وأوضح الملا ، فی بیان الیوم ان " الرئیس باراک اوباما یتجاهل ما یتعرض له أبناء العراق من مکوناته المختلفة وأطیافه المتنوعة من إجرام وإرهاب ترتکبه عصابات داعش على مرأى ومسمع أنظار العالم والأمم المتحدة".
وأشار إلى أن جمیع العراقیین بمختلف طوائفهم وإنتماءاتهم بحاجة إلى أن تمثلهم حکومة حقیقیة تلبی جمیع مطالبهم وتوفر کل احتیاجاتهم، ولا یقتصر ذلک على سنة العراق فحسب مثل ما أشار الرئیس اوباما فی کلمته الأخیرة".
وتساءل الملا عمن خوّل اوباما کی یتحدث باسم سنة العراق ؟ وعن الجهة التی منحته صفة الدفاع عن سنة العراق بدلا ممن یفترض أنهم " قادة السنة "ممن انتخبهم المجتمع فی المحافظات التی تشکل فیها السنة غالبیة السکان...فهل خلت الساحة السنیة فی العراق من رجال یمثلون هذا المکون ویتحدثون باسمه ؟".
وکان اوباما قد دعا فی کلمة له لیل الجمعة الماضیة إلى ضرورة انبثاق حکومة عراقیة جامعة، منوّهًا إلى أن سنة البلاد یشعرون بالإهمال، مشیرا إلى أنه سیبعث وزیر خارجیته کیری إلى منطقة الشرق الاوسط لتشکیل حلف یواجه تنظیم داعش.
وشدد الرئیس الامیرکی باراک اوباما خلال مؤتمر صحافی فی البیت الابیض: "یجب أن تکون هناک حکومة عراقیة جامعة ونستمر بالضغط لتحقیق ذلک".مشیرا إلى أن أبناء المکون السنی فی العراق یشعرون وکأنه لا توجد حکومة تهتم بهم. وأکد على ضرورة أن یشعر السنة أنهم ممثلون بحکومة فاعلة.
یشار الى ان الکتل والاطراف السیاسیة تبحث تشکیل الحکومة المرتقبة وشهدت الساحة بعض التوترات وارتفاعا فی سقوف المطالب لدى بعض الکتل کشرط للمشارکة فی تشکیل الحکومة المرتقبة.
یذکر ان المرجعیة الدینیة قد حذرت من رفع سقف مطالب الکتل ما یؤدی الى عرقلة تشکیل الحکومة.
وقال ممثلها الشیخ عبد المهدی الکربلائی فی خطبة الجمعة 22 اب الجاری انه "یجری الحدیث بان کل کتلة من الکتل قد قدمت مطالبها ووضعت شروطا لمشارکتها فی الحکومة، ولا جدل فی ان من حقها ذلک من حیث المبدأ، ولکن لتعلم ان رفع سقف المطالب والشروط سیعیق تشکیل الحکومة، ومن تتذرع منها بانها تطالب بحقوق جمهورها وقاعدتها الشعبیة فلا بد ان تتنبه الى ان للاخرین ایضا جمهورا وقواعد شعبیة ولا یسمح لهم بقبول ما یعتبرونه تجاوزا على حقوقهم".
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء