فی حسینیة البلدة، لفت الشیخ قاووق إلى "أننا مرتاحون لما أقرّ به فریق 14 آذار بخطأ نفیهم لوجود القاعدة فی لبنان، فعندما یتحدث فریق 14 آذار عن الإرهاب التکفیری فهذا یعنی أن حقنا قد وصلنا، وهذا ما کنا نقوله منذ سنتین، فالإرهاب التکفیری یشن حرباً شاملة على لبنان، والمسؤولیة تکون أیضاً شاملة فی المواجهة"،
وطالب سماحته "جمیع الأطراف السیاسیة وفریقی 8 و 14 آذار وکل المؤسسات العسکریة والأمنیة أن یتخذوا موقفاً جامعاً وشاملاً وحاسماً لمواجهة العدوان التکفیری، لأن هذا العدوان لا ینتظر منّا موقفاً وزاریاً، فهم لا زالوا بالآلاف فی الحدود الشرقیة مع لبنان ویستعدون لغزوات جدیدة، متسائلاً هل المطلوب أن نخلی من أمامهم الساحات والمیادین والحدود لینقضوا على القرى الآمنة ویرتکبوا المجازر".
وأشار الشیخ قاووق إلى أن "مخطط الجماعات التکفیریة کان غزو بعض القرى من أدیان ومذاهب مختلفة لیرتکبوا المذابح ولیخطفوا النساء والأطفال وعندها تکون بدایة الفتنة الکبرى".
وأضاف أن "عظیم ما أنجزه الجیش اللبنانی إلى جانب المقاومة أننا استطعنا أن نقطع الطریق على الفتنة الکبرى، وأن ما تم احتواؤه کان هو أصعب وأخطر"، مشدداً على أن "المسؤولیة الوطنیة تکمن فی تحصین الداخل الذی لا یتحصّن بالإمعان بالخطاب التحریضی المذهبی".
ورأى الشیخ قاووق أن "من یرید أن یتخذ موقفاً وطنیاً مسؤولاً لمواجهة الإرهاب التکفیری لا یمکن أن یستمر بخطاب التحریض المذهبی، لأن هذا الخطاب یشکّل خدمة للعدوان التکفیری على لبنان،فإذا نجح التکفیریون فی إشعال نار الفتنة فإن الفتنة ستطال الجمیع ".