06 September 2014 - 13:40
رمز الخبر: 7657
پ
العلامة الشیخ عفیف النابلسی:
رسا - قال العلامة الشیخ عفیف النابلسی ان الطبقة السیاسیة اللبنانیة بدت وما زالت قاصرة على استیعاب ما یحصل، متوهمة أن ما تحمله هذه الجماعات التی باتت على الحدود محکوم بضوابط شرعیة وعرفیة وسقوف دولیة غیر أن الوقائع أظهرت عکس ذلک تماماً خصوصاً عندما صدر القرار الدولی الذی یدین " داعش ".
النابلسي

 

راى سماحة العلامة الشیخ عفیف النابلسی أن "ما یکابده لبنان إنما هو الجزاء الطبیعی لسیاسات کانت تلبی مصالح فئات أحجمت عن فهم المتغیرات ومخاطرها، وموقع لبنان من الفوضى التی تعم المنطقة بأسرها".

وفی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا، أشار إلى ان "الطبقة السیاسیة اللبنانیة بدت وما زالت قاصرة على استیعاب ما یحصل، متوهمة أن ما تحمله هذه الجماعات التی باتت على الحدود محکوم بضوابط شرعیة وعرفیة وسقوف دولیة غیر أن الوقائع أظهرت عکس ذلک تماماً خصوصاً عندما صدر القرار الدولی الذی یدین " داعش "
وحینما دعت الولایات المتحدة الأمریکیة إلى قیام تحالف دولی لمواجهة هذا الإرهاب المتمادی".

وسأل "هل ستستطیع هذه الطبقة تزییف الحقائق؟ هل ستدّعی أنها کانت على الدوام مع الاعتدال ولم تمد هذه الجماعات بالمال والسلاح؟".

وأضاف "فی عرسال الیوم هذه الطبقة هی التی رفعت الغطاء عن الجیش، وهی التی سمحت للارهابیین التمدد والتمکّن وصولاً إلى خطف العسکریین من الجیش والقوى الأمنیة. لقد ذهب هؤلاء المدافعون عن الدولة وسیادتها ضحیة هذه الطبقة وسیاساتها ومصالحها. وها نحن الیوم فی أتون أعظم هولاً مما سبق، حین نسمع عن تحضیرات لهؤلاء الإرهابیین لاستباحة البقاع وصولاً لإعلان إمارة، فی وقت یتلهى المسؤولون بلا مبالاة لما جرى ویجری، ولا بالذی یشعر به أهالی المخطوفین، وکأن فظاعة موت وعذاب الآخرین من اللبنانیین لیست لها مکان فی أحاسیسهم".

وشدد على ان "بلداً بهذا الانکشاف هو بالطبع مضاد لنفسه. وطبقة سیاسیة لا تحترم أرض وطنها وحرمة دماء أبنائها على الشعب أن یتبرأ منها. لبنان على المحک وإلا فعلى الوطن السلام".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.