أکد زعیم حرکة أنصار الله فی الیمن السید عبد الملک الحوثی أن ما تشهده البلاد هو ثورة شعبیة تعبر عن هموم الشعب وتطلعاته، وتهدف الى إسقاط الجرعة واسقاط حکومة الفشل واستبدالها بحکومة کفاءات وتنفیذ مخرجات الحوار الوطنی.
وأضاف السید الحوثی فی کلمة متلفزة أن "أی کلام یقال خارج هذه المطالب للاستهلاک او التضلیل فهو دجل وعلى الشعب ألا یلتفت إلیه"، وأکد أنه لن یقبل بأی مساومة ولن یدخل أبدا فی أی صفقات على حساب الشعب الیمنی.
ووجه السید الحوثی نداء إلى سکان العاصمة صنعاء ومحیطها والمتظاهرین هناک، بالإحتشاد الاثنین فی ساحة التغییر، وطالبهم بإلتزام الصبر والتوکل على الله والانضباط، وقال إن "المطلوب هو الصبر والحذر من الملل فالمقام لیس مقام ملل، بل مقام مسئولیة إیقاف الظلم والاستغلال والاستبداد".
وأشار السید عبد الملک إلى أن المشکلة التی یعیشها الشعب الیمنی حالیاً لسیت مجرد أزمة اقتصادیة، بل ان "هناک سیاسة ممنهجة للهیمنة على الشعب والسیطرة علیه وهذا لایمکن ان یمارس على شعب عزیز ولیس مجرد ازمة اقتصادیة".
واتهم الحکومة بصرف أموال لمواجهة قوى الشعب واستغلال مؤسسات الشعب الإعلامیة وغیرها، وقال إنه عندما "تکون الأموال لمصلحة الشعب یتظهرون بازمة اقتصادیة ونقص فی الموازنة"، واضاف "اذا کانت المسألة لمواجهة الشعب تظهر الملیارات لأن حکومة الفساد تنهج سیاسة التجویع ونهب الثروات ومقدرات الشعب کی یبقى الشعب مضطهداً جائعاً"، وأشار إلى أن المبادرة الخلیجیة تحدثت عن الوضع السیاسی والاقتصادی وتوظیف الشباب.
ولفت إلى أن المخیمات والمسیرات الشعبیة المطلبیة أزعجت الفاسدین والعابثین والمتسلقیین، وقال إنه کان یتمنى أن یصغی الفاسدون إلى مطالب الشعب الیمنی وأن یتعقلوا ویستجیبوا إلیه، وأکد أن الشعب الیمنی یدرک أنه تحرک بجدیة وثبات وصبر وقال إنه "سینتصر لأن الله معه لأن مطالبه محقة".
ودعا السید عبد الملک الحوثی الیمنین إلى الاحتشاد الاثنین فی ساحة التغییر بالعاصمة، وشدد على أنه "آن الأوان للانتقال إلى المرحلة الثالثة من التحرک الشعبی".