أکد وزیر الخارجیة السابق عدنان منصور فی ذکرى الـ36 لاختفاء السید موسى الصدر أن "الصدر کان هامة من هامات العالم العربی والاسلامی بما یحمله من فکر ونظرة شاملة وتطبیق للامور".
و لفت إلى أن "الصدر لم یکن ملکا او حکرا على طائفة معینة بل لکل شخص حر ذو قضیة محقة".
وأشار منصور إلى أن "دور الصدر کان بمثابة ثورة على القطاع السیاسی الذی استبد بلبنان وکذلک ضد القطاع المالی والاقتصادی والثقافی والاجتماعی، کما کان مناصرا لقضایا الحق والمظلومین على رأسها القضیة الفلسطینیة"، موضحا أنه "عند قراءة فکره واتباع خطواته تعرف حقیقة ما کان ینادی ویدعو له الصدر".
وذکر منصور أن نظام معمر القذافی اختطف السید موسى الصدر ومرافقیه فی لیبیا"، مؤکدا أن "لا معلومات أو دلائل أو اثباتات تدل على مقتل الصدر، وأن الجثة التی قیل أنها تابعة للصدر أثبتت فحوص الـDNA أنها لا تتطابق ولا المواصفات ولا الطول".
ولفت إلى ان "القذافی اختطف الصدر عندما بدأ ثورته، وأراد تشویه الحقیقة وتضلیل التحقیق عما جرى".
واکدعلى أنه "مع سقوط نظام القذافی، طلب رئیس مجلس النواب نبیه بری تشکیل لجنة للذهاب الى لیبیا والتعامل مع هذه المسألة بسرعة، حیث قمنا باتصالات للذهاب الى لیبیا لأن النظام الحدیث یعلم ما حدث ورأینا الجثث وزرنا المقابر والسجن".
واعتبر منصور أنه "تم اسقاط روایة ان الامام الصدر غادر الى لیبیا"، مؤکدا أن "الأمل لا زال موجودا بعودة الامام الصدر فهذا محور وأهم مبادىء فکر موسى الصدر".
وعن وجود داعش فی لبنان، أوضح منصور انه "لم یفاجئ بداعش، فمنذ اندلاع الازمة السوریة انتشرت داعش فی کل المناطق وکذلک جبهة النصرة وغیرها من المجموعات الارهابیة"، واکد على ضرورة "الاعتماد الکلّی على المؤسسة العسکریة ووعی المواطن اللبنانی لحمایة الوطن ودحر خطر الارهاب".