01 October 2009 - 17:26
رمز الخبر: 771
پ
/السعودیه/
رسا / أخبار الحوزة العالمیة - أكد سماحة العلامة الشیخ محمد العباد فی كلمته هذا الأسبوع فی جامع الإمام الصادق علیه السلام بالعمران أن هناك إعلام مضلل یسعى إلى الاطاحة بالقیادة الحكیمة فی ایران .
العلامة محمد العباد: هناك إعلام مضلل یحیط بأحداث إیران للإطاحة بقیادته  الحکیمه


 

 وتحدث فی  كلمته حول محورین، الأول عن شهر رمضان، حتى لا ننسى مكاسب هذا الشهر . والثانی إطلالة على واقع الإعلام وتناوله للوضع الداخلی الإیرانی.

وقال " أما الأولى فان هناك مكاسب لشهر رمضان فی نواحی عدیدة ومنها الناحیة الروحیة والناحیة الاجتماعیة وأیضا الناحیة الأخلاقیة، وان شهر رمضان عبر عنه القرآن بقوله تعالى: <أیاما معدودات..>ألا إتها أیام مهمة جدا فی حیاة المسلم بل من أهمها "، مشیرا إلى أنه یمكن التمثیل بشهر رمضان كمحطة الوقود للسیارة، فمن أراد قطع مسافة طویلة فهو یحتاج إلى وقود لسیارته، فإذا ملأ خزان السیارة بالوقود فانه لا یملؤه لأجل أن یقف فی المحطة بل یملؤه حتى یقطع الطریق لیصل إلى مقصده.

وأضاف " كذلك شهر رمضان فان المسلم عندما یملأ خزان النفس بوقود الروح والمعنویات فإنه لأجل أن یقطع مسافة الأیام واللیالی والشهور القادمة إلى الله تعالى " .

وأكد أن هناك صنف من الناس بمجرد انتهاء شهر رمضان فانه یخرق خزان النفس الذی یملؤه بالمعنویات خلال شهر رمضان ..نعم یخرقه بالذنوب والمعاصی، فیفقد هذا الوقود وبالتالی یفقد قدرته على الحركة نحو الله سبحانه وتعالى.

وانتقل سماحته بعد ذلك فی كیفیة المحافظة على الوقود المعنوی قائلا " ینبغی علینا المحافظة على الوقود المعنوی من خلال المحافظة على قراءة القرآن الكریم وكذلك الدعاء والمناجاة وأیضا الأعمال الصالحة التی كنا نحافظ علیها فی شهر الله الكریم، صحیح أن ما بعد شهر رمضان لا یكون فی مثل الزخم المعنوی والروحی بمقدار ما هو فی شهر رمضان، ولكن ذلك لا یعنی وجود حالة من الغفلة، فحاجة الإنسان لقراءة القرآن الكریم والدعاء والأعمال الصالحة فیما بعد شهر رمضان تظل قائمة " .

مبینا أن الأهم فی الحفاظ على مكاسب الشهر الكریم هو الحفاظ على لذة طعم المغفرة الإلهیة، وقد بین الله تعالى معنى المغفرة على عباده بقوله:<وإنی لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى>.

فالمغفرة الإلهیة كما یشیر سماحته بحاجة إلى توبة العبد وإیمانه الصادق والعمل الصالح والهدایة، والعبد یشعر بلذة المغفرة الإلهیة إذا حافظ على الأعمال الصالحة وعلى الهدایة من خلال اجتنابه للذنوب والمعاصی.

وعن أحداث إیران أكد أن هناك واقع تعیشه الجمهوریة الإسلامیة وهناك إعلام مضلل یحیط بأحداثها من خلال بعض القنوات الفضائیة ووسائل الإعلام الأخرى المختلفة.

وقال: " عندما نشاهد بعض القنوات الفضائیة والتهویل الإعلامی الذی تقوم به، ینتاب المشاهد الشعور أن الجمهوریة الإسلامیة لا یطول أمرها أكثر من أسبوع أو شهر، ولكن عندما تلقی بإطلالة على واقع الداخل الإیرانی فتقول: فلیخسأ هذا الإعلام المضلل، یكفینا ما شاهده العالم من الحضور الملیونی فی یوم القدس العالمی، وكذلك فی صلاة العید،یكفینا ذلك فی وجود الانسجام التام بین الشعب الإیرانی وقیادته الحكیمة " .

مشیرا إلى أن أكثر من أربعین ملیون ناخب شارك فی انتخابات الرئاسة، وان ستة وعشرین ملیون صوتوا لمرشح واحد، یكفی أن یطمئن الجمیع أن الأكثریة الساحقة مع الجمهوریة المباركة وقیادتها وسیاستها.

وأضاف إذا كان هناك مجموعة یطبل لها الإعلام المضلل ویسمیها المعارضة فهی لا تشكل إلا نسبة قلیلة إذا قارناها مع النسبة الكبرى التی وقفت ولا تزال تقف إلى جانب القیادة الحكیمة.

 

ورأى سماحته أن  الإعلام المضلل كان یراهن على اجتماع مجلس الخبراء، ولكن الاجتماع خرج ببیان تضمن تجدید البیعة للقیادة الحكیمة، وندّد بالفوضى التی اعقبت انتخابات الرئاسة.

 


ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.