المواقف السیاسیة فی الیمن تأتی فیما یستعد المحتجون فی مخیمات الاعتصام للخروج فی مسیرات التصعید التی دعت إلیها اللجنة المنظمة للمطالبة بإسقاط الحکومة.
وفود قبلیة قدمت إلى المخیم مرددة الزوامل الشعبیة، کما هی عادة القبائل الیمنیة وسط ترحیب کبیر من القائمین على المخیمات.
قوات مکافحة الشغب التی کانت قد بدأت محاصرة مخیم المحتجین على خط المطار لم تصمد بعد افتراش المحتجین الأرض، ما دفع الجنود للمغادرة مع بقاء بعض الأطقم الأمنیة.
منظمات مدنیة وحرکات ثوریة أعلنت انضمامها وتأییدها للاحتجاجات، والمعتصمون أکدوا المضی فی خطواتهم التصعیدیة، والتی ستکون أکثر إزعاجاً للحکومة - کما قالوا-.
عضو اللجنة الإعلامیة للجنة المنظمة لؤی الشامی اعتبر أن "التواجد العسکری بالقرب من خیم المعتصمین غیر مبرر".
فی المقابل رفضت الرئاسة الیمنیة مبادرة وافق علیها "أنصار الله"، وتقدم بها مشایخ قبائل وشخصیات اجتماعیة، نصّت على "تشکیل حکومة جدیدة، وإخضاع رئیسها للتوافق، إضافة إلى خفض أسعار المشتقات النفطیة، بمقدار ألف ریال".
یأتی ذلک فی ظل خلافات حادة بین الرئیس هادی ورئیس الحکومة الذی تراجع عن موافقته على الاستقالة، متمسکاً بالبقاء فی منصبه اتکاء على المبادرة الخلیجیة.
بعد توافد أبناء القبائل إلى مخیمات الاعتصام، عاد الهدوء النسبی لیخیم على أجواء المخیم قبل ساعات من مسیرات التصعید... هدوء یبدو أنه أشبه بذلک النوع الذی یسبق العاصفة.