وقال نائب أمین عام المزارات الشیعیة الدکتور حسن مندیل خلال المؤتمر الصحفی الذی عقده فی مزار میثم التمار وسط مدینة الکوفة بحضور عدد من الشخصیات الأکادیمیة والدینیة،ان "الأمانة تحضر لعقد مؤتمر علمی موسع فی شهر تشرین الأول المقبل، ردا على الفکر التفکیری المتطرف، تحت شعار العراق مهد الأنبیاء وموطن الأولیاء"، مبینا ان "مدینة النجف ستحتضن المؤتمر، وبرعایة دیوان الوقف الشیعی وبإشراف مباشر من قبل الهیئة العامة للمزارات الشیعیة، وبمشارکة عشرات الباحثین من داخل العراق وخارجه".
وأضاف مندیل ان "المزارات الشیعیة الشریفة هی العمارات والمراکز الروحیة المقدسة لدى المسلمین جمیعا، وهی منارات إشعاع فکری وحضاری، وبیئة تسهم فی تطویر الإنسان علمیا وثقافیا وروحیا، لذلک استهدفها الإرهاب محاولا القضاء علیها بالتفجیر والإبادة".
وأوضح مندیل أن "هدف المؤتمر هو التعریف بهذه المزارات وبأصحاب المزارات وتجلیة دورهم فی محاربة التطرف والفکر التکفیری"، مشیرا أن "هذه المزارات تعرضت إلى هجمة شرسة أدت إلى تدمیر ونسف 22 مزارا فی العراق" مبینا أن "الأمانة العامة تدیر أکثر من 150 مزار فی العراق".
وبین مندیل ان "الأمانة تسعى لنشر صور تهدیم تلک المزارات فی المناطق الساخنة فی محافظات نینوى وکرکوک ودیالى، ولدیها برنامج لزیارة بعض الدول، ونشر مظلومیة تلک المزارات، والحصول على إدانة دولیة لما حصل لها ، وأیضا لما حصل من قتل وتهجیر للمواطنین العراقیین".
وکانت الأمانة العامة للمزارات الشیعیة قد أعلنت ، فی ال20 من اب 2014 ، عن وضع الحجر الأساس لمشروع إعادة بناء مرقد ومزار نبیی الله هود وصالح بکلفة أربعة ملیارات و500 ملیون دینار، وأکدت أن ذلک یأتی ضمن خطتها لتأهیل 152 مزاراً "ثابت النسب" بالتعاون مع المحافظات المعنیة، فی حین عدت إدارة المحافظة،(160 کم جنوب العاصمة بغداد)، أن المشروع یمثل رسالة للعالم بأن النجف "مدینة سلام" لا تقتصر على الدین الإسلامی فقط، أشارت إلى أن العراق یعی جیداً محاولات الإرهابیین والمتطرفین الذین یأتون من خارج الحدود، لتدمیر المقدسات فی إطار مؤامرة کبیرة على تاریخه ووجوده.
نهایة الخبر ـ وکالة رسا للانباء