وتسائل: "هل تسمح المرحلة بشیء من المسایرة للتکفیریین أو الضعف والتهاون فی الرد على مسلسل القتل والذبح"، معتبرا أن "اللبنانیین قد نجحوا جمیعا فی تفویت الفرصة على أهداف القتل والذبح، لأننا حریصون جدا على أعلى مستویات الإستقرار والتضامن الوطنی اللذین یشکلان الرکیزة الأساس فی الإنتصار خلال المواجهة".
وإعتبر خلال احتفال تأبینی للسید حسن زلزلی فی بلدة الخیام الجنوبیة، أن "أی تقیید لأیدی الجیش هو إضعاف للبنان فی المواجهة وتهدید لحیاة العسکریین المخطوفین، فالمعرکة تستلزم أن یعطى الجیش کل الصلاحیات لتحریر المخطوفین من دون قید أو شرط، ولاستکمال تحریر جرود عرسال التی هی أرض لبنانیة محتلة من التکفیریین الأجانب".
و اکد "أننا فی حزب الله نقف إلى جانب الجیش اللبنانی بلا حدود فی معرکته الوطنیة والتاریخیة ضد الإرهاب التکفیری، فالجیش یقاتل داخل الحدود ونحن لا ننسى مسؤولیاتنا خلف الحدود، لأن طبیعة العدوان وشراسة المعرکة تفرض علینا الإستمرار فی تواجدنا خلف الحدود وتفرض علینا استکمال معرکة جرود القلمون، فهکذا یکون التکامل بین الجیش والمقاومة لحمایة کل لبنان".
ورأى أن "لبنان الیوم فی قلب المعرکة مع الإرهاب التکفیری، وهو فی مواجهة حاسمة ومصیریة تحدد فیها وحدة الوطن ودوره وهویته، وبالتالی لبنان لا یحتمل مثقال ذرة تهاون أو ضعف فی مواجهة الإرهاب التکفیری، فقد فرضت علیه المعرکة، ولیس علیه إلا أن یستکمل المواجهة لیحرز النصر، فالمرحلة لا تحتمل نتائج أقل من نصر حاسم على الإرهاب التکفیری".
وأوضح قاووق أن "لبنان قوی بمعادلة الجیش والشعب والمقاومة، وهو أقوى من أن یذل من الإرهاب التکفیری، وأسمى من أن یکون رهینة لـ"داعش" و"النصرة"، وأشرف من أن یکون لعبة أمامهما، فهو قادر وأمامه فرصة إستراتیجیة لتحقیق نصر حاسم ضد الإرهاب التکفیری، شرط أن نستخدم کل أوراق القوة".
واشار إلى "أن لبنان الذی انتصر على (إسرائیل) والذی هزم عدوان تموز العام 2006 لا یعجزه أن ینتصر على الأدوات الأمیرکیة و(الإسرائیلیة) التکفیریة، فهو لیس البلد الذی یذل أو یبتز بتهدید أو بذبح أو قتل".
وإعتبر أن "دماء شهداء الجیش اللبنانی هی التی کتبت نهایة المشروع التکفیری فی لبنان، وسیشهد التاریخ أن دماء العسکریین السید ومدلج وحمیة قد کتبت نهایة "داعش" و"النصرة" فی لبنان ونهایة أحلام الإمارات التکفیریة فیه".