15 September 2014 - 14:25
رمز الخبر: 7760
پ
الشیخ نبیل قاووق:
ررسا - أکد نائب رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله أن "ما بیننا وبین داعش وکل التکفیریین لا یمکن أن یکون حرباً کلامیة، بل إن ما بیننا وبینهم هو المیدان فقط الذی نهزمهم ونسحقهم فیه، فلن نستدرج إلى حرب بیانات معهم ولا إلى سجالات سیاسیة"
نبيل قاووق

 

واشار إلى "أنه یوماً بعد یوم یتضح للجمیع فی لبنان وللعالم العربی والإسلامی والدولی عظیم الحاجة للبنان لبقاء حزب الله فی سوریا، فالمرحلة الیوم تفرض على حزب الله أن یبقى حیث هو فی سوریا أکثر من أی یوم قد مضى، لأن لبنان فرضت علیه معرکة تکفیریة ودخل مرحلة جدیدة ما بعد عرسال لیس کما قبلها، وبات فی قلب المعرکة التی فرضت علیه، وبالتالی هذه المعرکة تستوجب تغییرا فی الأولویات الوطنیة".


ورأى الشیخ قاووق خلال إحتفال تأبینی فی حسینیة عیتا الشعب الجنوبیة، أن" هذه المرحلة لا تحتمل المناورات والکیدیات والخلافات الداخلیة، وطبیعتها وحساسیتها تقتضی تغییراً فی الأولویات والإهتمامات الداخلیة والإسراع فی إقرار استراتجیة وطنیة لمواجهة أی عدوان أو إعتداء على لبنان، وتشکیل أوسع تضامن وطنی یضیق الخناق على التکفیرین ویقوی ویعزز من قدرة الجیش اللبنانی على حمایة وتحریر العسکریین من أیدی الخاطفین".


و اعتبر" أن أی تأخیر فی إقرار الإستراتیجیة الوطنیة الدفاعیة أو أی تأخیر فی استخدام أوراق القوة الضاغطة یعرّض حیاة العسکریین للخطر ویفتح شهیة التکفیریین لمزید من الإستفزازات والإعتداءات".


واوضح الشیخ قاووق أن " إقدام فریق 14 آذار على انعطافة بخطابه عندما تحدثت عن مواجهة الإرهاب التکفیری خطوة إیجابیة فی الإتجاه الصحیح، ومن شأنها أن تفتح الباب واسعاً أمام أوسع تضامن وتعاون وطنی، وهذا من شأنه أن یحصن القرار اللبنانی، مشیراً إلى أن ما حصل فی عرسال لیس نهایة الحرب، فالمعرکة ما زالت فی بدایاتها مع الإرهاب التکفیری، والجیش اللبنانی مازال فی وسط المعرکة، وبالتالی المطلوب تعزیز قدرات الجیش اللبنانی حتى یحمی ویحرر الجنود ویقطع الطریق على مسلسل الغزوات التکفیریة".

ولفت الشیخ قاووق إلى أن "ما قام به تنظیم داعش من خلال ذبح أحد جنود الجیش اللبنانی کان هدفه إشعال فتیل الفتنة السنیة الشیعیة الذی نجح حزب الله وحرکة أمل فی انتزاعه ولیس إطفائه، وقطعوا الطریق على مشروع إشعال لبنان بفتنة مذهبیة"، مشیراً إلى أن "مواقف حزب الله وحرکة أمل فی الحرص على الإستقرار الداخلی أدهشت التکفیریین وأصابتهم بالیأس، فنحن لن نسمح لهم باستننساخ فتنة مذهبیة جربوها فی العراق وسوریا، ولا بتحقیق أیة مکاسب على حساب السیادة والکرامة فی لبنان، فلبنان لیس ضعیفاً فی المواجهة، وهو یمتلک أعلى مستویات المنعة والقوة بتمسکه باستراتیجیة ومعادلة الجیش والشعب والمقاومة، وبالتالی نحن مطمئنون إلى مستقبل المواجهة".


وختم الشیخ قاووق: إن فخر لبنان أنه انتصر على العدوان الإسرائیلی حیث لم ینتصر غیره، ومجدداً سیکون الفخر له أنه أول من سیسحق المشروع التکفیری وینتصر علیه کما انتصر على العدوان الإسرائیلی.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.