و اشارإلى أن "أحد أهداف هذه الحرب الإعلامیة والنفسیة هی إضعاف المجتمع اللبنانی وتوجیه اللبنانیین باتجاه الإفتتان وإشعال الفتنة وتوجیه الإتهامات طائفیا ومذهبیا ومناطقیا، وهذا ما یجب أن یکون الجمیع على حذر منه وعلى تنبه شدید من أجل إحباط أهداف هؤلاء المجرمین".
اضاف السید صفی الدین خلال الإحتفال التکریمی الذی أقامه حزب الله لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد الشهید المجاهد حسن محمد نصر الله فی حسینیة بلدة البازوریة، أن "هؤلاء الذین خطفوا العسکریین اللبنانیین یعیشون فی بیئة عسکریة وفی بیئة تدعمهم ممن یصطلح علیه بالمعارضة السوریة المعتدلة".
و لفت إلى أن "من یرید أن یوصل الأمور إلى خواتیمها لإعادة هؤلاء الشباب إلى أهالیهم ومؤسساتهم العسکریة علیه أن یتوجه إلى الدول التی تمول وتسلح هذا الإرهاب الذی ساهم وشارک فی خطف هؤلاء العسکریین".
وتوجه إلى اللبنانیین:"إذا أردتم أن تدافعوا عن وطنکم وأن تحافظوا على وحدة بلدکم وتواجهوا الخطر الإرهابی التکفیری الدائم والموجود على الحدود وفی بعض المناطق اللبنانیة علیکم أن تعتمدوا على أنفسکم وعلى جیشکم وعلى إرادتکم وعلى وحدتکم وقرارکم الواحد الموحد".
و شدد على أنه یفترض على الجمیع أن "یقفوا خلف الجیش ویدعموه ویوفروا له قرارات سیاسیة واثقة وداعمة ولیست خائفة ومترددة فی مواجهته لهذا الخطر الإرهابی الآتی من بعض المناطق السوریة أو الموجود على الحدود أو فی داخل المناطق اللبنانیة".
واعتبر أن "الحلف الذی تتحدث عنه أمیرکا لیس إلا تحقیقا للمصالح الأمیرکیة والغربیة، وعندما یتحدثون عن القضاء على الإرهاب التکفیری فهذا کذب وإدعاء ولا مصداقیة لهم فیه، والسبب أن هذا الإرهاب قد نما بأموال بعض دول هذا الحلف وبالتغطیة السیاسیة للولایات المتحدة الأمیرکیة وللغرب".
و لفت إلى أن "تحرک أمیرکا وحلفائها فی الآونة الأخیرة یدل بوضوح أنهم لم یتغیروا ولم یبدلوا، فهم کما عرفناهم طوال کل التجربة الماضیة یفتشون عن مصالحهم ولا یریدون لشعوب المنطقة أن تقرر مصیرها بأیدیها، وهم یستخدمون کل الأدوات والوسائل السیئة والقذرة وخصوصا الفتن التی یشعلونها ویدعمونها بالمال والإعلام والسیاسة والقرارات الدولیة أحیانا من أجل تمزیق بلداننا".
وختم: "إن المقاومة التی أخذت قرارها فی الدفاع عن بلدها فی مواجهة هؤلاء التکفیریین هی واثقة ثقة تامة من إیمانها وتاریخها وتجربتها أنها ستهزمهم وأن خیار المواجهة معهم هو الذی سینتصر".