لفت السید علی فضل الله الى أن "السید محمد حسین فضل الله والامام المغیب موسى الصدر عملا فی الساحة الإسلامیة العامة، وفی الساحة الداخلیة، على نشر الإسلام العقلانی المنفتح على الآخر، بعیداً عن الإلغاء والإقصاء والتکفیر".
و اوضح أن "علاقتهما بدأت من النجف، ولم تنقطع أبداً، بل بقیت حتى لحظة التّغییب، لقد کانا یتطلّعان إلى إخراج الحوزة الدینیة من جمودها، والانفتاح على الحوزات الّتی تختلف معها فی الدّین والمذهب".
وأشار فضل الله خلال لقاء فکری بعنوان "فکر التنویر فی مواجهة التعصب والتکفیر" الى أن "فضل الله والصدر حذرا من مخاطر الفتنة، وقالا إن الکل فیها خاسر"، مؤکدا "الوحدة فی مواجهة ظاهرة التطرف والتّکفیر، لأننا واثقون بأن هذه الظاهرة هی نتاج واقع سیاسی ومرحلة یرید العدو أن یستفید منها إلى أبعد الحدود، وهذا ما یحتم علینا أن نقف بوجه هذه المؤامرة التی تستهدف الجمیع ولا تستثنی أحداً، والمسؤولیة الأولى تقع على عاتق العلماء".