06 September 2014 - 14:10
رمز الخبر: 7660
پ
العلامة السید علی فضل الله:
رسا - رأى العلامة فضل الله بان " المرحلة تحتاج من الجمیع الکفّ عن الخطاب الموتِّر، الذی یشکّل حاضنة لکلّ العابثین بأمن البلد، فلا یجوز فی هذه المرحلة أن یبقى الخطاب کما اعتدناه سابقاً، ولا بدَّ له من أن یتغیر".
فضل الله

 

أشار العلامة السید علی فضل الله إلى ان "الواقع السیاسیّ لا یزال على حاله من الانقسام، حیث یستمر الخطاب التحریضی، وإلقاء التهم جزافاً، وصولاً إلى إطلاق تشبیهات وتوصیفات غیر لائقة بهذا الفریق أو ذاک، ممن لهم دورهم فی حمایة الوطن وقوته، وممن یعدّون شرکاء أساسیین فیه".

وخلال خطبتی صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامین الحسنین فی حارة حریک، دعا اللبنانیین إلى "الخروج من کلّ المهاترات والحساسیات والقضایا الهامشیة التی ینشغلون بها، للتبصّر جیداً بالخطر الداهم الذی یواجههم من حدودهم الشرقیة، ممن یستبیحون الدماء، ولا یفرّقون فی ذلک بین مذهب وآخر، وطائفة وأخرى. ولعلّ الدماء التی نزفت فی عرسال سابقاً،
وما جرى لشهید الجیش اللبنانی علی السید، والمختطفین من الجیش اللبنانی، شاهد على أن الجمیع مستهدفون".

وشدد على ان "اللبنانیین، بکلّ تنوّعاتهم السیاسیّة وطوائفهم ومذاهبهم، مدعوون إلى التیقّظ، والحذر، والتنبّه، والسّهر، والوقوف مع الجیش اللبنانی والقوى الأمنیة، للتصدی لکل من تسوّل له نفسه استباحة هذا البلد، إن توافرت له الظروف، وإن کنا ندعو إلى عدم المبالغة فی الخوف، کما هو جارٍ، فلا یزال لبنان محمیاً حتى الآن بمظلة أمنیة دولیة وإقلیمیة، لا ترید له الاهتزاز، فضلاً عن ثقتنا بأن أیاً من اللبنانیین لا یفکّر فی أن یکون حاضناً لهؤلاء".

ورأى ان " المرحلة تحتاج من الجمیع الکفّ عن الخطاب الموتِّر، الذی یشکّل حاضنة لکلّ العابثین بأمن البلد، فلا یجوز فی هذه المرحلة أن یبقى الخطاب کما اعتدناه سابقاً، ولا بدَّ له من أن یتغیر ، فمن یملک الکلمة الطیبة، حتى لو کانت حدیثاً عن اختلاف، فلیطلقها، ولتتجمّد کل الکلمات الانفعالیة، التی تنتج حقداً أو غِلاً لشرکاء فی الوطن، ومن یفعل ذلک، فإننا لا نراه إلا خائناً لوطنه ولدینه ومذهبه".

وحثّ کلّ المسؤولین على "الإسراع فی انتخاب رئیس للجمهوریة، والَّذی لا یزال الأمر فیه بید المواقع السیاسیة المتنوعة، فهی من تتحمّل المسؤولیة، ونحن نعرف أن کل الدول المؤثِّرة فی الداخل اللبنانی، ممتنة إلى اللبنانیین، إن توافقوا على انتخاب رئیس".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.