18 September 2014 - 16:17
رمز الخبر: 7802
پ
السید فضل الله:
رسا- أکد العلامة فضل الله أهمیة "تعزیز اللقاءات الإسلامیة الوحدویة بین السنة والشیعة، والدور الکبیر الذی یضطلع به الأزهر الشریف ومصر، وخصوصا فی هذه المرحلة التی تکثر فیها ظواهر التطرف فی الواقع العربی والإسلامی".
السيد فضل الله

 

المفتی علام

استقبل مفتی الدیار المصریة، الشیخ شوقی علام، ووکیل الأزهر الشریف، الشیخ عباس عبد الله شومان، العلامة السید علی فضل الله، فی مقر إقامتهما فی فندق فینسیا، حیث جرى التباحث لمدة ساعة فی "الأوضاع العربیة والإسلامیة الراهنة، وسبل توحید المسلمین، والتحضیر للقاء إسلامی ومسیحی موسع، یؤکد على نبذ الفتنة، وحمایة المکونات الإسلامیة والمسیحیة، ودور الأزهر الشریف والمرجعیات الدینیة والعلمائیة فی ذلک".

وقد لفت المفتی علام خلال اللقاء إلى أهمیة "تعزیز الوحدة بین جمیع مکونات المجتمع العربی، وخصوصا بین المسلمین والمسیحیین، والسنة والشیعة، ولا سیما فی هذه المرحلة الدقیقة والصعبة التی تمر بها المنطقة".

واشار إلى أن "التجربة التی تعیشها مصر فی هذه الأیام، فی اجتماع المسلمین والمسیحیین فی تجمع اختیر له اسم "بیت العائلة المصریة"، ضمن لقاءات دوریة تجمع کبار العلماء، إضافة إلى الأوساط الشعبیة، هی تجربة رائدة، ومن الأهمیة بمکان أن یصار إلى تعمیمها"، مؤکدا أهمیة "استقرار مصر، لأن التجربة دلت على أن مصر عندما تستقر، فإن الأمة تستقر".

وأشاد علام "بفکر المرجع الراحل سماحة السید محمد حسین فضل الله، الذی یجسده نجله العلامة فضل الله"، مشیرا إلى أن "هذا الفکر یلتقی بالفکر الأزهری. وضمن نقاط اللقاء الکبیرة، نستطیع أن نکون قوة، لأن القوة هی لمن یتحد، والقواسم المشترکة بیننا کبیرة جدا، والزمن یحتاج إلى إجراءات أکثر مما یحتاج إلى أمنیات".

الشیخ شومان

ونقل وکیل الأزهر الشریف، الشیخ عباس شومان، تحیات الإمام الأکبر للسید فضل الله، مشددا على "توسیع دائرة اللقاءات الإسلامیة الوحدویة، لحمایة الأمة ومحاصرة الفتن".

السید فضل الله

من جهته، أکد العلامة فضل الله أهمیة "تعزیز اللقاءات الإسلامیة الوحدویة بین السنة والشیعة، والدور الکبیر الذی یضطلع به الأزهر الشریف ومصر، وخصوصا فی هذه المرحلة التی تکثر فیها ظواهر التطرف فی الواقع العربی والإسلامی"، لافتا إلى أهمیة "العمل للوحدة، بعیدا عن الاصطفافات والحسابات الضیقة".

واعتبر أن "ملتقى حوار الأدیان والثقافات الذی أسسه، یلتقی بکل الکیانات الساعیة إلى توحید صفوف المسلمین والمسیحیین، والتصدی لأعداء الأمة، وعلى رأسهم الکیان الصهیونی".

ودعا فضل الله إلى "أن یکون العمل لوحدة المسلمین السنة والشیعة، منطلقا من الأسس القرآنیة والإسلامیة، بعیدا عن المجاملات"، مشددا على "احترام خصوصیات المجتمعات الإسلامیة، والدعوة إلى الوحدة فی الإطار العام، بعیدا عن الحسابات الضیقة لهذا الفریق أو ذاک".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.