و اضاف انه "ینبغی أن یقال بکل صدق ونزاهة أنه لولا المقاومة لکنا الیوم وسط طوفان من الدم وجحیم من النار . إنّ الشعب اللبنانی یدفع ضریبة الطبقة السیاسیة التی لاحدّ لاستهتارها وطائفیتها وحزبیتها وتبعیتها للخارج".
قال سماحة آیة الله الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا: "یحق لکل لبنانی أن یسأل عن کل ما یُفترض أن یسأل عنه : عن الأمن المفقود . عن داعش التی قال وزیر داخلیتنا أنها بالآلاف على الحدود ، عن الملیارات التی وُعد بها الجیش ولم یصل منها شیء. عن الأسرى الذین أُخذوا على حین غرة وترکوا لقطّاع الرؤوس فی ظل أجواء غامضة مریبة. عن الماء والکهرباء ورئاسة الجمهوریة والانتخابات النیابیة وسلسلة الرتب والرواتب والشهادات الرسمیة وغیرها من المسائل التی تزلزل حاضر ومستقبل الوطن".
وقال سماحته "ألیست الطبقة السیاسیة التی تعاقبت على الحکم منذ الطائف بسیاسات أمنیة فاشلة أسقطت الجیش ببطء فی مستنقع الرمال المتحرکة للزبائنیة اللبنانیة ، التی لم تقدم له سوى الکلام المعسول فیما اللبنانیون یواجهون عاصفة إثر عاصفة تلتهم أحلامهم وتطلعاتهم بالسلام والاستقرار" .
واضاف "من أراد الجیش ضعیفاً أمام العدو الإسرائیلی ، کان یصّر على إظهار عجز الدولة وفشلها فی تحمل مسؤولیاتها فی الحفاظ على سیادة لبنان وحمایة الشعب .ومن أراد عدم تجهیز الجیش وترکه فی العراء أمام الدواعش کان یراهن على تحولات لضرب المقاومة. فماذا أعددنا لمواجهة التحدیات الاقتصادیة والأمنیة. لا شیء سوى استدرار العطف والمعونة من الخارج".
واکد ان "الخارج الذی یتاجر بدماء شعوب المنطقة لن یتأخر بالمتاجرة بدماء اللبنانیین لأنّ مصالحه هی فوق کل اعتبار" .