طالب مجلس خبراء القیادة فی ختام اجتماعه السادس عشر، خلال بیانه الختامی اعضاء الفریق المفاوض ان یضعوا توجیهات قائد الثورة الاسلامیة نصب اعینهم وان یتخذوا الحیطة والحذر من مکائد الاعداء والحفاظ على المکاسب التی حققهاالعلماء فی مجال الطاقة النوویة.
أکد مجلس خبراء القیادة على ان العمل حسب توجیهات قائد الثورة الاسلامیة فیها عزة ومنعة للجمهوریة الاسلامیة، بناءاً على توجیهاته الحکیمة فی مختلف المجالات.
واشارالبیان الختامی الى اهمیة الثقافة فی حیاة المجتمع وتأثیرها على مجالات الحیاة الاجتماعیة،والعنایة الخاصة التی یولیها قائد الثورة الاسلامیة للمسائل الثقافیة وقلقه فی هذا المجال، شاکرا المؤسسات والاجهزة المعنیة فی المجال الثقافی لما قامت وتقوم به فی سبیل ترویج الثقافة الاسلامیة.
وأضاف: ان مجلس الخبراء یدعوکل المؤسسات والاجهزة المعنیة بالامور الثقافیة ان تحافظ على الثقافة والقیم الاسلامیة، وعدم السماح للفئة الشبابیة ان ینجرّوا خلف الثقافات الغربیة التی تروج من قبل الاعداء.
وأشار المجلس الى انه وعلى مدى حیاة الثورة الاسلامیة ورغم المصاعب التی واجهتها الثورة فان الوحدة بین الشعب الایرانی بمختلف أقوامه کانت ومازالت تعتبر رمز انتصار الثورة واستمراریتها ودیمومیتها. ودعا السلطات الثلاث الى توحید الکلمة من اجل اعلاء والحفاظ على عزة وکرامة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
وأضاف المجلس فی بیانه الختامی ان یوم "القدس" العالمی لهذا العام وفی ظل ما شهدته غزة من عدوان اسرائیلی دامی علیها واستشهاد وجرح اکثر من 13 الف مواطن فلسطینی، کان ذلک الیوم العظیم هو اکثر حماساً فی الدفاع عن فلسطین العزیزة.
وقدم المجلس شکره وامتنانه لکل الشعب الایرانی والشعوب الحرة فی العالم التی وقفت فی وجه العدوان الاسرائیلی الغاشم على غزة، وندد المجلس بالهجمة الصهیونیة على القطاع وبالدول الغربیة والعربیة التی ساعدت الکیان الصهیونی کما ادان المجلس الصمت الرهیب للمنظمات الدولیة التی تدعی الدفاع عن حقوق الانسان حیال المجازر التی ارتکبها الکیان الصهیونی ضد سکان غزة .
واکد البیان على ان هذه الهجمات البربریة الاسرائیلیة لن تثنی الشعب الفلسطینی عن حقه المشروع فی الدفاع عن ارضه والسعی لاقامة دولة فلسطین عاصمتها "القدس الشریف"، وعلى الشعب الفلسطینی المجاهدین ان یکون على یقین "ان الله على نصرهم لقدیر".
وندد المجلس بما تقوم به مجموعات "داعش" من جرائم وحشیة فی العراق وسوریا، واکد على ان انتصارالعراق مقروناً بالتوکل على الله وانسجام جمیع الاطراف والقبائل والعشائر العراقیة ومقاومة الجیش العراقی فی ظل المرجعیةالدینیة فی العراق.
وأضاف ان الجمهوریة الاسلامیة کما کانت ومازالت تدعم استقرار وامن وثبات العراق وتقف الى جانب الحکومة والشعب والمرجعیة الدینیة العراقیة.
واعلن اعضاء مجلس خبراء القادة عن دعمهم لما یقوم به الفریق الایرانی المفاوض،مطالبا الفریق بالالتزام بتوجیهات قائد الثورة الاسلامیة الحکیمة والتنبه لمکائد الاعداء والى عزة النظام الاسلامی والحفاظ على المکاسب التی حققهاعلماء الجمهوریة الاسلامیة ولا سیما العلماء النوویین الشهداء.
وشکر القائمین على امن وحمایة حدود الجمهوریة الاسلامیة على انجازهم فی اسقاط طائرة التجسس الاسرائیلیة. وتمنى لکل القوات المسلحة الایرانیة التوفیق فی جمیع مهامها.
کما بارک للامة الاسلامیة اقتراب موعد "الحج"، ودعا حجاج العالم الاسلامی الى الدعاء من اجل زوال اعداء الاسلام واعداء البلدان الاسلامیة ورفع الظلم عن المسلمین والبلاد الاسلامیة فی العراق وفلسطین والبحرین والیمن.
وفی نهایة البیان تمنى اعضاء المجلس من الله عز وجل الشفاء العاجل لرئیس مجلس خبراء القیادة آیة الله "مهدوی کنی"، والرحمة والغفران الى روح الامام الراحل"الامام الخمینی(ره)" واعضاء المجلس الذین التحقوا بالملکوت الاعلى، سائلینً الله تعالى التوفیق للامة الاسلامیة والجمهوریة الاسلامیة والشعب الایرانی.