23 August 2014 - 17:11
رمز الخبر: 7543
پ
رسا ـ شهدت محافظة میسان فی العراق، الیوم السبت، انطلاق مؤتمر الإمام جعفر الصادق {علیه السلام} بمشارکة مجموعة من الباحثین العراقیین المهتمین بالشأن الإسلامی.
مؤتمر الامام الصادق عليه السلام في العراق

 

وقال مدیر مکتب المؤسسة فی میسان ورئیس اللجنة المشرفة رمضان الموسوی، فی کلمة له بالمؤتمر أن " هذا المؤتمر الذی ترعاه مؤسسة شهید المحراب بالتعاون مع جامعة میسان یعتبر بادرة خیر ونقطة تحول مهمة على صعید العمل الثقافی والعلمی فی العراق ".

 

وأضاف ان " أهم أهداف المؤتمر هو الترویج لثقافة الاعتدال والتسامح التی اشاعها الإمام الصادق (ع) حیث انه أکد خلال سیرته الشریفة على المفاهیم التی تدعو للتسامح بعیدا عن الإقصاء والتهمیش وتأسیس الجامعة الفکریة متعددة الاختصاصات التی انفتحت على جمیع الشرائح ولم تختص بشریحة دون غیرها ".

 

فیما أکد الاستاذ فی الحوزة العلمیة فی النجف الاشرف السید محمد علی الحلو فی کلمته بالمؤتمر ان " الإمام الصادق(ع) کان یفتح أبواب جامعته على جمیع الآراء وان کانت مخالفة لآرائه ، حیث ان مدرسة الإمام التوثیقیة التی أسسها دعت الى التعایش الواعی من خلال اشاعة المفاهیم الاسلامیة المعتدلة التی واجه من خلالها الإمام الهجمات الفکریة البربریة المتطرفة فی وقته ".

 

واکد الحلو على " ضرورة تعاون الجامعات العراقیة مع المؤسسات العلمیة کمؤسسة شهید المحراب لتسلیط الضوء على سیرة ومنهج المصلحین ".

 

من جانبه شدد نائب الأمین العام للمؤسسة الشیخ عبد المهدی الشمری فی کلمته على أن" الأئمة علیهم السلام کانوا مثالا للتسامح وقبول الآخر وانهم أسسوا لمنهج علمی رصین یعتمد الطرح العلمی کأساس للتواصل بعیدا عن القسریة والتطرف ".

 

أما جامعة میسان فقد أکدت خلال کلمتها التی ألقاها کاظم المولى على " الدور العظیم لأئمة أهل البیت(ع) فی إشاعة المفاهیم الإسلامیة التی من أهمها حفظ حرمة دم الإنسان بغض النظر عن دینه أو عرقه " مضیفا " کم نحن بحاجة لتلک المفاهیم التی تجاهلتها الحرکات المتطرفة التی نشهد نشاطها الیوم والتی عاثت بالأرض فسادا ".

 

فیما ناشد مسؤول دیوان الوقف السنی فی میسان حامد النعیمی، جمیع السیاسیین بالتوحد قائلا أن " العراق یعیش الیوم وبکافة مذاهبه تحت نیران هجمة بربریة همجیة تهتک الحرمات وأناشد جمیع السیاسیین بالتوحد ونبذ التفرقة لوقف نزیف الدم العراقی ".

 

و شهد المؤتمر إلقاء أکثر من ثلاثة وعشرین بحثاً تناول الجانب التربوی والقیمی فی حیاة الإمام الصادق {علیه السلام} ودوره فی إشاعة روح التعایش والسلام بین شرائح المجتمع کافة.

نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء

الكلمات الرئيسة: موتمر العراق الامام الصادق
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.