ورأى أن "السبب الأوّل هو أنّ التمویل السعودی سیصل إلى نهایة فی لحظةٍ معیّنة. وبالإضافة إلى أنّ القرار الأمیرکی الذی دعم هذه الظاهرة لن یستمر فی دعمه لها، وسینتهی. أمّا السبب الأهم هو عدم وجود جذور حقیقیة لإستمرار هذه الظاهرة، والأفکار التی تنشرها داعش غیر مرتکزة على فهم إسلامی صحیح".
واوضح ان "والسبب الرابع لزوال هذه الظاهرة، هو أنّ الشعور العدوانی الذی ینشرونه فی المنطقة على الآخرین، على المسیحیین وغیرهم، هو شعور مؤذٍ لا سیّما أنّ المسلم یکره هذه المشاعر العدوانیة: فهی تعطّل مصالحه الخاصة من جهة، وتقطعه عن تاریخ الإسلام المتسامح من جهة أخرى".
ورداً على سؤال حول تناغم الشارع السُنّی مع مبدأ المقاومة، قال الشیخ حمّود "العلاقة کانت ممتازة فی السنوات الماضیة، لا سیّما بین عامی 2000 و2006 ، ولکن بعدها حصل " إفتعال " للأزمة المذهبیة بین الشارع السُنّی وبین المقاومة، وأشدّد على أنّ هذه الأزمة هی مُفتعلة وبحوزتی أدّلة تُثبت هذا الإفتعال"، معتبراً أن "إفتعال الأزمة بین الشارع السُنّی وحزب الله تمّ بقرارٍ أمیرکی واسرائیلی وعربی، لأنّ هذه العلاقة تؤذی الدول الخلیجیّة والدول المتخلّفة، إضافة إلى ذلک، فالکثیر من الأموال تُنفَق من أجل إستمرار هذا الخلاف، ونذکّر هنا أیضاً بحدیث السفیر الأمیرکی حینها جیفری فیلتمان الذی قال أنّ الولایات المتحدة الأمیرکیة أنفقت 500 ملیون دولار لتشویه صورة حزب الله".
وشدد الشیخ حمود على أن "أکثر من 33% من المجتمع السُنّی وبشکلٍ قویّ یوافقنا الرأی بالوقوف إلى جانب المقاومة، إنّ أنصار المقاومة فی الشارع السُنّی لیسوا بقلّةٍ".
ورأى الشیخ حمود "أن تمویل داعش هو أمیرکی، یتخلّله التمویلات القطریة، والسعودیة، والأهداف المرجوة تصب جمیعها فی خدمةً المصالح الاسرائیلیة، وذلک من خلال استهداف المقاومة، وشرذمة الصف الإسلامی، وطرح أهداف غیر قابلة للتحقیق وبالتالی تعکس ردّة فعل من الإحباط".
ورداً على سؤال حول سبب عدم مقاتلة "داعش" لـ"اسرائیل"، قال الشیخ حمّود "إنّ الجهات التی تموّل داعش، لا تسمح لهم للوصول إلى مستوى مقاتلة ومحاربة اسرائیل".
وشدد الشیخ حمّود على أن "المعرکة التی تُخاض الیوم فی عرسال، هی معرکة حیاة أو موت. لو تُرِکَ الدواعش والتکفیریین من دون مواجهة، لکانوا قد إجتاحوا المدن والقرى اللبنانیة، واستخدموا أسالیب القتل والذبح. وخصوصاً بعد نشرهم فیدیوهات للإذلال الذی تعرّض له العسکریین المخطوفین. وبالإضافة أیضاً إلى التقریر الذی بثته قناة الجدید عن تسلیح المسیحیین فی قرى رأس بعلبک، إختار المسیحیون المواجهة بکرامة بدل إنتظار الموت ذبحاً".
ولفت الى أن "فریق 14 آذار مدرک تماماً أنّ لا علاقة لدخول داعش إلى لبنان بتدخل حزب الله فی الحرب السوریة. ولکنّهم یقولون عکس ذلک عبر وسائل الإعلام، فلنکن واقعیین، فلو کان تدخل حزب الله فی سوریا سبب دخول داعش إلى لبنان، ما علاقة حزب الله فی ما یحصل فی الموصل والرّقة..؟!".
وأضاف انهم "یعلمون تماماً أنّ تدخل حزب الله أنقذ لبنان، أنقذ السُنّی قبل أن یُنقذ المسیحی والشیعی. والدلیل الأبرز على ذلک، أنّ المشایخ السُنّة فی الموصل ذبِحوا لرفضهم مبایعة داعش".
من جهة ثانیة، رأى الشیخ حمّود أن "العماد میشال عون من دون شکّ هو الأصلح لأن یکون رئیساً للجمهوریة. طالبتم برئیس مسیحی قوی، وهو یمثّل القوّة على الساحة المسیحیة، وأثبت العماد عون على صلابته فی المواقف، وهو لا یُداری حتّى حلفاءه فی إختلافه معهم".